..... اتراها شمس تموز الملتهبه هي السبب
ام ان العرق المتصبب على جبينه قد اشغل فكره وعقله
الطريق طويل وقدماه اصبحت متعبة كثيرا
ليس هناك على جنبات الطريق ظل يستره من حرارة الشمس
وليس هناك انيس يهون عليه رحلته الاخيره
فما كان امامه سوى التفكير
وهنا بدات القصة
_ _: اتراني ساراه ام ...؟؟
كيف هي ملامحه ..؟؟
اهو طويل مثلي ام قصير مثل والدته ...؟؟
ربما عندما اراه يخال الي انه يشبه جده او انه يشبهني ...؟؟؟
ولكن كيف لي ان اعرف من هو ...؟؟؟
وعندما اعرفه .. هل سيعرفني ...؟؟؟
هل سيعذرني ام انه سيلومني ...؟؟؟
كيف له ان يعرف اني قضيت العمر وانا اسير على هذا الطريق ..؟؟؟
وهكذا بقي العقل مشغولا باسئلة تحمل بين طياتها رائحة الحزن وحر الصيف
هناك على نهاية الممر مفترق ...
اين سيذهب وفي اي اتجاه ممكن ان يسير
وقف على مفترق الطريق تارة يلوح بصره على مفترق اليمين وتارة اخرى يلوح ببصره على مفترق اليسار
وتارة اخرى يقول لنفسه ربما ابقى سائرا في خط مستقيم
فالخط المستقيم اقصر الطرق بين نقطتين
وفجاة راى رجلا هرما جالسا على طرف الطريق تحت ظل الشمس المحترقه
اقترب منه ورد عليه السلام وجلس الى جانبه
وساله
_ _:الى اين اذهب ..؟؟؟ من هنا ام من هنا..
ام اكمل طريقي ..؟؟
_: اجلس وتان قليلا فانك وصلت الى الممر الاخير
_ _: حسنا هذا المفترق الى اين يؤدي
_: هذا المفترق يؤدي يا ولدي الى اناس ينتظرون الموت الاخير
_ _: وهذا المفترق الى اين يؤدي
_: يؤدي الى البيوت التي تحتضن الموت الاخير
_ _: حسنا والذي امامي الى اين يؤدي
_: يؤدي الى حيث كانت هناك رائحة للحياة
_ _: وانت ايها الهرم من اين اتيت
_: اتيت من تحت الارض ومن فوق الارض
_ _:
كم عمرك ..؟؟؟
_ : اترى شجرة الزيتون تلك هي بعمري
_ _: انا لا ارى شجرة ليست هناك شجرة
_:صحيح انا اريك اياها حيث كانت قبل الموت الاخير
_ _: كم ولدا لك ..؟؟؟
_: كثيرون ربما اكثر من واحد وربما اقل من ملايين
_ _: اين هم ..؟؟
_: منهم من هو مازال يحلم
ومنهم من هو مازال نائما ولا يحلم
ومنهم من هو ينتظر الرحلة الاخيره
ومنهم من هو راقد في البيت الاخير
وربما انت تكون منهم
_ _: ما هذه الرائحة التي تملا المكان
_: انها رائحة من تبقى منهم
وقليلا من راحة الياسمين
_ _: اخالني قد ضيعت وجهتي ..؟؟؟
_: لا انت في الطريق الصحيح
_ _: غريب كيف عرفت ...؟؟؟
وهل تعرف عن ماذا ابحث
_: تبحث عن الذي هو لك وهو الان ليس لك
_ _: حسننا هل رايته ..؟؟؟
هل التقيت به وتحدثت اليه
هل هو يشبهني ..؟؟؟
هل هو طويل ام قصير ..؟؟؟
اين يسكن ..؟؟؟
_: اترى تلك الجذور المتيبسة هناك ..؟؟؟
اترى تلك البيوت المهدومة على جنبات الطريق ..؟؟؟
اترى شجر الزيتون الذي كان هناك ..؟
وهل ترى الاطفال الذين كانوا يمرحون هناك ..؟؟؟
وتلك النساء اللواتي يترقبن زهر اللوز ويستنشقن عبق الياسمين ..؟؟؟
اترى تلك العجوز التي كانت تخبز على التنور ..؟؟؟
اتراني انا وكيف ملح الارض مرسوما على ازقة وجهي ..؟؟؟
كل هذا هو الذي انت تبحث عنه
انك ولدي وانا ابوك
انت مني وانا منك وولدك
بسمة هائمة محلقة في فضاء الحر الاخير
هنا ولدي تكمن الحكاية
وعلى هذا المفترق تكمن البداية لمشوار الممر الاخير
انها حكاية وطن
وعاد الرجل يسرح بعقله كما كان متضاربا ليس بالاسئلة السابقه ولكن الهرم اهداه حزمة غير منتهية من بقية الاسئلة التي تحكي قصة الممر الاخير
اتمنى ان تنال اعجابكم
اخوكم اسامه ابن فلسطين
بقلمي الخاص
ام ان العرق المتصبب على جبينه قد اشغل فكره وعقله
الطريق طويل وقدماه اصبحت متعبة كثيرا
ليس هناك على جنبات الطريق ظل يستره من حرارة الشمس
وليس هناك انيس يهون عليه رحلته الاخيره
فما كان امامه سوى التفكير
وهنا بدات القصة
_ _: اتراني ساراه ام ...؟؟
كيف هي ملامحه ..؟؟
اهو طويل مثلي ام قصير مثل والدته ...؟؟
ربما عندما اراه يخال الي انه يشبه جده او انه يشبهني ...؟؟؟
ولكن كيف لي ان اعرف من هو ...؟؟؟
وعندما اعرفه .. هل سيعرفني ...؟؟؟
هل سيعذرني ام انه سيلومني ...؟؟؟
كيف له ان يعرف اني قضيت العمر وانا اسير على هذا الطريق ..؟؟؟
وهكذا بقي العقل مشغولا باسئلة تحمل بين طياتها رائحة الحزن وحر الصيف
هناك على نهاية الممر مفترق ...
