كل
فتاة بأبيها معجبة، جملة دائما ما نسمعها وتتردد في مجتمعاتنا، فغالبا ما
يقال البنت حبيبة أبيها، والأب غالبا ما يميل ويحن للفتاة باعتباره سندها
ورجلها وأمانة يحملها على عاتقه حتى يجد لها الزوج الصالح والجيد الذي
يسلمه إياها ليرعاها، ومع ذلك فكما يقال «هم الفتيات حتى الممات» وغالبا
يبقى القلق على تلك المكسورة الجناح ويتدفق الحنان عليها حتى بعد زواجها
وانتقالها من كنف والدها إلى ظل زوج كل ما يتمناه الأب هو أن يرعاها ويكون
أمانا وعونا لها، وأحيانا نجد الفتاة تحلم بزوج يكون نسخة مصغرة لوالدها
الحنون، وبناءً على تلك الخطوط العريضة ترسم تفاصيل قد تخالف الأب في
بعضها، هل فعلا كل فتاة بأبيها معجبة؟