استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

 وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْـنَعَ عَـلَى عَـيْنِي Empty وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْـنَعَ عَـلَى عَـيْنِي

avatar
زائر
زائر
تمت المشاركة الأحد ديسمبر 18, 2011 2:19 am
 وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْـنَعَ عَـلَى عَـيْنِي Post-186139-1302291667


وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّيوَلِتُصْـنَعَ عَـلَى عَـيْنِي


الشيخ عبد الله الغامدي

قـوله تعالى :﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّيوَلِتُصْـنَعَ عَـلَى عَـيْنِي ﴾-( سورة طـه: آية : 39) .

معاني الكلمات في الآية :
قَولُهُ‏﴿ وأَلْقَيْتُ﴾: الخطاب لموسى ـ عليه السلام ـ أي‏:‏ وضعتها عليك فأحببتك وحببتك إلىخلقي(1)‏.
وقيل في تفسيرها أيضا‏:‏﴿ وألقيت ﴾أي وَصَنعتُ ‏‏﴿ عَلَيْكَ مَحَبَّةًمِنِّي﴾: أي إنَّ اللهَ أحبَّه وحبَّبهُ إلى خلقِه.
قَولُهُ ﴿ وَلِتُصْنَعَعَلَى عَيْنِي﴾: أي بِمَرأى ومنظرٍ منِّي، والمعنى أنَّ اللهَ أحبَّ موسى وحبَّبهإلى خلقِه، وربَّاه بِمَرأى منه سُبْحَانَهُ(2) .
قال العلامة محمد بن إبراهيمفي تفسيرها :"« عَيْنِي » مفردٌ مضافٌ جارٍ على ما تقول العرب في كلامهم:« رعيتكبعَيْنِي » ونحو ذلك ، والمراد المثنى .
وكذلك الثلاث فيها تشوُّه ، وكذلكالواحدة ، فإن في الحديث :« إن ربكم ليس بأعور »(3) نؤمن به ونَكِلُ كيفيته " . اهـمن تقريراته على الواسطية .
قلت : وهذا بنحو كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهالله .
معنى الآية الثالة إجمالا: لما ذكر سبحانه منته على عبده ورسوله موسى ابنعمران في الدين والوحي والرسالة وإجابة سؤاله ذكر نعمته عليه وقت التربية فقال ﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي﴾ أي ولتتربى على نظري وفي حفظي وكلاءتي.
ومن فوائدالآية الثالثة : فيها :
إثباتُ محبَّةِ الله -سُبْحَانَهُ- لعبدِه موسى،وتحبيبِه لخلقِه .
وفيها عنايةُ اللهِ -سُبْحَانَهُ وتعالَى- بعبدِه موسىوتربيتُه على مَرأًى منه، وهذه عنايةٌ خاصَّةٌ ومعيَّةٌ لعبدِه موسى تَقْتَضي حفظَهوكلاءتَه وعنايتَه .
وفي هذه الآياتِ –أيضا- إثباتُ صفةِ العَينينِ للهِ -سُبْحَانَهُ وتعالَى-، كما يليقُبجلالِه وعظمتِه، فيجبُ على المؤمنِ أنْ يُثبتَلخالقِه وبارئِه ما أثبتَه لنفسِه من العَينينِ والسَّمْعِ والبصرِ وغيرِها، وغيرُالمؤمنِ مَن ينفِي عن اللهِ ما أثبَتَه في مُحكمِ تنـزيلِه، وكذلك أثبَتَه لهرسولُه -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-.
مسألة : قال ابنُ القيِّمِ رحمه اللهُتعالى: والفرقُ بين قَولِهِ‏:‏﴿ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي﴾وقَولِهِ: (تَجْرِيبِأَعْيُنِنا) أنَّ الآيةَ الأولى وردَتْ في إظهارِ أمرٍكان خفيًّا، وإبداءِ ماكانَ مكتُومًا، فإنَّ الأطفالَ إذْ ذاك كانوا يتغذَّون ويُصنعُونَ سِرًّا، فلمَّاأرادَ أنْ يُصنعَ موسى ويُغذَّى ويُربَّى على حالِ أمْنٍ وظهورٍ دخلت(على)في اللفظِتَنبيهًا على المعنى، لأنَّها تُعطي الاستعلاءَ، والاستعلاءُ ظهورٌ وإبداءٌ،فكأنَّه يقولُ: وتُصنعُ على أمْنٍ لا تحتَ خوفٍ، وذَكرَ العينَ لتضمُّنِها معنىالرِّعايةِ والكلاءةِ، وأمَّا قَولُهُتَجْرِي بِأَعْيُنِنا) فإنَّه يريدُ برعايةٍمنَّا وحفظٍ، ولا يريدُ إبداءَ شيءٍ ولا إظهارَه بعد كتمٍ، فلم يحتجْ في الكلامِإلى مَعنى(على)بخلافِ ما تقدَّمَ(4).اهـ
قلت : ليس هذا من التأويل في شيء دلعليه السياق والسباق والله أعلم . اهـ
دلالة الآيات الثلاث السابقة وماجاء فيالباب من الأحاديث الصحيحة على صفة العينين لله تعالى :
دل القرآن العظيم علىإثبات العين صفة لله تعالى لائقة بجلاله وعظمته. قال الله تعالى ﴿ تَجْرِيبِأَعْيُنِنَا﴾، وكذلك السنة الصحيحة ...وقال – صلى الله عليه وسلم -:«إِنَّرَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»(5) وهما عينان حقيقتان لائقتان بجلال الله وعظمتهفوجب إثباتهما له تعالى من غير تمثيل، فهما من الصفات الذاتية التي لا تنفك عنالله(6).
وقال الشيخ صالح آل الشيخ حول هذا الحديث :"قال أهل اللغة ( إن الأعورهو من فقد أحد عينيه ) وذلك لأن مخلوقات الله المعروفة لدى العرب من الإنسان كذلكالحيوان كلها لها عينان فوضعت العرب هذا الاسم ( العَوَر ) لمن فقد أحد عينيه فهوخاص بذلك وليس العور هو ذهاب البصر ، لهذا دل هذا الحديث " إن ربكم ليس بأعور "(7) على إثبات صفة ( العينين ) لله جل وعلا بدلالة الوضع اللغوي من أن ( العَوَر) فياللغة عند العرب هو فقد أحد العينين"(Cool.
الإفراد والتثنية والجمع للعينين
ماجاء في النصوص من إفراد العين فيراد به إثبات الجنس والتثنية يراد بهما العددوأنهما عينان اثنتان والجمع من أجل التعظيم وأقل الجمع اثنتان(9).
وقال الشيخالفوزان : ولغة العرب جاءت بإفراد المضاف وتثنيته وجمعه بحسب أحوال المضاف إليه‏.‏فإن أضافوا الواحد المتصل إلى مفرد أفردوه، وإن أضافوا إلى جمع ظاهرًا أو مضمرًافالأحسن جمعه مشاكلة للفظ كقوله سبحانه‏:‏﴿ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾، وكقوله‏:‏﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا﴾وإن أضافوه إلى اسم مثنى فالأفصح في لغتهم جمعه كقوله‏:‏﴿ فَقَدْ صَغَتْقُلُوبُكُمَا﴾ وإنما هما قلبان فلا يلتبس على السامع قول المتكلم نراك بأعينناونأخذك بأيدينا ولا يفهم منه بشر على وجه الأرض عيونًا كثيرة على وجه الأرض عيونًاكثيرة على وجه واحد، والله أعلم‏(10).‏اهـ
تفسير المؤولة للعينين :
قلت : تؤولوا بل حـرفوا معنى العينين إلى العلم أو الرؤية ونفوا الصفة عياذاً بالله .
تفصيل لما سبق :
المعتزلة ينفون صفـة البصر لله جل وعلا وينفون صفة العينوالعينين لله جل وعلا فعندهم أن الله جل وعلا ليس له عين وليس له بصر جل وعلا،والأشاعرة تناقضـوا فأثبتوا صفة البصر لدلالة لعقل على ذلك ونفوا صفة العينين للهجل وعلا ، وأهل السنة أعملوا النصوص فأثبتوا البصر لله جل وعلا وأثبتوا ( العينين ) لله جل وعلا ، وأبو الحسن الأشعري - رحمه الله - في كتابه " الإبانة " أثبت صفة ( العينين ) لله جل وعلا ، ولا شك أن في هذا مخالفة لقول المعتزلة وكذلك قول الكلابيةوأصحاب أبي الحسن الأشعرية(11).
الرد على المؤولة : لا يجوز تفسير العينينبالعلم ولا بالرؤية مع نفي الصفة وذلك لأمور منها :
1- مخالفته لظاهرالنصوص.
2-ثم إن تأويلها وردها هو من جملة التحريف الذي هو كفر بالصفات كما قالجل وعلا ﴿ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي ﴾ لما أنكروا اسمالرحمن لله جل وعلا وقالوا لا نعرفإلا رحمان اليمامة فكل من أنكر صفة من صفات اللهجل وعلا فهو كافر بها(12).
3- وفيه مخالفته لإجماع السلف على إثبات العين.
4- لا دليل عليه.
5- أما تفسير بعض السلف لقوله تعالى ﴿ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾، أيبمرأى منا فجوابه :
أ – أنهم لم يريدوا بذلك نفي حقيقة معنى صفة العين.
ب- أنه تفسير باللازم مع إثبات الصفة(13)
.


 وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْـنَعَ عَـلَى عَـيْنِي Post-186139-1302291757

 وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْـنَعَ عَـلَى عَـيْنِي Empty رد: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْـنَعَ عَـلَى عَـيْنِي

avatar
زائر
زائر
تمت المشاركة الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 1:43 am
شكرا لكي

 وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْـنَعَ عَـلَى عَـيْنِي Empty رد: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْـنَعَ عَـلَى عَـيْنِي

avatar
زائر
زائر
تمت المشاركة الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 1:46 am
 وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْـنَعَ عَـلَى عَـيْنِي 896542
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى