أبدأ موضوعي بتعريف لمصطلحين : الشك واليقين :
تعريف الشك: التردد بين النقيضين بلا ترجيح لأحدهما على الأخر"، أى أننى أظل أتردد فقط دون أن أحكم بإثبات نقيض أو نفيه.
تعريف اليقين:اليقين هو الإقرار بصحة موقف معين، والتأكد من صواب الأدلة المدعمة لهذا الموقف دون غيره من المواقف الأخرى.
فالشك إذن ليس جهلاً بل موقف عقلى واعى وإتجاه فلسفى يتخذه صاحبه بعد تفكيرعميق وتدبير طويل، وبالتالى يجب على الشخص الشاك - حسب هذه الخاصية - ألا يقف صامتاً وهو يرفض، وإنما عليه أن يناقش كل الأراء ويفندها، ثم ينتقل بعد ذلك إلى نقيضها ويفندها أيضاً.*
وسوف أعرض لكم مثالاً حقيقي فأنا ممن يعتقد ولا أستطيع الجزم بأن إبراهيم عليه السلام وقع في نفسه شك في قوله تعالى :
(رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي )
وسوف أشرح ذلك وأوضحه بالتفصيل :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نحن أحق بالشك من إبراهيم ، إذ قال : رب أرني كيف تحيي الموتى ؟ قال : أولم تؤمن . قال : بلى ، ولكن ليطمئن قلبي " وكذا رواه مسلم ، عن حرملة بن يحيى ، عن ابن وهب به فليس المراد هاهنا بالشك ما قد يفهمه من لا علم عنده ، بلا خلاف.
فإبراهيم أحب أن يترقى من علم اليقين في ذلك إلى عين اليقين ، وأن يرى ذلك مشاهدة
وأنا برأيي أن هذه أقرب ماتكون إلى فلسفة غير منطقية ,عقّدت المعنى الصريح والواضح فاللفظ في الحديث صريح صرييييح صرييييييح لايحتاج إلى تأويل أو تفسير (الشك)
واللفظ في القرآن (ليطمئن ) فما معنى الطمأنينة ؟ وهل هي أقرب إلى الشك أم إلى المعرفة ؟
الطمأنينة تعني :
_ راحة الضمير..والتصالح مع الذات.
_السكينة و الامان والهدوء.
يتضح أن معنى الطمأنينة أقرب إلى (الشك) منها إلى (المعرفة والعلم ( وأعتقد أن توافقونني على ذلك !
و برأيي _أيضاً_أن قول المفسرين : إبراهيم أحب أن يترقى من علم اليقين في ذلك إلى عين اليقين.
*هي الشك والعبارة وكأنها تعريف للشك وأتساءل : ,
أليس الشك هوذلك الشعورأو تلك المرحلة الفاصلة مابين علم اليقين وعين اليقين ؟!
بدليل أننا عندما نسمع خبراً ولنفرض في النشرة الجوية هبوب عواصف رملية
هذا نسميه (علم اليقين ) تتفاوت النسبة في التصديق والتكذيب في الايمان بالخبر وانكاره من شخص لآخر
حسب المصدر(ناقل الخبر) فقد تكون عندس 40 %
ص=50% ع= 95 % إلى 99% , لكن لا أستطيع أن أجزم 100% إلا عندما نرى العواصف بالعين المجردة(عين اليقين) عندها نقطع الشك باليقين وهذا ماحدث مع إبراهيم .
_ البعض قد يتساءل مالفائدة من موضوعك ؟وهل في تفنيدك لآراء المفسرين تتحقق العبرة من النص القرآني ؟
ولعل الإجابة نستنتجها مما يأتي :
*الحوار بين إبراهيم عليه السلام -باعتقادي- عالج مشكلة إجتماعية تتمثل ب(الشك) ,ولنفرض جدلاً أن إبراهيم شك وبنسبة 1% فقط و99% إيمان,كيف تصرف؟
الإجابة: سأل ربه كي يطمئنه.
كيف تصرف الخالق ؟
طمأن قلب نبيه وبالأدلة القاطعة
نطبق ماسبق على واقعنا وعلاقاتنا..ولنفرض( س) شك وبنسبة 1% في ص ....هل يسأل اقتداء بإ براهيم؟ نادراً مانسأل لأن في السؤال مايعتقده الآخر إساءة له, ويبدأ يتهم السائل وتنتهي دون فائدة .وبالتالي فهو:
*إما يسيء الظن , ولربما ظلم غيره والشخص بريء..وهوبذلك أقرب للحماقة منه للحقيقة .
*أو يحسن الظن ولربما ظلم نفسه , والشخص فعلاً غير سوي ..وهوبذلك أقرب للسذاجة منها للحقيقة .
خاتمة:
لكل من وقع في قلبه شك :اسأ ل ولا تتردد,
وياأيها المسؤول : طمأن قلب من تحب ولا تتهم.
أقطعوا الشك باليقين ولاتتركوا مجالاً للشياطين.
نقطة آخرالسطر:
*لسنا أفضل من إبراهيم عليه السلام ,فلماذا
نكابر؟!
ولسنا أعلى شأنا من الخالق ,فلماذا نتكبر؟!
هذا والله أعلم واللهم أرنا الحق حقاً ,وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه .
- زائرزائر
تمت المشاركة الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:02 pm
- اطياف السماءعضو محترف
- رقم العضوية : 13271
الجنس : عدد المساهمات : 8892 نقاط التميز : 9872 تقييم العضو : 133 التسجيل : 15/09/2012 العمر : 27 الإقامة : حمام دباغ
تمت المشاركة الأربعاء ديسمبر 19, 2012 2:52 pm
التوقــيـــــــــــــــــــــع
- زائرزائر
تمت المشاركة الأربعاء يناير 09, 2013 9:18 pm
ranou كتب:
طبت وطاب حضورك اينما كان يزين الزمان
لاعدمنا هذا الحضور المميز
- كبرياء أنثىعضو متقدم
تمت المشاركة السبت مايو 18, 2013 1:32 pm
التوقــيـــــــــــــــــــــع
فأنا كما انا لن اتغير من أجل أحد فمن يحبني على طبيعتي ............
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى