دعوةٌ للتفــــاؤل في ميدان الحياة
قال السماء كئيبةُ وتجهّما ** قلت ابتسم يكفي التجهم في السما
قال الصبا ولى فقلت له ابتسم ** لن يرجع الأسف الصبا المنصرما
قال التي كانت سمائي في الهوا ** صارت لنفسي في الغرام جهنّما
خانـــت عهودي بعدما ملّكْتها ** قلبي فكيف أطيق أن أتبسما
قلت ابتسم واطرب فلو قارنتها ** لقضيت عمرك كله متألما
قال التجارة في صراع هائلٍ ** مثل المسافر كاد يقتله الظمــا
أو غـــادةٌ مسلولةٌ محتاجةٌ ** تبكي وتنفنث كلما لهثت دما
قلت ابتسم ماأنت جالب دائها ** ودوائها فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرماً وتبيت في ** وجلٍ كأنك أنت صرت المجرما
قال العِدا حولي علت صيحاتهم ** أأسرُّ والأعداء حولي في الحما
قلت ابتسم لم يطلبوك بذمهم ** لو لم تكن منهم أجل وأعظما
قال المواسم قد بدت أعلامها ** وتعرضت لي في الملابس والدمى
وعلي للأحباب فرضٌ لازم ** لكن كفي ليس تملك درهمـــا
قلت ابتسم يكفيك أنك لم تزل ** حيّا ولست من الأحبة معدما
قال الليالي جرّعتني علقماً ** قلت ابتسم ولئن جُرِِِعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما ** طرح الكآبة جانباً وترنما
أتراك تغنم بالتبرم درهماً ** أم انت تخسر بالبشاشة مغنما
يا صاح, لا خطر على شفتيك أن ** تتثلما, و الوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى ** متلاطم, و لذا نحب الأنجما !
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا ** يأتي إلى الدنيا و يذهب مرْغَما
قلت ابتسم مادام بينك و الردى ** شبرٌ, فإنك بعد لن تتبسما
قال السماء كئيبةُ وتجهّما ** قلت ابتسم يكفي التجهم في السما
قال الصبا ولى فقلت له ابتسم ** لن يرجع الأسف الصبا المنصرما
قال التي كانت سمائي في الهوا ** صارت لنفسي في الغرام جهنّما
خانـــت عهودي بعدما ملّكْتها ** قلبي فكيف أطيق أن أتبسما
قلت ابتسم واطرب فلو قارنتها ** لقضيت عمرك كله متألما
قال التجارة في صراع هائلٍ ** مثل المسافر كاد يقتله الظمــا
أو غـــادةٌ مسلولةٌ محتاجةٌ ** تبكي وتنفنث كلما لهثت دما
قلت ابتسم ماأنت جالب دائها ** ودوائها فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرماً وتبيت في ** وجلٍ كأنك أنت صرت المجرما
قال العِدا حولي علت صيحاتهم ** أأسرُّ والأعداء حولي في الحما
قلت ابتسم لم يطلبوك بذمهم ** لو لم تكن منهم أجل وأعظما
قال المواسم قد بدت أعلامها ** وتعرضت لي في الملابس والدمى
وعلي للأحباب فرضٌ لازم ** لكن كفي ليس تملك درهمـــا
قلت ابتسم يكفيك أنك لم تزل ** حيّا ولست من الأحبة معدما
قال الليالي جرّعتني علقماً ** قلت ابتسم ولئن جُرِِِعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما ** طرح الكآبة جانباً وترنما
أتراك تغنم بالتبرم درهماً ** أم انت تخسر بالبشاشة مغنما
يا صاح, لا خطر على شفتيك أن ** تتثلما, و الوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى ** متلاطم, و لذا نحب الأنجما !
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا ** يأتي إلى الدنيا و يذهب مرْغَما
قلت ابتسم مادام بينك و الردى ** شبرٌ, فإنك بعد لن تتبسما