الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
ما قال عبد قط إذا أصابه هم أو حزن :اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرحا ) قالوا : يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هذه الكلمات؟ قال : ( أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن ) سنده صحيحفماذا ينتظر الحزين ليتعلمه ليبدل الله حزنه فرحا !!
قد يكون للعبد منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى ، لكن العبد لم يكن له من العمل ما يبلغه إياها ، فيبتليه الله بالمرض وبما يكره ، حتى يكون أهلاً لتلك المـنزلة ويصل إليها .
فقد قال عليه الصلاة والسلام : (إن العبد إذا سبقت له من الله منـزلة لم يبلغها بعمله ، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صبّره على ذلك ، حتى يبلغه المنـزلة التي سبقت له من الله تعالى ) رواه أحمد
ما أعظم الله تعالى إذ يهيء لعباده الدرجات العلا من الجنة وهم غافلون ! كيف لا ! وهم مع صبرهم مهمومون وقد يقنطون !!!
قال حبيب الله صلى الله عليه و سلم:المتحابون في الله على عمود من ياقوتة حمراء في رأس العمود سبعون ألف غرفة يشرفون على أهل الجنة يضيئ حسنهم لأهل الجنة كما تضيئ الشمس لأهل الدنيا فيقول أهل الجنة:إنطلقوا بنا ننظر إلى المتحابين في الله فيضيئ حسنهم لأهل الجنة كما تضيئ الشمس لأهل الدنيا عليهم ثياب خضر مكتوب على جبابهم :المتحابون في الله.وقال:إنّ لله ملكانصفه من نار ونصفه من ثلج يقول:اللهم كما ألفت بين الثلج والنار كذلك ألف بين قلوب عبادك الصالحين.وقال أيضا:أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله٠
عن ابن عمر رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ينظر الله عزو جل إليهم يوم القيامة :العاق لوالديه والمرأة المترجلة المشتبهة بالرجال و الديوث ) صحيح أخرجه أحمد والنسائي
الديوث هو الشخص التي ماتت الغيرة في قلبه ،يقول ابن القيم: وهذا يدل على أن أصل الدين الغيرة ، ومن لا غيرة له لا دين له ، فالغيرة تحمي القلب فتحمي له الجوارح ،فتدفع السوء والفواحش ، وعدم الغيرة تميت القلب فتموت الجوارح فلا يبقى عندها دفع البتة .إهـ
ومن هنا كانت غيرة الرجل على زوجه ومحارمه محمودة ، فتأمّل !
قديما كانت مشاكلنا صغيرة تحل على ضوء شمعة.يتخاصم الزوجان في النهار وتسكن نفسهما بالمساء ،الأخت تغضب من أخيها وبعد ساعة تبتسم له وتحضنه ،مشاكلنا كانت نابعة من فطرتنا الطيبة الجميلة التي كانت أقرب لفطرة العصافير منها عن فطرة الذئاب .تقدم الزمن وتشعبت الغايات ،تشباكت المصالح ،فضعف الإيمان وتلاشى الِحلم فإستيقض الحقد وحطمت نيرانه قلاع الحب والمودة بين البشر وعلى أنقاض الخراب نمت البغضاء والأنانية فدُنست الأمومة و الأبوة و شوهت الأخوة، تزين الجهل بٱعتم حلل غبائه وغدا هوسيد المحافل
