الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
خلّف انهيار بناية، تتكون من ثلاثة طوابق تقع
بالمدينة القديمة لابلاس دارم، بعنابة غير بعيد عن مقر البلدية، في ساعة
مبكرّة من صبيحة نهار أمس، في حدود السّاعة السادسة، ومصنّفة ضمن البنايات
المهدّدة والآيلة للانهيار في أيّة لحظة من قبل هيئة مراقبة البنايات
القديمة التّابعة لبلدية عنّابة، ردم وتحطّيم وتخرّيب 11
سيارة من مختلف الأنواع والأحجام، كانت مركونة بموقف
السيّارات الواقع بالمنطقة.
حسب مصادر الشروق، فانّ الحادث الذّي أحدث فزعا وهلعا كبيرين
في أوساط سكّان المنطقة، الذين استيقظوا على وقع حالات من الرّعب والخوف،
إثر مثل هذه الحوادث المتكررة لانهيار بنايات المنطقة، وقع في حدود الساعة
السادسة صباحا، اثر موجة الرياح والأمطار التي اجتاحت المنطقة منذ نحو
أسبوع على الأقل، أدى إلى تحطيم كلي لـ11عربة وسيارة، في حين لم تخلّف أية
خسائر بشرية، كون البناية مهجورة من زمان، بعد معاينة للمصالح التقنيّة
للبلدية، التي أكدت إجبارية إخلاء العمارة من السكّان كونها في حالة خطر
حقيقي، كما أنّ البناية التّي كانت في وقت سابق ملجأ لقوافل وجحافل
المهاجرين غير الشرعيين من الحراڤة الأفارقة، كانت خاوية على عروشها تماما
ليلة الحادث، بعد أن لاحظ الحراڤة المقيمين بها، في حالة خطر جسيم محدق
بهم، بسبب تزايد تدهور وضعية البناية، اثر تمايلها يمينا وشمالا مع كلّ
نسمة هواء، وقد تدخلّت فور وقوع الحادث صباح أمس، وحدات شرطة العمران ورجال
الحماية المدنية والمصلحة التقنية للبلدية، قصد معاينة مخلفات الحادث،
وانتشال "جثث" السيارات المحطمّة، علما أنها الحادثة الثانية من نوعها، في
ظرف أقل من أسبوع، بعد أن سجلت منطقة المدينة القديمة بعنابة، المعروفة
ببناياتها القديمة والآيلة للانهيار، انهيارا جزئيا لبناية من ثلاث طوابق
على مستوى شارع 16 فرانساز، تسبب في تشريد11 عائلة، في عز الشتاء، بينما
كان أقسى حادث سجلته لابلاس دارم، ذلك الذي وقع شهر نوفمبر من عام 2007،
عندما انهارت بناية من طابقين مخلفة مقتل 7 أشخاص، بينهم طفلان
وامرأة حامل، وتصنّف المدينة القديمة بعنابة، بكونها أخطر
منطقة سكنية بالجزائر، بسبب قدم بناياتها التي تعود
للحرب العالمية الثانية.
