ظفرت الجزائر وللمرة الثانية منذ تأسيس
البرنامج الشهير منشد الشارقة الدولي، على لقب البرنامج في طبعته السادسة،
بكل جدارة واستحقاق بشهادة كل أعضاء لجنة التحكيم وحتى الجمهور الذي حضر
بقوة طيلة شهر كامل، في سهرة شدت الأنظار وحبست الأنفاس، لساعتين من الزمن.
- اعتلى أمس وفي حفل ضخم حضرته الجاليات العربية في الإمارات ومسؤولي
الشارقة، ومحبي الإنشاد، منصة التتويج ابن مدينة سيدي عامر بولاية المسيلة
المنشد عبد الحميد بن سراج، بعد ما أتحف الجمهور بكوكتال جزائري نابع من
التراث العريق لمختلف ولايات الوطن، صال وجال في السهرة الختامية التي
تميزت وتميز فيها بن سراج، بحضوره القوي على المنصة وبصوت أقوى، وأداء
بارع، وكذا حسن الاختيار، كانت من بين الميزات التي عددها أفراد لجنة
التحكيم التي تكونت من الأساتذة أبو خاطر، أسامة الصافي وعبد الفتاح
عوينات، والذين أثنوا عليه وعلى أدائه المتميز، كما أشادوا بحسن
اختياره، وبأنه كان رجل السهرة بلا منازع، وما زاد
تميز بن سراج هو ظهوره بالبرنوس الجزائري الأصيل الذي
زاد من تألقه على المنصة. - وقد حصل منشد الشارقة الجزائري من خلال هذا التتويج
على جائزة المسابقة والتي تضم سيارة فخمة من طراز
"BMW" ومبلغ مالي قدره 150 ألف درهم إماراتي، إضافة
إلى عمرة من بنك الشارقة الإسلامي. - وفور الإعلان عن تتويج عبد الحميد، اتصلت الشروق وهنأته بهذا الإنجاز
الضخم، فأهدى عبد الحميد بن سراج اللقب لكل الشعب الجزائري، وخاصة سيدي
عامر، وأكد أنه كان كل همه أن يشرف الجزائر وألا يخذل كل من وقف بجانبه،
كما قدّم شكرا خاصة لجريدة الشروق على وقوفه بجانبه طيلة فترة
التصفيات وحتى حصوله على اللقب. - وجاء هذا التتويج بعد منافسة قوية جمعت بين منشد الجزائر و13 منشدا من
13 دولة عربية، على مدار شهر كامل، عرفت إقصاء منشدين في كل برايم، حتى وصل
إلى السهرة الختامية خمسة من فرسان النشيد الإسلامي، تميز عنهم أخيرا عبد
الحميد بن سراج، وجاء في المرتبة الثانية المنشد المغربي مراد ستيتو، وعاد
المركز الثالث لخالد المنجد من لبنان، تتويج ابن مدينة سيدي عامر، ليس
جديدا على الجزائر، بل سبق وأن تحصلت على اللقب حين توّج ابن بوسعادة نجيب
عياش، على لقب منشد الشارقة في الطبعة الثالثة، كما تألق الأستاذ عبد
الرحمان بوحبيلة من قسنطينة في الطبعة الثانية وتحصل على
المركز الثاني. - صحيح أن التتويج كان في الشارقة، لكن ولاية المسيلة وخصوصا سيدي عامر
لم تنم أول أمس، وامتدت الاحتفالات لوقت متأخر من الليل، حيث خرج شباب
المنطقة في احتفالات محتفين ببن سراج الذي شرف مدرسة الإنشاد الجزائري
للمرة الثانية، وذلك امتدادا للاحتفالات التي شهدتها الشارقة، من قبل
الجالية الجزائرية، على أنغام "وان تو ثري فيفا
لالجيري"، وزغاريد الحاضرات وهتافات الأطفال. - .
- .
- جانب من احتفالات التتويج بسيدي عامر