استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

 مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام  Empty مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام

li.youcef
li.youcef
عضو مميز
عضو مميز
رقم العضوية : 9171
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2275 نقاط التميز : 3016 تقييم العضو : 34 التسجيل : 15/01/2011 العمر : 36 الإقامة : برج بوعريرج
تمت المشاركة الثلاثاء مارس 15, 2011 8:20 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

هذا الموضوع وضعته خصيــصا لأضع لكم بعض المواقف من حياة الحبيب محمداً (صلى الله عليه وسلم) الغنية بالمواقف العظيمة ..
المواقف الحانية .. المواقف العبقرية .. المواقف التى يجب أن نتخذها قدوة فى جميع حياتنا وأحوالنا فنحيا معها عسى أن يهدنا الله بها إلى خير الدّارين (الدنيا والآخرة)..
فدعوة لنا جميعاً حتى نعود لقدوتنا وسيدنا رسول الله فنرى كم لاقى من الأذى والآلام حتى نصبح مسلمون ولنرى بعض معجزاته حتى يعى كل قلباً ويفتح الآذان له بأنه (صلى الله عليه وسلم )
نبى الله وخاتم الرسل وكما قال هو وصدق عن نفسه واخبر يوم حنين (أنا النبى لا كذب أنا بن عبد المطلب) صدقت يا حبيبى يا سيدى يا رسول الله.

الموقف الاول : اذهبوا فأنتم الطلقاء .

أهل مكة الذين كفروا بالله وأخرجوا رسوله وحاولوا قتله وآذوه وآذوا أصحابه وحاربوهم
انتظروا جميعا بعد فتح مكة أقل شىء منه وهو أسرهم مثلا وإن اقتص لقتلاه ولبعض ما فعلوه معه فسوف يقتلهم أو يصلبهم أو يعذبهم ،
ولكن الكريم لا يفعل إلا ما يليق به فلما فتح الله عليه مكة قال لقريش:"ما تظنون أنى فاعل بكم؟
"قالوا: خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم ،
فقال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لى ولكم".

ما اعظمـــــــــــك يا حبــــــــيبي .

الموقف الثانـــــــــــي : ألا ما أحلمك يا رسول الله


أعرابى جاء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - يطلب منه شيئًا فأعطاه: ثم قال له: "أحسنت إليك؟" قال الأعرابى:لا أحسنت ولا أجملت.
فغضب المسلمون وقاموا إليه ،وكادوا أن يوقعوا بالرجل فأشار إليهم عليه الصلاة والسلام أن كفوا ،
ثم قام ودخل منزله، وأرسل إليه - صلى الله عليه وسلم - وزاده شيئًا ثم قال: "أحسنت إليك؟" قال: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرًا،
فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم - :"إنك قلت ما قلت وفى نفس أصحابى من ذلك فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدى حتى يذهب ما فى صدورهم عليك".
قال الأعرابى: نعم .
فلما كان الغد أو العشى جاء الأعرابى فقال صلوات الله وسلامه عليه:"إن هذا الأعرابى قال ما قال فزدناه، فزعم أنه رضى، كذلك؟" قال الأعرابى: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرًا.
فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - "مثلى ومثل هذا مثل رجل له ناقة شردت عليه فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفورًا،
فناداهم صاحبها: خلوا بينى وبين ناقتى فإنى أرق بها منكم وأعلم فتوجه لها بين يديها فأخذ لها من قمام الأرض فردها حتى جاءت واستناخت وشد عليها رحلها واستوى عليها وإنى لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال فقتلتموه دخل النار".

