الإرهاب

إذا الإرهابُ فرّخ في فؤادٍ
أشاح السرّ عن فعل ٍ طريفِ
زمان ٌ قصّ أجنحة ً فصارت
كهوف السجن تذخر بالألوفِ
فما زالت الجبناء منا
تعبّ الذل راغمة الأنوفِ
وفضّت من قضاياها يديْها
لتُحفظ فوق أجنحة الرفوفِ
فما ارتاعت على قتل الضحايا
ولا احتجّت على القصف العنيفِ
وعاث الذلُ في الأرجاء سيلا ً
فعزَ البحثُ عن رجل ٍ شريفِ
فلا الأرحامُ مخرجة ٌ رجالا ً
ولا الأيامُ محكمة ُ الصفوف ِ
وما غاية ُ الأحياء فينا
سوى التنغيم أو قرع الدفوفِ
وجدنا في ملاقاة العذارى
بديلا ً عن ملاقاة الحتوفِ
إذا ما قلتَ للشيطان أفّ
أباحوا قطع رأسك كالخروفِ
إذا ما قلتَ هل أحدثتُ ذنبا ً
فإنّ السر يكمن في الحروفِ
فكم في القيد من رجل شجاع ٍ
وكم في السجن من قطٍ أليفِ
فلا الأيامُ تهتف للمعالي
ولا التيجان شامخة الأنوفِ
وكم بطل ٍ تحدّر دون ذنب ٍ
سقوطا ً مثل أوراق الخريفِ
فيا للشرق من بعد المعالي
تهاوى دون منزلة العلوفِ
وكانت غاية ُ الفجّار فينا
شتاتا ً شلّ توحيد الصفوفِ
وترجون الحليف لجلب نصر ٍ
أيُرجى النصرُ من لص ٍ حليف ِ
ونسعى في كروش ٍ باهظات ٍ
نغذ ّ الخطو في ثوب ٍ شفيفِ
لماذا نقرعُ الأجراسَ حربا ً
ونشقى في تسعُرها المخيفِ
فإنّ الموتَ في الأحضان حلو ٌ
وطيب العيش في ظل ٍ وريفِ
فجدّي للحقوق بلا احتيال ٍ
فشرّ المنكرات بأن تحيفي