على أرضِ الحقيقة
هويتـُها .. أحببتها
أسكنتها بستان قلبي
وبنيت لها عشاً فوق السحاب
قررَتْ أن تمنحني مباركتها
بالرضا عن قلبي
فوهبتني جناحين رقيقاً حنانها
حلـّقتُ بهما بين نسائم السعادة
مَدَّتْ يدها نحوي وقالت :
تعالي معي إلى جَنـَّتي
إلى فردوس النعيم
إلى قصرِ أحلامي ..لتكون سيدي ومولاي
سحرتني عيناها
جذبتـُها نحوي .. كفراشة رقيقة
مَالتْ على صدري .. توسَّدت كتفي
أطربتـْها نغماتُ نبض القلب
سيدتي الجميلة .. ملكة قلبي
ها أنا بين يديك
أنا وشِعـْري وكلماتي وزهوري
عبيدكِ سيدتي
اطلبي مهجتي
فأقتطعُها بسكين حبي
لتسدي رمقَ الجوع في صدركِ كل صباحٍ
ولو شئت أن تضع عينيّ شذرتين للخاتم
الذي يزينُ أصبعكِ العاجي
فها هما ..
أقدمهما على طبق ٍمن وفاء
ويكفيني أن أحفظ شكلَ ابتسامةِ السعادةِ المرتسمةِ
على محياكِ الآن
لترافقني نوراً لبصيرتي ما داعبت رئتي الأنفاس
هاتي يدكِ سيدتي ..
ضعي ذراعيك ِحول عنقي
دعي العينين يلتقيان
حتى أسبحَ بين شطآن جفونك
عيناكِ واحَة خضراء .. فائقة البهاء
هاتي يديك ِ.. حبيبتي
حتى أضع بين كفيك ِقلبيَ النابضَ بحبك
لقد تنازلت لك عنه
فما من حاجةٍ لي بهِ بعد اليوم
ما دمتُ أحملُ في صدري حُبك ِنابضاً
تعالي حبيبتي نداعب نسمات الربيع
نوسوس للزهور
نودعها أسرارَ حبنا الذي نخفيه
خوفاً من عيون الحاسدين
ومرَّ الربيع وردياً كريح الصبا اللعوب
ليسمح لحرارة الصيف بالانتشار
ولشمسه الحارقة بالسطوع
ثم يتوالى ربيع عمرنا
تداولنا الأيام
ليعود لنا الشتاء ببرقه ورعده
فما أجمل اللقاء تحت زخـّات المطر
حين تدخلين تحت معطفي
كقطة أليفة لا يُرَى منها سوى عينيها الجميلتين
أعلم أنك تحبين المطر
تدخلين إلى أعماقي وتبرقُ عيناك ِ
عندما ترعد السماء
كل دماءِ الحبِ جرّت في عروقي
لحظة احتضانك .. فتعلوك ابتسامة مرح
ولتتنفس أوردتي بخار أنفاسك
ابتسامتك معين حبي وذادي
وشرابك رشفة ٌمن رضابِ شفتي
ومملكتي بين ضلوعك .. لن أغادرها ما حييت
وفي محراب صدرك صلاتي ونـُسُكي
كم تضاحكنا وتسامرنا ليلنا
وغضبنا وتصافت قلوبنا كاللبن الحليب
وافترقنا مع أول خيطِ فجر ٍيغزله عنكبوتُ الصباح
ثم يعاودنا الحنين .. في اليوم التالي
وقد تفجرت براكين الشوق في قلبينا
حينها تمدين أناملك البلورية تداعبُ وردهً حمراء
تهديها إلي قلبي .. فأبتسم لك فرحاً وطرباً
ونعاود الحديث برقة الأنثى وشهامة الفارس