ما احلمــك يا رسولـــي

الموقــف الثالث : الطعام القليل يشبع العدد الكثير

روى البخارى عن أنس بن مالك رضى الله عنه قوله : قال أبو طلحة لأم سليم : لقد سمعت صوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضعيفاً أعرف فيه الجوع , فهل عندك من شئ ؟ قالت نعم , فأخرجت أقراصاً من شعير , ثم أخرجت خماراً لها فلفت الخبز ببعضه , ثم دسته تحت يدى ولاثتنى ببعضه , ثم أرسلتنى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , قال : فذهبت فوجدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المسجد ومعه الناس , فقمت عليهم , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أرسلك أبو طلحة ؟" فقلت : نعم , قال : "بطعام؟" قلت : نعم , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمن معه : "قوموا" فانطلق , وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته فقال أبو طلحة : يا أم سليم قد جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس وليس عندنا ما نطعمهم فقالت : الله ورسوله أعلم . فانطلق أبو طلحة حتى لقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو طلحة معه , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :"هلم يا أم سليم ما عندك؟" فأتت بذلك الخبز , فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَفُتَّ , وعصرت أم سليم عكة فآدمته , ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما شاء الله أن يقول , ثم قال : "ائذن لعشرة" فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا , ثم قال : "ائذن لعشرة" فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا , ثم قال ائذن "لعشرة" فأكل القوم كلهم , والقوم سبعون أو ثمانون رجلاً .

أليست هذه من أعظم المعجزات ؟ بلى وربى إنها لمن أعظم المعجزات ؛ إن أقراصاً عدة حملها غلام تحت إبطه يطعم منها ثمانون رجلاً , ويشبع كل واحد منهم شِبعاً لا مزيد عليه , إن لم تكن هذه معجزة فما هى المعجزات إذاً يا ترى ؟

الموقــف الرابـــع : اليهودى يسأل والرسول يجيب

عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كنت قاعدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود فقال السلام عليك يا محمد فدفعته دفعة كاد أن يصرع منها فقال لم تدفعني فقلت أولا تقول يا رسول الله فقال اليهودي إنما ندعوه باسمه الذي سماه أهله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي فقال اليهودي جئت أسألك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفعك شيء إن حدثتك قال أسمع بأذني فنكت بعود معه فقال سل فقال اليهودي أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم في الظلمة دون الجسر قال فمن أول الناس إجازة قال فقراء مهاجرين فقال اليهودي فما تحيتهم حين يدخلون الجنة قال زيادة كبد الحوت قال فما غذاؤهم على أثرها قال ينحر لهم ثور الجنة الذي يأكل من أطرافها قال فما شرابهم عليه قال من عين تسمى سلسبيلا قال صدقت وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان قال ينفعك إن حدثتك ؟ قال أسمع بأذني قال جئت أسألك عن الولد قال ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة ذكرا بإذن الله وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثى بإذن الله فقال اليهودي لقد صدقت وإنك نبي ثم انصرف فذهب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سألني هذا عن الذي يسألني عنه ومالي بشيء منه علم حتى أنبأني الله عز وجل ‏.

اللهم صلي على سيدنا محمد

الموقــف الخامــــــس : لا لهو ولا لعب


ولا شك أن القدر حاطه بالحفظ , فعندما تتحرك نوازع النفس لاستطلاع بعض متع الدنيا , وعندما يرضى باتباع بعض التقاليد غير المحمودة تتدخل العناية الربانية للحيلولة بينه وبينها , روى ابن الأثير : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :"ما هممت بشئ مما كان أهل الجاهلية يعملون غير مرتين , كل ذلك يحول الله بينى وبينه , ثم ما هممت به حتى أكرمنى برسالته , قلت ليلة للغلام الذى يرعى معى بأعلى مكة : لو أبصرت لى غنمى حتى أدخل مكة وأسمر بها كما يسمر الشباب ! فقال : افعل , فخرجت حتى إذا كنت عند أول دار بمكة سمعت عزفاً , فقلت ما هذا ؟ فقالوا : عرس فلان بفلانة , فجلست أسمع . فضرب الله على أذنى فنمت , فما أيقظنى إلا حر الشمس . فعدت إلى صاحبى فسألنى , فأخبرته , ثم قلت ليلة أخرى مثل ذلك , ودخلت مكة فأصابنى مثل أول ليلة .. ثم ما هممت بسوء".

احبــك رسوولــي .