اين سيذهب وفي اي اتجاه ممكن ان يسير
وقف على مفترق الطريق تارة يلوح بصره على مفترق اليمين وتارة اخرى يلوح ببصره على مفترق اليسار
وتارة اخرى يقول لنفسه ربما ابقى سائرا في خط مستقيم
فالخط المستقيم اقصر الطرق بين نقطتين
وفجاة راى رجلا هرما جالسا على طرف الطريق تحت ظل الشمس المحترقه
اقترب منه ورد عليه السلام وجلس الى جانبه
وساله
_ _:الى اين اذهب ..؟؟؟ من هنا ام من هنا..
ام اكمل طريقي ..؟؟
_: اجلس وتان قليلا فانك وصلت الى الممر الاخير
_ _: حسنا هذا المفترق الى اين يؤدي
_: هذا المفترق يؤدي يا ولدي الى اناس ينتظرون الموت الاخير
_ _: وهذا المفترق الى اين يؤدي
_: يؤدي الى البيوت التي تحتضن الموت الاخير
_ _: حسنا والذي امامي الى اين يؤدي
_: يؤدي الى حيث كانت هناك رائحة للحياة
_ _: وانت ايها الهرم من اين اتيت
_: اتيت من تحت الارض ومن فوق الارض
_ _:
كم عمرك ..؟؟؟
_ : اترى شجرة الزيتون تلك هي بعمري
_ _: انا لا ارى شجرة ليست هناك شجرة
_:صحيح انا اريك اياها حيث كانت قبل الموت الاخير
_ _: كم ولدا لك ..؟؟؟
_: كثيرون ربما اكثر من واحد وربما اقل من ملايين
_ _: اين هم ..؟؟
_: منهم من هو مازال يحلم
ومنهم من هو مازال نائما ولا يحلم
ومنهم من هو ينتظر الرحلة الاخيره
ومنهم من هو راقد في البيت الاخير
وربما انت تكون منهم
_ _: ما هذه الرائحة التي تملا المكان
_: انها رائحة من تبقى منهم
وقليلا من راحة الياسمين
_ _: اخالني قد ضيعت وجهتي ..؟؟؟
_: لا انت في الطريق الصحيح
_ _: غريب كيف عرفت ...؟؟؟
وهل تعرف عن ماذا ابحث
_: تبحث عن الذي هو لك وهو الان ليس لك
_ _: حسننا هل رايته ..؟؟؟
هل التقيت به وتحدثت اليه
هل هو يشبهني ..؟؟؟
هل هو طويل ام قصير ..؟؟؟
اين يسكن ..؟؟؟
_: اترى تلك الجذور المتيبسة هناك ..؟؟؟
اترى تلك البيوت المهدومة على جنبات الطريق ..؟؟؟
اترى شجر الزيتون الذي كان هناك ..؟
وهل ترى الاطفال الذين كانوا يمرحون هناك ..؟؟؟
وتلك النساء اللواتي يترقبن زهر اللوز ويستنشقن عبق الياسمين ..؟؟؟
اترى تلك العجوز التي كانت تخبز على التنور ..؟؟؟
اتراني انا وكيف ملح الارض مرسوما على ازقة وجهي ..؟؟؟
كل هذا هو الذي انت تبحث عنه
انك ولدي وانا ابوك
انت مني وانا منك وولدك
بسمة هائمة محلقة في فضاء الحر الاخير
هنا ولدي تكمن الحكاية
وعلى هذا المفترق تكمن البداية لمشوار الممر الاخير
انها حكاية وطن
وعاد الرجل يسرح بعقله كما كان متضاربا ليس بالاسئلة السابقه ولكن الهرم اهداه حزمة غير منتهية من بقية الاسئلة التي تحكي قصة الممر الاخير
اتمنى ان تنال اعجابكم
اخوكم اسامه ابن فلسطين
بقلمي الخاص