جزاء التكبّر والغرور
يُروى أن رجلاً كان يسعى بين الصفا والمروة راكباً
فرساً وذلك قبل أن يصير المسعى في المسجد ، وبين
يديه العبيد والغلمان تـُوسّع له الطريق ضرباً ، فأثار
بذلك غضب الناس وحملقوا فيه ، وكان فارع الطول
واسع العينين
وبعد سنين رآه أحد الحجّاج الذين زاملوه يتكفـّف
الناس على جسر بغداد فقال له : ألست الرجل الذي
كنت تحج في سنة كذا وبين يديك العبيد توسع لك
الطريق ضرباً ؟
قال : بلى
قال : فما صيّرك إلى ما أرى ؟
قال : تكبّرتُ في مكان يتواضع فيه العظماء فأذلّني الله
في مكان يتعالى فيه الأذلاّء
المصدر : حكايات المسلمين العطرة
لإبراهيم النعمة