الموقــــــــــف السادس : بنـــاء المسجـــد

أول خطوة خطاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك هو إقامة المسجد النبوى .
ففى المكان الذى بركت فيه ناقته أمر ببناء هذا المسجد , واشتراه من غلامين يتيمين كانا يملكانه , وساهم فى بنائه بنفسه , فكان ينقل اللبن والحجارة ويقول :

اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة

وكان يقول :

هذا الحمال لا حمال خيبر هذا أبر ربنا وأطهر

وكان ذلك مما يزيد نشاط الصحابة فى البناء حتى إن أحدهم ليقول :

لئن قعدنا والنبى يعمل لذاك منا العمل المضلل

وكانت فى ذلك المكان قبور المشركين , وكان فيه خرب ونخل وشجرة من غرقد , فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقبور المشركين فنبشت ,
وبالخرب فسويت وبالنخل والشجرة فقطعت , وصفت فى قبلة المسجد , وكانت القبلة إلى بيت المقدس , وجعلت عضادتاه من حجارة , وأقيمت حيطانه من اللبن والطين ,
وجعل سقفه من جريد النخل , وعمده الجذوع وفرشت أرضه من الرمال والحصباء , وجعلت له ثلاثة أبواب , وطوله مما يلى القبلة إلى مؤخرة مائة ذراع , والجانبان مثل ذلك أو دونه ,
وكان أساسه قريباً من ثلاثة أذرع .

وبنى بيوتاً إلى جانبه , بيوت الحجر باللبن , وسقفها بالجريد والجذوع , وهى حجرات أزواجه - صلى الله عليه وسلم - , وبعد تكامل الحجرات انتقل إليها من بيت أبى أيوب .

ولم يكن المسجد موضعاً لأداء الصلوات فحسب , بل كان جامعة يتلقى فيها المسلمون تعاليم الإسلام وتوجيهاته ,
ومنتدى تلتقى وتتآلف فيه العناصر القبلية المختلفة التى طالما نافرت بينها النزعات الجاهلية وحروبها , وقاعدة لإدارة جميع الشئون وبث الانطلاقات , وبرلماناً لعقد المجالس الاستشارية والتنفيذية .

وكان مع هذا كله دار يسكن فيها عدد كبير من فقراء المهاجرين اللاجئين الذين لم يكن لهم هناك دار ولا مال ولا أهل ولا بنون .

الموقـــف الســابع : كفـــر واستهـــزاء

أتاه مرة رهط من هؤلاء اليهود، فقالوا له.. يا محمد هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انتقع لونه، ثم ساورهم غضباً لربه، قال ابن إسحاق.. فجاءه جبريل عليه السلام فسكنه، فقال.. خفض عليك يا محمد، ثم نزل الجواب على هذا السؤال " قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد".

فلما تلا عليهم هذا الجواب المسكت الذى نزل به القرآن، سدروا فى تعنتهم وأوغلوا فى عبثهم واستهتارهم.. صف لنا يا محمد، كيف ذراعه؟ كيف عضده؟ فغضب الرسول - صلى الله عليه وسلم - أشد من غضبه الأول وساورهم( أى باطشهم من شدة الغضب) فأتاه جبريل فقال له.. مثل ما قال له أول مرة ثم تلا عليه الجواب المسكت على السؤال المعنت فتلا - صلى الله عليه وسلم - وهو قوله:" وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة، والسماوات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون".

الموقــف الثامــــن : لا تحزن إن الله معنا


دخل الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر غار ثور وهم فى طريقهم من مكة إلى المدينة فى رحلة الهجرة كى لا يراهم المشركون
الذين خرجوا لتعقبهم ولما وصلوا إلى الغار قال أبو بكر للنبى - صلى الله عليه وسلم - يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا
فإذا الرسول يرد عليه: يا أبا بكر ما بالك باثنين الله ثالثهما.. يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا".

وينام الرسول - صلى الله عليه وسلم - على رجل أبى بكر فيأتى عقرب فيلدغ أبا بكر ولا يتحرك رغم الألم الشديد الذى أبكاه
وذلك حتى لا يوقظ رسول الله فيستيقظ النبى ويعلم ما حدث فيتفل على موضع الألم فيبرأ أبو بكر بإذن الله .

الموقف التاسع : مع عمه أبى طالب

جاءت سادات قريش إلى أبى طالب فقالوا له : يا أبا طالب إن لك سناً وشرفاً ومنزلة فينا ,
وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه , وإنا والله لا نصبر على هذا , من شتم آبائنا , وتسفيه أحلامنا ,
وعيب آلهتنا , حتى تكفه عنا , أو ننازله وإياك فى ذلك , حتى يهلك أحد الفريقين .

عظم على أبى طالب هذا الوعيد والتهديد الشديد ,

فبعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال له : يا ابن أخى إن قومك قد جاءونى , فقالوا لى كذا وكذا ,
فأبق على وعلى نفسك , ولا تحملنى من الأمر ما لا أطيق , فظن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن عمه خاذله ,
وأنه ضعف عن نصرته فقال : "يا عم ! والله لو وضعوا الشمس عن يمينى والقمر فى يسارى على أن أترك هذا الأمر _ حتى يظهره الله أو أترك فيه _ ما تركته " ,
ثم استعبر وبكى , وقام , فلما ولى ناداه أبو طالب فلما أقبل قال له : اذهب يا ابن أخى فقل ما أحببت , فو الله لا أسلمك لشئ أبداً . وأنشد :

والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد فى التراب دفينا

فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة وأبشر وقر بذلك منك عيونا

 مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام  Empty رد: مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام

li.youcef
li.youcef
عضو مميز
عضو مميز
رقم العضوية : 9171
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2275 نقاط التميز : 3016 تقييم العضو : 34 التسجيل : 15/01/2011 العمر : 36 الإقامة : برج بوعريرج
تمت المشاركة الثلاثاء مارس 15, 2011 8:23 pm
الموقف العاشــــــر : الأعز والأذل



دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن عبد الله بن أبى قال: ألا ترى ما يقول أبوك؟

قال: ما يقول بأبى أنت وأمى؟

قال يقول: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل.

فقال: فقد صدق والله يا رسول الله، أنت والله الأعز وهو الأذل، أما والله لقد قدمت المدينة يا رسول الله وإن أهل يثرب ليعلمون ما بها أحد أبر منى،
ولئن كان يرضى الله ورسوله أن آتيهما برأسه لأتيتهما به، فقال رسول الله:لا!

فلما قدموا المدينة قام عبد الله بن عبد الله بن أبى على باب أبيه بالسيف ثم قال: أنت القائل: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل؟
أما والله لتعرفن العزة لك أو لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، والله لا يأويك ظله، ولا تأويه أبداً إلا بإذن من الله ورسوله.

فقال: يا للخزرج، ابنى يمنعنى بيتى، يا للخزرج، ابنى يمنعنى بيتى؟!

فاجتمع إليه رجال فكلموه، فقال: والله لا يدخله إلا بإذن من الله ورسوله. فأتوا النبى - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه
فقال: اذهبوا إليه فقولوا له: خله ومسكنه. فأتوه فقال: أما إذا جاء أمر النبى - صلى الله عليه وسلم - فنعم.

الموقف 11 : اللهم عليك بقريش

كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يصلى عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس , إذ قال بعضهم لبعض أيكم يجئ بسلا جزور بنى فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد . فانبعث أشقى القوم (وهو عقبة بن أبى معيط) جاء به فنظر , حتى إذا سجد النبى لله وضع على ظهره بين كتفيه , وأنا أنظر , لا أغنى شيئاً , لو كانت لى منعة , قال : فجعلوا يضحكون , ويحيل بعضهم على بعض (أى يتمايل بعضهم على بعض مرحاً وبطراً ) ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساجداً , لا يرفع رأسه حتى جاءته فاطمة فطرحته عن ظهره , فرفع رأسه , ثم قال : اللهم عليك بقريش ثلاث مرات . فشق ذلك عليهم إذ دعا عليهم وقال : وكانوا يرون أن الدعوة فى هذا البلد مستجابة , ثم سمى اللهم عليك بأبى جهل , وعليك بعتبة بن ربيعة , وشيبة بن ربيعة , والوليد بن عتبة . وامية بن خلف , وعقبة بن أبى معيط وعد السابع فلم يحفظه فو الذى نفسى بيده لقد رأيت الذى عد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صرعى فى القليب قليب بدر .

الموقــف 12 : الكذابيــــن


لما فتحت خيبر أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجمعوا إلي من كان ها هنا من يهود فجمعوا له فقال إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه فقالوا نعم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم من أبوكم قالوا فلان فقال كذبتم بل أبوكم فلان قالوا صدقت قال فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألت عنه فقالوا نعم يا أبا القاسم وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا فقال لهم من أهل النار قالوا نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اخسئوا فيها والله لا نخلفكم فيها أبدا ثم قال هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه فقالوا نعم يا أبا القاسم قال هل جعلتم في هذه الشاة سما قالوا نعم قال ما حملكم على ذلك قالوا أردنا إن كنت كاذبا نستريح وإن كنت نبيا لم يضرك .

