شهر كريم على الأبواب، إنه شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، شهر التقوى الذي ليس كمثله شهر آخر، وهو شهر يتقرب فيه الـمؤمن إلى ربّه عزّ وجل، ويُقوِّي صلته به، فرمضان بحق مدرسة إيمانية ربانية يتخرج الصائم منها وقد نال جائزته الكبرى التي وُعد بها، وهي "الجنة"، سلعة الله الغالية ، كما جاء في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:" من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ الـمنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة".
ورمضان فرصة مواتية ليتخلص فيه بعض الناس من عوائد ضارة، وأفعال لا تتماشى مع ما يدعو إليه الإسلام من أخلاق وسلوكيات ، وهو فرصة أيضا ليتحصل الـمؤمن على زاد رباني يتقوّى به على مفاتن الدنيا وشهواتها، ومكايد الشيطان ووساوسه، ورغبات النفس ومطامعها...
ولكن – للأسف – كثيرا من الصائمين يحوّلون رمضان إلى "مدرسة للمشاغبين" فعوض أن ينضبطوا فإنهم يتهورون أكثر، وعوض أن يستقيموا فإنهم يتفننون في الاعوجاج والانحطاط ، وعوض أن يتقربوا إلى الله زلفى فإنهم يبتعدون عنه بأقوالهم الفاحشة، وأعمالهم السيئة..!
ولعله لا ينافس سيئة "التشاجر والتلاسن والضرب بالأيدي والرؤوس" في نهار رمضان من بعض الذين يتعللون بالصيام إلا سيئة "التبذير" التي أصبحت من العادات الـمقيتة في الأسرة الجزائرية في شهر التقوى والصبر والغفران!
فالأسرة الجزائرية تُضيع جزءًا كبيرًا من يومها في التفكير والإعداد لـمائدة الإفطار، وتُنهك نفسها في صرف أموال معتبرة من أجل تنويع هذه الـمائدة بشتى أصناف الطعام والفواكه والـمشروبات والحلويات، ولكنها بعد الإفطار تُلقي بنصف ما حملت هذه الـمائدة الرمضانية في الـمزابل، وهناك من الأُسَر الجزائرية الفقيرة من لا تملك إلا الخبز والحليب لتفطر عليهما..فهل يُعقل هذا، وهل هذا من الإسلام في شهر الصيام؟!
إن الصيام في شهر رمضان محطة هامة للعودة إلى الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها ومناسبة عظيمة لنيل الأجر الجزيل من الجليل ، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:" الصيام جُنّة فلا يرفث، ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين، والذي نفسي بيده لـخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح الـمسك، يَترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها" (رواه البخاري عن أبي هريرة).01
ورمضان فرصة مواتية ليتخلص فيه بعض الناس من عوائد ضارة، وأفعال لا تتماشى مع ما يدعو إليه الإسلام من أخلاق وسلوكيات ، وهو فرصة أيضا ليتحصل الـمؤمن على زاد رباني يتقوّى به على مفاتن الدنيا وشهواتها، ومكايد الشيطان ووساوسه، ورغبات النفس ومطامعها...
ولكن – للأسف – كثيرا من الصائمين يحوّلون رمضان إلى "مدرسة للمشاغبين" فعوض أن ينضبطوا فإنهم يتهورون أكثر، وعوض أن يستقيموا فإنهم يتفننون في الاعوجاج والانحطاط ، وعوض أن يتقربوا إلى الله زلفى فإنهم يبتعدون عنه بأقوالهم الفاحشة، وأعمالهم السيئة..!
ولعله لا ينافس سيئة "التشاجر والتلاسن والضرب بالأيدي والرؤوس" في نهار رمضان من بعض الذين يتعللون بالصيام إلا سيئة "التبذير" التي أصبحت من العادات الـمقيتة في الأسرة الجزائرية في شهر التقوى والصبر والغفران!
فالأسرة الجزائرية تُضيع جزءًا كبيرًا من يومها في التفكير والإعداد لـمائدة الإفطار، وتُنهك نفسها في صرف أموال معتبرة من أجل تنويع هذه الـمائدة بشتى أصناف الطعام والفواكه والـمشروبات والحلويات، ولكنها بعد الإفطار تُلقي بنصف ما حملت هذه الـمائدة الرمضانية في الـمزابل، وهناك من الأُسَر الجزائرية الفقيرة من لا تملك إلا الخبز والحليب لتفطر عليهما..فهل يُعقل هذا، وهل هذا من الإسلام في شهر الصيام؟!
إن الصيام في شهر رمضان محطة هامة للعودة إلى الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها ومناسبة عظيمة لنيل الأجر الجزيل من الجليل ، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:" الصيام جُنّة فلا يرفث، ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين، والذي نفسي بيده لـخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح الـمسك، يَترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها" (رواه البخاري عن أبي هريرة).01