إذا كان الرجل الوفي لزوجته سليم يمضي العام كله
.خادما لزوجته المريضة فكيف حاله في رمضان؟ سؤال تطلبت الإجابة عليه سفرية لطرق باب هذه العائلة البائسة في زمن الإفطار في بيتها الكائن بالعلمة بولاية سطيف عند سليم الذي يحمل زوجته المريضة على كتفه منذ 5 سنوات، فاكتشفنا كيف يقضي هذا الرجل شهر رمضان بهذه المهمة الأسطورية التي سخّر فيها كل تحركاته لزوجته التي يتولى إفطارها بيديه وقضاء كل حوائجها بنفسه.
مهمة القيام بأشغال المرأة في البيت خلال شهر رمضان تبدو شاقة وتكون أكثر مشقة لما يتعلق الأمر بالتكفل بزوجة مشلولة لا تبرح مكانها، وهي حال سليم المطالب بالتوفيق بين عمله كحارس بمتوسطة عبد اللطيف عمران بالعلمة ودوره كمتكفل تام بزوجته، وبالتالي عليه أن يبقى بين الروحة والغدوة لتفقد حالها فيقلبها في فراشها ويحرسها بمساعدة ابنه سفيان. وعند العودة من العمل بعد العصر عليه أن يتوجه مباشرة إلى المطبخ لتحضير وجبة الفطور، فالرجل علمته الأيام فنون الطبخ وأصبح يتقنها مثلما كانت تتقنها زوجته في السابق.
وبالنسبة إليه شربة الفريك هي الوجبة الضرورية التي لا تغادر مائدة العائلة والأمر لا يتعلق فقط بالعادات، بل لأن زوجته لا تقوى على بلع سوى هذا النوع من المأكولات التي تتميز بالسيولة وسهولة المضغ، فبعد تقطيع البصل والطماطم ومختلف اللواحق الخاصة بالشربة اختار سليم اليوم أن تكون الوجبة الثانية قليل من الحميس الذي سيتناوله مع ابنه سفيان دون أن تتذوقه زوجته التي تعجز على بلعه مع بوراكات قال إنه يفضل أن تشاهدها زوجته حتى تطمئن عليه وعلى أنه سفيان. يتولى سليم تحضير كل شيء بمساعدة ابنه سفيان الذي يبادر هو الآخر بتحريك أمه في الفراش فيقلبها على جنبيها كلما أحست بالألم .
عند اقتراب موعد الإفطار يشرع سليم في ترتيب المائدة التي يضعها قرب سرير زوجته وعلى بساطة الفطور وفق هذا الزوج الوفي إلى حد ما في تحضير الشربة والحميص ودعمهما بقليل من الحليب والتمر. وعندما يحين وقت الأذان يقوم سليم لأداء صلاة المغرب بالتداول مع سفيان والصلاة هنا لا تقتصر فقط على الأب وابنه بل إن نسيمة المشلولة هي الأخرى ملتزمة بالصلاة فتؤديها بعينها وهو المشهد الذي تابعناه عندما اقترب منها سليم ووجهها ناحية القبلة وشرعت في الصلاة، فكانت تبدو لنا وهي تقرأ القرآن سرا ثم تركع وتسجد بعينيها ولما توجه عينيها ناحية اليمين والشمال فهذا يعني أنها سلمت وأنهت الصلاة.
وحسب سليم فإن زوجته تحرص دوما على أداء الصلاة في وقتها وكلما سمعت صوت الأذان توكل المهمة إلى عينيها لأداء فريضة التعبد. وبالرغم من مرض نسيمة إلا أنها تصر على الصيام طيلة شهر رمضان وفي نظرها الداء لا يمكنه أن يمنعها من الصيام خاصة أنها تحس براحة التعبد والتقرب إلى الله رغم مكوثها الدائم في الفراش. وأما بالنسبة للإفطار فإن المهمة موكلة إلى سليم الذي عليه أن يحمل في البداية كوب الحليب ويشرع في إطعام زوجته في مشهد تتجسد من خلاله الرحمة والمودة التي زرعهما الله بين الزوجين. ولنا أن نتصور أن الرجل يقوم بهذا العمل كل يوم فهو يحضر الطعام بنفسه ويطعم زوجته ويسقيها ويقلبها في الفراش ويحملها على كتفه ويسير بها إلى الحمام ويتولى تنظيفها بنفسه وله مآرب أخرى لا يقدر على أدائها شخص غيره . ورغم المشقة إلا أن سليم يظهر صبرا منقطع النظير ولا يتوقف على حمد الله ودعوته أن يشفي زوجته خاصة في هذا الشهر الفضيل مع العلم أن الرجل تلقى مساعدات وإعانات لكنها لم تبلغ النصاب ولا زال ينتظر من يتكفل بنقل زوجته إلى الخارج لتلقي العلاج، حيث يبقى أمل سليم وابنه أن تقوم نسيمة من مقامها وتحضر الفطور بنفسها.
- بدوي محمد نور الإسلامعضو فعال
- رقم العضوية : 5704
الجنس : عدد المساهمات : 706 نقاط التميز : 2013 تقييم العضو : 17 التسجيل : 01/06/2010 العمر : 29 الإقامة : www.yahoo.com
تمت المشاركة الأحد يوليو 22, 2012 9:23 pm
- بدوي محمد نور الإسلامعضو فعال
- رقم العضوية : 5704
الجنس : عدد المساهمات : 706 نقاط التميز : 2013 تقييم العضو : 17 التسجيل : 01/06/2010 العمر : 29 الإقامة : www.yahoo.com
تمت المشاركة الأحد يوليو 22, 2012 9:25 pm
إذا كان الرجل الوفي لزوجته سليم يمضي العام كله خادما لزوجته المريضة فكيف حاله في رمضان؟ سؤال تطلبت الإجابة عليه سفرية لطرق باب هذه العائلة البائسة في زمن الإفطار في بيتها الكائن بالعلمة بولاية سطيف عند سليم الذي يحمل زوجته المريضة على كتفه منذ 5 سنوات، فاكتشفنا كيف يقضي هذا الرجل شهر رمضان بهذه المهمة الأسطورية التي سخّر فيها كل تحركاته لزوجته التي يتولى إفطارها بيديه وقضاء كل حوائجها بنفسه.
مهمة القيام بأشغال المرأة في البيت خلال شهر رمضان تبدو شاقة وتكون أكثر مشقة لما يتعلق الأمر بالتكفل بزوجة مشلولة لا تبرح مكانها، وهي حال سليم المطالب بالتوفيق بين عمله كحارس بمتوسطة عبد اللطيف عمران بالعلمة ودوره كمتكفل تام بزوجته، وبالتالي عليه أن يبقى بين الروحة والغدوة لتفقد حالها فيقلبها في فراشها ويحرسها بمساعدة ابنه سفيان. وعند العودة من العمل بعد العصر عليه أن يتوجه مباشرة إلى المطبخ لتحضير وجبة الفطور، فالرجل علمته الأيام فنون الطبخ وأصبح يتقنها مثلما كانت تتقنها زوجته في السابق.
وبالنسبة إليه شربة الفريك هي الوجبة الضرورية التي لا تغادر مائدة العائلة والأمر لا يتعلق فقط بالعادات، بل لأن زوجته لا تقوى على بلع سوى هذا النوع من المأكولات التي تتميز بالسيولة وسهولة المضغ، فبعد تقطيع البصل والطماطم ومختلف اللواحق الخاصة بالشربة اختار سليم اليوم أن تكون الوجبة الثانية قليل من الحميس الذي سيتناوله مع ابنه سفيان دون أن تتذوقه زوجته التي تعجز على بلعه مع بوراكات قال إنه يفضل أن تشاهدها زوجته حتى تطمئن عليه وعلى أنه سفيان. يتولى سليم تحضير كل شيء بمساعدة ابنه سفيان الذي يبادر هو الآخر بتحريك أمه في الفراش فيقلبها على جنبيها كلما أحست بالألم .
عند اقتراب موعد الإفطار يشرع سليم في ترتيب المائدة التي يضعها قرب سرير زوجته وعلى بساطة الفطور وفق هذا الزوج الوفي إلى حد ما في تحضير الشربة والحميص ودعمهما بقليل من الحليب والتمر. وعندما يحين وقت الأذان يقوم سليم لأداء صلاة المغرب بالتداول مع سفيان والصلاة هنا لا تقتصر فقط على الأب وابنه بل إن نسيمة المشلولة هي الأخرى ملتزمة بالصلاة فتؤديها بعينها وهو المشهد الذي تابعناه عندما اقترب منها سليم ووجهها ناحية القبلة وشرعت في الصلاة، فكانت تبدو لنا وهي تقرأ القرآن سرا ثم تركع وتسجد بعينيها ولما توجه عينيها ناحية اليمين والشمال فهذا يعني أنها سلمت وأنهت الصلاة.
وحسب سليم فإن زوجته تحرص دوما على أداء الصلاة في وقتها وكلما سمعت صوت الأذان توكل المهمة إلى عينيها لأداء فريضة التعبد. وبالرغم من مرض نسيمة إلا أنها تصر على الصيام طيلة شهر رمضان وفي نظرها الداء لا يمكنه أن يمنعها من الصيام خاصة أنها تحس براحة التعبد والتقرب إلى الله رغم مكوثها الدائم في الفراش. وأما بالنسبة للإفطار فإن المهمة موكلة إلى سليم الذي عليه أن يحمل في البداية كوب الحليب ويشرع في إطعام زوجته في مشهد تتجسد من خلاله الرحمة والمودة التي زرعهما الله بين الزوجين. ولنا أن نتصور أن الرجل يقوم بهذا العمل كل يوم فهو يحضر الطعام بنفسه ويطعم زوجته ويسقيها ويقلبها في الفراش ويحملها على كتفه ويسير بها إلى الحمام ويتولى تنظيفها بنفسه وله مآرب أخرى لا يقدر على أدائها شخص غيره . ورغم المشقة إلا أن سليم يظهر صبرا منقطع النظير ولا يتوقف على حمد الله ودعوته أن يشفي زوجته خاصة في هذا الشهر الفضيل مع العلم أن الرجل تلقى مساعدات وإعانات لكنها لم تبلغ النصاب ولا زال ينتظر من يتكفل بنقل زوجته إلى الخارج لتلقي العلاج، حيث يبقى أمل سليم وابنه أن تقوم نسيمة من مقامها وتحضر الفطور بنفسها.
.
- زائرزائر
تمت المشاركة الإثنين يوليو 23, 2012 12:22 pm
سلمت يداك على الموضوع اخوي
الله يعافيك
ولي عودة لــــــــــ اكمال بقية القصة
دمت بود
الله يعافيك
ولي عودة لــــــــــ اكمال بقية القصة
دمت بود
- benchekirou sofianeعضو جديد
- الجنس : عدد المساهمات : 7 نقاط التميز : 7 تقييم العضو : 5 التسجيل : 06/10/2012 العمر : 48 الإقامة : guelma
تمت المشاركة الجمعة أكتوبر 12, 2012 7:31 pm
الله يبارك فيــــــــــــــــــــــــــــــــــك
التوقــيـــــــــــــــــــــع
- bilelعضو متقدم
- رقم العضوية : 8183
الجنس : عدد المساهمات : 5196 نقاط التميز : 6050 تقييم العضو : 144 التسجيل : 09/11/2010 العمر : 40 الإقامة : حمـــــــام دبـــــــــــــــــــاغ
تمت المشاركة الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 2:18 am
التوقــيـــــــــــــــــــــع
- barcaعضو محترف
تمت المشاركة الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 11:58 am
جزاك الله خيرا اخي اسلام على الطرح الجيد
التوقــيـــــــــــــــــــــع
فداك أبـــــــــ يا رسول الله ــــــي وأمي
معلوماتـــ مهمة:
تنبيــه!! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
- yara Crazyعضو محترف
- رقم العضوية : 2016
الجنس : عدد المساهمات : 8007 نقاط التميز : 10221 تقييم العضو : 158 التسجيل : 27/12/2009 العمر : 33 الإقامة : الجزائر
تمت المشاركة الجمعة يناير 04, 2013 1:07 pm
التوقــيـــــــــــــــــــــع
- ملاك الروحعضو محترف
- الجنس : عدد المساهمات : 18389 نقاط التميز : 21364 تقييم العضو : 159 التسجيل : 04/12/2009
تمت المشاركة السبت يناير 05, 2013 11:25 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى