صنفت دراسة أعدَتها مجلة «صانعو الحدث»، في عددها لشهر مارس، حول أفضل المدن العربية للعيش، دبي كأفضل المدن العربية للعيش لعام 2012. وبذلك احتلت دبي المرتبة الأولى للمرّة الثالثة، كوجهة العيش الأكثر شعبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكعادتها في كل عام، تخصص مجلة «صانعو الحدث» عدد شهر مارس لتقديم تقريرها السنوي حول أفضل المدن العربية للعيش، مستعينة في الوصول إلى الترتيب النهائي بجملة من المؤشرات التي تطال مختلف مناحي الحياة، وبالاستناد إلى العديد من التقارير والإحصائيات والمؤشرات والأرقام الصادرة عن مؤسسات أبحاث عالمية.
وحافظت المدن الخليجية على مواقعها في المراتب العشر الأولى، وفي طليعتها دبي، التي توّجت بلقب أفضل مدينة عربية للعيش، نظراً للأداء الإيجابي المميز الذي سجلته في جميع الفئات، لتكون الإمارة مثالاً يحتذى به لتطوير المدن على الصعيد العربي.
وقال أسامة الرنة، مدير تحرير «صانعو الحدث»: جاءت دراسة هذا العام في ظل ظروف استثنائية، فقد اجتاحت ثورات ما يسمى «الربيع العربي» العديد من دول المنطقة العربية ومدنها، وهو ما أثر بشكل سلبي على عدد كبير من المؤشرات التي نعتمدها في دراستنا.
وأضاف: بقيت دول الخليج تتصدر المراتب الأولى في غالبية المؤشرات التي تناولتها الدراسة، وبقيت المنافسة، كالعادة، محصورة بين كل من دبي التي جاءت في المرتبة الأولى، وأبوظبي التي احتلت المركز الثاني في الترتيب العام، وان كانت جاءت اولى في مؤشرات الاتصالات والتعليم والصحة، وجاءت الدوحة في المركز الثالث في الترتيب العام، وقد ساهمت عوامل كثيرة في تربع المدن الخليجية على عرش المراكز العشرة الأولى في قائمة أفضل المدن العربية للعيش.
23 مدينة
وتألقت مدن منطقة الخليج في غالبية المؤشرات التي اعتمدتها المجلة في هذه الدراسة، والتي ضمت 23 مدينة عربية، معتمدة على ست فئات، وهي: الاقتصاد والأعمال، المواصلات والاتصالات، الأمن وحقوق الإنسان، التعليم، الصحة، التسلية والثقافة.
ويعود الفضل في المراتب المتقدمة التي أحرزتها هذه المدن أيضاً إلى الميزانيات الضخمة التي سخرتها لدعم مشاريع التنمية في مختلف القطاعات، وتمتّع اقتصاداتها بنقاط قوة تساعدها على الاستمرار في تحقيق معدلات جيدة تتناسب مع الوضع الاقتصادي العالمي.
يذكر أن مجلة «صانعو الحدث» أضافت في تقريرها السنوي تصنيفين آخرين لأفضل المدن العربية في بلاد الشام، ثم أفضل المدن العربية في شمال افريقيا، حيث انفردت عمّان بصدارة التصنيف الأول، بينما ذهبت الصدارة لتونس عن التصنيف الثاني.
وأضاف أسامة الرنة: استندت المجلة في استخلاص النتائج لهذا العام إلى كل من: تقارير الاستخبارات الأميركية المركزية، والتقرير السنوي لمجموعة البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، بالإضافة إلى منظمة الشفافية الدولية ومؤسسة «هيرتج فاونديشين» وصندوق النقد الدولي وتقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، ومنظمة الصحة العالمية.
بالإضافة إلى العديد من الدراسات، مثل «إنترنت ورلد ستاتس» وتقرير التنافسية السياحية، ومنظمة «أو إن دي دي» المختصة بمخاطر الاستثمار، ودراسة مؤسسة «فريدوم هاوس» و«فيجين أوف هيومانيتي»، وتقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة و«مراسلون بلا حدود».
يذكر أن «صانعو الحدث» مجلة عربية شهرية تعنى بمجال الأعمال، تصدرها شركة «ميديا كويست»، وتُعتبر الأولى بين المجلات المختصة في مجال الاقتصاد والأعمال في العالم العربي.
تهدف إلى جذب المديرين من المستويين المتوسط والعالي إلى الشرق الأوسط، وتقدّم نظرة عن أصحاب المشاريع الذين ساهموا في بناء شركات ضخمة، مع التركيز على الناحيتين العملية والإنسانية في نجاحهم.