ليس الغريب
[/ليس الغريب غريبالشام واليمنإن
الغريب غريب اللحد و الكفنِ
تمر ساعات أيامي
بلاندمٍ ولا بكاءٍ ولا خوفٍ ولا حزنِ
سفري بعيدٌ وزادي
لن يبلغني وقوتى ضعفت والموت يطلبني
ولى بقايا ذنوب لست اعلمها الله
يعلمها فى السر والعلن
ما أحلم الله عني
حيث أمهلني وقد تماديت في ذنبي ويسترني
أنا الذي أغلق
الأبواب مجتهداً على المعاصي وعين الله تنظرني
يا زلة كتبت يا
غفلة ذهبت يا حسرة بقيت في القلب تقتلني
تعجلت لي يا من
كان يعذلني لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني
دعني أنوح على
نفسي وأندبها وأقطع الدهر بالتذكار والحزن
دعني أسح دموعاً
لاانقطاع لها فهل عسى عبرة منها تخلصني
كأنني بين تلك
الأهل منطرحاً على الفراش وأيديهم تقلبني
وقد أتوا بطبيبٍ
كي يعالجني ولم أرى الطبيب اليوم ينفعني
واشتد نزعي وصار
الموت يجذبها من كل عرقٍ بلا رفقٍ ولا هونِ
واستخرج الروح مني
في تغرغرها وصار في الحلق مراً حين غرغرني
وغمضوني وراح الكل وانصرفوا بعد الإياس وجدوا في شرا الكفني
وقام من كان أحب
الناس في عجلٍ نحو المغسل يأتيني يغسلني
وقال يا قوم نبغي غاسلاً حذقاً حراً أديباً أريباً عارفاً فطنِ
فجاءني رجلٌ منهم فجردني من الثياب وأعراني وأفردني
وأودعوني على
الألواح منطرحاً وصار فوقي خرير الماء ينظفني
واسكب الماء من فوقى وغسلنى غسلا
ثلاثا ونادى الناس بالكفن
وألبسوني ثياباً
لاكموم لها وصار زادي حنوطاً حين حنطني
وقدموني إلى
المحراب وانصرفوا خلف الإمام فصلى ثم ودعني
صلوا علي صلاة لا
ركوع لها ولا سجود لعل الله يرحمني
وأنزلوني الى قبري
على مهلٍ وقدموا واحداً منهم يلحدني
فكشف الثوب عن وجهى لينظرنى
فاسكب الدمع من عينيه اغرقنى
فقام محتزماً
بالعزم مشتملاً وصف اللبن من فوقي وفارقني
وقال هلوا عليه
التراب واغتنموا حسن الثواب من الرحمن ذي المننِ
واخرجونى من الدنيا فوا اسفاه
على رحيل بلا زاد يبلغنى
في ظلمة القبر لا
أمٌ هناك ولا أبٌ شفيقٌ ولا أخٌ يؤنسني
فامنن علي بعفوٍ
منك ياأملي فإنني موثقٌ بالذنب مرتهني
تقاسم الأهل مالي
بعدما انصرفوا وصار وزري على ظهري فأثقلني
يا نفس ويحك توبىيا نفس ويحك توبى
يا نفس كفي عن
العصيان واغتنمى حسن الثواب من الرحمن ذى المننى
ولا تغرنك الدنيا وزينتها وانظر إلى فعلها في الأهل والوطنِ
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الحنط والكفنِ
خذ القناعة من
دنياك وارض بها لو لم يكن لك منها إلا راحة البدنِ
الغريب غريب اللحد و الكفنِ
تمر ساعات أيامي
بلاندمٍ ولا بكاءٍ ولا خوفٍ ولا حزنِ
سفري بعيدٌ وزادي
لن يبلغني وقوتى ضعفت والموت يطلبني
ولى بقايا ذنوب لست اعلمها الله
يعلمها فى السر والعلن
ما أحلم الله عني
حيث أمهلني وقد تماديت في ذنبي ويسترني
أنا الذي أغلق
الأبواب مجتهداً على المعاصي وعين الله تنظرني
يا زلة كتبت يا
غفلة ذهبت يا حسرة بقيت في القلب تقتلني
تعجلت لي يا من
كان يعذلني لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني
دعني أنوح على
نفسي وأندبها وأقطع الدهر بالتذكار والحزن
دعني أسح دموعاً
لاانقطاع لها فهل عسى عبرة منها تخلصني
كأنني بين تلك
الأهل منطرحاً على الفراش وأيديهم تقلبني
وقد أتوا بطبيبٍ
كي يعالجني ولم أرى الطبيب اليوم ينفعني
واشتد نزعي وصار
الموت يجذبها من كل عرقٍ بلا رفقٍ ولا هونِ
واستخرج الروح مني
في تغرغرها وصار في الحلق مراً حين غرغرني
وغمضوني وراح الكل وانصرفوا بعد الإياس وجدوا في شرا الكفني
وقام من كان أحب
الناس في عجلٍ نحو المغسل يأتيني يغسلني
وقال يا قوم نبغي غاسلاً حذقاً حراً أديباً أريباً عارفاً فطنِ
فجاءني رجلٌ منهم فجردني من الثياب وأعراني وأفردني
وأودعوني على
الألواح منطرحاً وصار فوقي خرير الماء ينظفني
واسكب الماء من فوقى وغسلنى غسلا
ثلاثا ونادى الناس بالكفن
وألبسوني ثياباً
لاكموم لها وصار زادي حنوطاً حين حنطني
وقدموني إلى
المحراب وانصرفوا خلف الإمام فصلى ثم ودعني
صلوا علي صلاة لا
ركوع لها ولا سجود لعل الله يرحمني
وأنزلوني الى قبري
على مهلٍ وقدموا واحداً منهم يلحدني
فكشف الثوب عن وجهى لينظرنى
فاسكب الدمع من عينيه اغرقنى
فقام محتزماً
بالعزم مشتملاً وصف اللبن من فوقي وفارقني
وقال هلوا عليه
التراب واغتنموا حسن الثواب من الرحمن ذي المننِ
واخرجونى من الدنيا فوا اسفاه
على رحيل بلا زاد يبلغنى
في ظلمة القبر لا
أمٌ هناك ولا أبٌ شفيقٌ ولا أخٌ يؤنسني
فامنن علي بعفوٍ
منك ياأملي فإنني موثقٌ بالذنب مرتهني
تقاسم الأهل مالي
بعدما انصرفوا وصار وزري على ظهري فأثقلني
يا نفس ويحك توبىيا نفس ويحك توبى
يا نفس كفي عن
العصيان واغتنمى حسن الثواب من الرحمن ذى المننى
ولا تغرنك الدنيا وزينتها وانظر إلى فعلها في الأهل والوطنِ
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الحنط والكفنِ
خذ القناعة من
دنياك وارض بها لو لم يكن لك منها إلا راحة البدنِ