الموقــف 13 : الإســراء والمعـــراج

أسرى برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المسجد الحرام إلى بيت المقدس , راكباً على البراق , صحبه جبريل عليهما الصلاة والسلام , فنزل هناك , وصلى بالأنبياء إماماً , وربط البراق بحلقة باب المسجد .

ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء الدنيا , فاستفتح له جبريل , ففتح له , فرأى هنالك آدم أبا البشر , فسلم عليه , فرحب به , ورد عليه السلام , وأقر بنبوته , وأراه الله أرواح الشهداء عن يمينه , وأرواح الأشقياء عن يساره .

ثم عرج به إلى السماء الثانية , فاستفتح له , فرأى فيها يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم , فلقيهما وسلم عليهما , فردا عليه , ورحبا به , وأقرا بنبوته .

ثم عرج به إلى السماء الثالثة , فرأى فيها يوسف , فسلم عليه , فرد عليه ورحب به , وأقر بنبوته .

ثم عرج به إلى السماء الرابعة , فرأى فيها إدريس , فسلم عليه , ورحب به , وأقر بنبوته .

ثم عرج به إلى السماء الخامسة , فرأى فيها هارون بن عمران , فسلم عليه , ورحب به , وأقر بنبوته.

ثم عرج به إلى السماء السادسة , فلقى فيها موسى بن عمران , فسلم عليه ورحب به , وأقر بنبوته.

فلما جاوزه بكى موسى , فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : أبكى لأن غلاماً بعث من بعدى يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتى .

ثم عرج به إلى السماء السابعة , فلقى فيها إبراهيم عليه السلام , فسلم عليه ورحب به , وأقر بنبوته.

ثم رفع إلى صدرة المنتهى , ثم رفع له البيت المعمور .

ثم عرج به إلى الجبار جل جلاله , فدنا منه حتى كان قاب قوسين أو أدنى , فأوحى إلى عبده ما أوحى , وفرض عليه خمسين صلاة , فرجع حتى مر على موسى , فقال له : بم أمرك ؟ قال بخمسين صلاة , قال : إن أمتك لا تطيق ذلك , ارجع إلى ربك فسأله التخفيف لأمتك , فالتفت إلى جبريل , كأنه يستشيره فى ذلك , فأشار : أن نعم , إن شئت , فعلا به جبريل حتى أتى به الجبار تبارك وتعالى , وهو فى مكانه هذا لفظ البخارى فى بعض الطرق فوضع عنه عشرا , ثم أنزل حتى مر بموسى فأخبره , فقال : ارجع إلى ربك فسأله التخفيف , فلم يزل يتردد بين موسى وبين الله عز وجل , حتى جعلهما خمسا , فأمره موسى بالرجوع وسؤال التخفيف , فقال : قد استحيت من ربى , سولكنى أرضى وأسلم , فلما بعد ناد مناد : قد أمضيت فريضتى , وخففت عن عبادى .

وقد رأى ضمن هذه الرحلة أموراً عديدة :

عرض عليه اللبن والخمر , فاختار اللبن , فقيل هديت الفطرة أو أصبت الفطرة , أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك .

ورأى أربعة أنهار فى الجنة : نهران ظاهران , ونهران باطنان , والظاهران هما النيل والفرات , ومعنى ذلك أن رسالته ستتوطن الأودية الخصبة فى النيل والفرات , وسيكون أهلها حملة الإسلام جيلاً بعد جيل , وليس معناه أن مياه النهرين تنبع من الجنة .

ورأى مالك خازن النار , وهو لا يضحك , وليس على وجهه بشر وبشاشة , وكذلك رأى الجنة والنار .

ورأى أكلة أموال اليتامى ظلماً لهم مشافر كمشافر الإبل , يقذفون فى أفواههم قطعاً من نار كالأفهار , فتخرج من أدبارهم .

ورأى أكلة الربا لهم بطون كبيرة , لا يقدرون لأجلها أن يتحولوا عن مكانهم ويمر بهم آل فرعون حين يعرضون على النار فيطأونهم .

ورأى الزناة بين أيديهم لحم سمين طيب إلى جنبه لحم غث منتن يأكلون من الغث المنتن , ويتركون الطيب السمين .

ورأى النساء اللاتى يدخلن على الرجال من ليس من أولادهم , رآهن معلقات بثديهن .

ورأى عيراً من أهل مكة فى الذهاب والإياب , وقد دلهم على بعير ندّ لهم , وشرب ماءهم من إناء مغطى وهم نائمون , ثم ترك الإناء مغطى , وقد صار ذلك دليلاً على صدق دعواه فى صباح ليلة الإسراء .

فلما أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى قومه أخبرهم بما أراه الله عز وجل من آياته الكبرى , فاشتد تكذيبهم له وأذاهم واستضرارهم عليه , وسألوه أن يصف لهم بيت المقدس , فجلاه الله له , حتى عاينه , فطفق يخبرهم عن آياته , ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيئاً , وأخبرهم عن غيرهم فى مسراه ورجوعه , وأخبرهم عن وقت قدومها , وأخبرهم عن البعير الذى يقدمها وكان الأمر كما قال , فلم يزدهم ذلك إلا نفورا , وأبى الظالمون إلا كفورا .

يقال سمى أبو بكر رضى الله عنه صديقاً , لتصديقه هذه الوقعة حين كذبها الناس .

 مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام  Empty رد: مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام

avatar
ملاك الروح
عضو محترف
عضو محترف
الجنس : انثى عدد المساهمات : 18389 نقاط التميز : 21364 تقييم العضو : 159 التسجيل : 04/12/2009
تمت المشاركة الأربعاء مارس 23, 2011 11:36 am
بااااااااااااااااارك الله فيك اخي يوسف

وجعله الله في ميزان حسناتك

تحياتي لك

 مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام  Empty رد: مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام

barca
barca
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 2
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 30675 نقاط التميز : 40640 تقييم العضو : 915 التسجيل : 05/08/2009 الإقامة : guelma
http://www.guelma24.net
تمت المشاركة الأربعاء مارس 23, 2011 11:55 am
جزاك الله الجنة اخي يوسف على العمل الجبار
جعله الله في موازين حسنااااتك
تقبل مروري بود

 مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام  Empty رد: مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام

بوك
بوك
عضو مطرود
عضو مطرود
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 9166 نقاط التميز : 10738 تقييم العضو : 181 التسجيل : 02/05/2010 الإقامة : *في المنتدى*
تمت المشاركة الأربعاء مارس 23, 2011 4:25 pm
بارك الله فيك اخي
و جعله الله في موازين حسناتك

 مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام  Empty رد: مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام

li.youcef
li.youcef
عضو مميز
عضو مميز
رقم العضوية : 9171
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2275 نقاط التميز : 3016 تقييم العضو : 34 التسجيل : 15/01/2011 العمر : 36 الإقامة : برج بوعريرج
تمت المشاركة الأربعاء مارس 23, 2011 7:29 pm
takriet كتب:بااااااااااااااااارك الله فيك اخي يوسف

وجعله الله في ميزان حسناتك

تحياتي لك

وفيك الف بركة اختي
نورتي اختي

 مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام  Empty رد: مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام

li.youcef
li.youcef
عضو مميز
عضو مميز
رقم العضوية : 9171
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2275 نقاط التميز : 3016 تقييم العضو : 34 التسجيل : 15/01/2011 العمر : 36 الإقامة : برج بوعريرج
تمت المشاركة الأربعاء مارس 23, 2011 7:33 pm
[quote="barca"]جزاك الله الجنة اخي يوسف على العمل الجبار
جعله الله في موازين حسنااااتك
تقبل مروري بود
[/quote
امين امين
شكرا لك اخي برصا
 مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام  896542  مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام  896542  مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام  896542

 مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام  Empty رد: مواقف من حياة النبي عليه الصلاة والسلام

li.youcef
li.youcef
عضو مميز
عضو مميز
رقم العضوية : 9171
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2275 نقاط التميز : 3016 تقييم العضو : 34 التسجيل : 15/01/2011 العمر : 36 الإقامة : برج بوعريرج
تمت المشاركة الأربعاء مارس 23, 2011 7:34 pm
بوك كتب:بارك الله فيك اخي
و جعله الله في موازين حسناتك
شكرا اخي سعيد بمرورك
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى