استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

بحث في مقياس مدخل التسيير Empty بحث في مقياس مدخل التسيير

thanabil
thanabil
عضو جديد
عضو جديد
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 8 نقاط التميز : 15 تقييم العضو : 6 التسجيل : 01/07/2011 العمر : 43
تمت المشاركة الأحد يوليو 03, 2011 12:55 am
  • تقييم المساهمة: 50% (2)
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
جامعة دالي إبراهيم



بحث في مقياس مادة التسييـــر




الموضوع :


صفــــات المسيريـن ، و مستويـاتـهم الإداريـــة





من إعداد

؛ طــــــرافـي





خــــطـة البحـــث

- المقدمــة
- الفصل الأول : مبادئ علم التسييــــر
- المبحث الأول : نبذة تاريخية حول التسييــــر
- المبحث الثاني : مفهـــــوم التسييــــر
- الفصــل الثاني : المسيــر مفهومه ، صفاتـه و أنماطه
- المبحث الأول : مفهــــوم المسيــــر
- المبحث الثاني : شخصيـــة المسيــــر
- المبحث الثالث : أنمـــاط المسيريــــن
- الفصــل الثالث : مستــويـات المسيـــر الإداريــة
- المبحث الأول : مسيرو القمة الإدارية
- المبحث الثاني : مسيــرو الوسـط
- المبحث الثالث : مسيــرو الإشــراف الأول
- الفصل الرابع : دور المسيـــر و مهـــاراتــــه
-المبحث الأول : أدوار المسيريـــن
المطلب الأول : أدوار المــواجهــة الشخصية
المطلب الثاني : الأدوار الإعلاميـــــة
المطلب الثالث : الأدوار القرارية
- المبحث الثاني : مهـــارات المسيريـــــن
المطلب الأول : المهارات التحليـليـــة
المطلب الثاني : مهـارات العلاقـــات البشريـــة
المطلب الثالث : المهـــارات التقانيـــة
المطلب الرابع : المهــارات الإستكشافية أو التشخيصية
المطلب الخامس : مهارات التــواصل و الإتـــصال
المطلب السادس : مهــارات إتخاذ القــرارات
الخـــاتمــــة

المراجع




_________________________________________________3


المقدمــة :

رغم أن الإدارة قديمة قدم التجمعات الإنسانية نفسها ،إلا أن ممارستها بطريقة علمية لم تظهر إلا مع بداية هذا القرن . حيث أنها بدأت تظهر بشكل منظم مع ظهور حركة الإدارة 1905 ،و تطورت حتى أصبحت الأداة التي تؤثر على الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية للشعوب .و يمكن القول أن كبر حجم المنظمات و الحاجة إلى التخصصات المتنوعة ،و التطورات التكنولوجية و انفصال المنظمات عن ملاكها ، كل هذه الظواهر ساعدت على ظهور طبقة المسيرين
و المسيرون هم الطبقة من الناس التي تتولى توجيه جهود الجماعات المنظمة نحو تحقيق أهداف محددة، و هم يعملون في مراكز مختلفة المستويات التنظيمية و يوجهون أنشطة مختلفة الطبيعة و يطلق عليهم ألقاب متعددة و رغم إخلافهم في أنواع النشاط الذي يديرونه ، و في المراكز التنظيمية التي يحتلونها ، فإن السمة المميزة لهم هي تمتعهم بسلطة توجيه الغير لأداء أو الامتناع عن أداء أشياء معينة














____________________________________________4

الفصل الاول

مبادئ التسيـيــــــــــر

المبحث الأول : نبذة تاريخية حول التسيير :
التسيير قديم قدم الإنسان نفسه،فقد أخذ بالظهور بصورة معينة و بدرجة معينة منذ قام الإنسان بتحديد أهداف معينة و العمل على تحقيقها .
فالتاريخ اليوناني القديم و كذا الإمبراطورية الرومانية يقدمان الكثير من الأدلة على المعرفة التسييرية و خاصة في مجالات القضاء و عمليات الحكومة و تنظيم الجيش .
و مع تطور المعاملات الاقتصادية و ظهور الشركات التجارية خاصة في إيطاليا في القرن 15 و انتشارها بعد ذلك في أوروبا حيث كانت هناك نظرة أكثر تطورا لمفهوم الإدارة و التسيير خاصة بعد استعمال الوسائل الكمية مثل: المحاسبة،و إدارة الأعمال و القواعد المالية في البنوك، و قد ساهم العديد من الرجال في هذه الحركة و هم الذين يطلق عليهم رواد الإدارة الأوائل أمثال – أدام سميث – أول من حاول وضع القواعد الحديثة للإدارة و التنظيم، و استمرت هذه المحاولات بأعمال– تايلور – (1915-1856) بالولايات المتحدة الأمريكية حول تقسيم العمل و تنظيمه،أعمال– فايول – (1925-1814) بفرنسا حول الإدارة و تنظيم المؤسسات و تقسيم الوظائف و غيرها .
وكانت هذه الأعمال بداية الإعداد للتسيير العقلاني كفرع خاص من العلوم ذو الطابع الاقتصادي و الاجتماعي و التقني بقصد متابعة الأعمال مما كون عدة اتجاهات و مدارس تنظيمية و إدارية ركزت على جانب المؤسسة و المنظمة بشكل أوسع و انطلقت من التنظيم بمعناه العام إلى معنى الإدارة الحديثة

_________________________________________________5
المبحث الثاني :مفهوم التسيير
للتسيير مفهوم واسع اختلف تحديده من قبل الاقتصاديون، مما جعل من الصعوبة الوصول إلى تعريف شامل له يحوي كل المعاني المختلفة، و حتى يمكننا الإلمام بمعنى التسيير سنقوم باستعراض بعض تعاريفه الشائعة المعروفة
تعريف 01:
التسيير مجموعة من الآليات أو الميكانيزمات المنتجة لتحديد مسار منظمة دون أن تتناظر هذه الأخيرة و أهدافها .
تعريف 02:
يعتبر التسيير طريقة عقلانية للتنسيق بين الموارد البشرية و المادية و المالية قصد تحقيق الأهداف المسطرة، و تتم هذه الطريقة حسب سيرورة التخطيط،التنظيم،الإدارة و الرقابة للعمليات (1)
تعريف 03:
تعرف الإدارة على أنها عملية التخطيط، اتخاذ القرار، التنظيم، القيادة، التحفيز، والرقابة التي تمارس قصد حصول المنظمة على الموارد البشرية و المادية و المالية و المعلوماتية، مزجها و توحيدها و تحويلها إلى مخرجات بكفاءة لغرض تحقيق أهدافها و التكيف مع بيئتها.(2)
تعريف 04 :
عرفه تايلور Taylor بأنه علم مبني على قوانين و قواعد وأصول علمية قابلة للتطبيق على مختلف النشاطات الإنسانية (3) __________________________________________________
(1)-عبد الرزاق بن حبيب...إقتصاد المؤسسة.. ديوان المطبوعات الجامعية 2000 ص103
(2)- د.خليل الشماع... مبادئ الإدارة... دار المسيرة للنشر و التوزيع – عمان1999– ص 1.
(3)- جميل احمد توفيق... إدارة الأعمال....دار الجامعات المصرية – سنة1970– ص 10.
_______________________________________________________________6
تعريف 05 :
التسيير هو تلك المجموعة من العمليات المنسقة و المتكاملة التي تشمل أساسًا التخطيط، التنظيم، الرقابة، التوجيه و هو باختصار تحديد الأهداف و تنسيق جهود الأشخاص لبلوغها . (1)
تعريف 06:
يعرف بيترسون و بلومان Petersan et Plouman الإدارة بأنها أسلوب يمكن بواسطته تحديد و توضيح أغراض و أهداف جماعة إنسانية معينة . (2)
تعريف 07:
كيمبول و كيمبول الصغير Ds Kimbull et Ds Kimbull Jr بصدد كلامهما عن إدارة المنشأة الصناعية يعرفان الإدارة كما يلي ( تشمل الإدارة كل الواجبات و الوظائف التي تتعلق بإنشاء المنشأة من حيث تمويلها و وضع كل سياساتها الرئيسية، و توفير كل المعدات الضرورية و رسم الشكل العام للتنظيم الذي تستعمل فيه المنشأة و اختيار الرؤساء الرئيسيين ). (3)
تعريف 08:
يقول جون مي John Mee بأن التسيير فن الحصول على أقصى النتائج بأقصى جهد حتى يمكن تحقيق أقصى رواج و سعادة لكل من صاحب العمل و العاملين مع تقديم أفضل خدمة للمجتمع (4)
تعريف 09:
عرف رالف دافيس Ralph davis الإدارة على أنها عمل القيادة التنفيذية . (5)
من خلال التعاريف السابقة يمكن استنتاج تعريفًا واحدًا و هو :
( التسيير آليات لاتخاذ بديل تحقيق الهدف بأسرع وقت و بأقل تكلفة)
-(1)-(2)-(3)-(4)-(5)- جميل احمد توفيق: مرجع سبق ذكره – ص –10-9
___________________________________________________________7

الفصل الثاني
المسير مفهــــــــومه و أنماطــــــــــــــــــه
المبحث الأول : مفهــــــــــــــوم المسيـــــر
أوجد الباحثون عدة تعاريف للمسير منها:

تعريف 01:
يقول دروكر أن المسير هو هيكل المجتمع حيث أن هذا الأخير لا يتحدد بالأغلبية و لكن بالقيادات. (1)
حسب هذا التعريف فإن المسيرون هم فئة قليلة تسير الأغلبية بحيث يساهمون في توفير الجو المناسب الذي يتم فيه استغلال الإمكانيات المتاحة بطريقة مثلى، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين و تنظيم الإجراءات في عدة مجالات.

تعريف 02:
الفقهاء الذين يدرسون علم الإدارة يرون أن المسير هو القائد الإداري الذي يقوم بأعماله من خلال الآخرين، إذ أنه مخطط و منسق و مراقب لجهود الآخرين بغية تحقيق هدف مشترك.

تعريف 03:
المسير هو ذلك العنصر الحيوي القادر على قيادة العمل الإداري و توجيه الأنشطة الإدارية جميعها إما نحو الإنجاز و النجاح أو الفشل و الدمار.
(1)- د.طريق شوقي ... السلوك القيادي و فعالية الإدارة ... مصر 1994– ص –26.
_______________________________________________________________8

المبحث الثاني : شخصيـــــــــة المسيـــــــــــر
إن المسير هو الشخص العام بمفهوم الشمولية المقترن بالأدوار الذي تتخصص فيها الهياكل والأجهزة ، فإن السمات الشخصية للمسير تكاد تكون واحدة ولكنها على العموم تبقى خيالية ، انطلاقا من اختلاف التكوينات البسيكولوجية للمسير، سواء في الإدارة أو في المشروعات الخاصة …ومنها:
* الذكاء : إذا كان معيار الذكاء يؤخذ به في حل المسائل الرياضية فهو كذلك بالنسبة للعلاقات العمالية ،فلما كانت المؤسسة تمثل خلية اجتماعية أي تقوم بوظيفة اجتماعية ،فمعنى ذلك أنها تحتوى على خليط هائل من العقليات الثقافية والشهادات العملية والمهنية وشهادات الاقدمية والخبرة، فمهما كان مستواه الثقافي عاليا إلا أنه سيقع في منافسة علمية حادة قد تسبب له متاعب مالم يوظف ذكاءه في تسير العلاقات من أجل المحافظة على الهدف المخطط له .
والمسير في كل وظيفة يحاول أن يكون أكثر ذكاءا من غيره عن طريق مبادراته الشخصية، فقد تكون التجربة العلمية الميدانية أكثر نفعا حتى من الشهادة العلمية نفسها لأن الميدان الوظيفي ، أثبت وجود مسيرين حققوا نتائج عجيبة في تسير العاملين ولا يحملون الشهادات العليا ولا يعني هذا الطرح إلا حالات شاذة لا يقاس عليها كثيرا لأن العصر الحالي يتطلع إلى الأفق الجديد خاصة في خضم التطورات الحديثة لتكنولوجيات مجتمع الإعلام والمعرفة

* الاستعداد للتطور :إن إدراك منظمة التغير الاجتماعي تعد من بين المعلومات المطلوبة في بداية الأمر ، للتحكم في المؤسسة العامة أو الإنتاجية أي العلم بالمتغيرات الاجتماعية والياتها يعد في الأصل على سبيل الثقافة المشروطة بالنسبة للمسير .
فالنضج الاجتماعي يجعل منه شخصا ذا مفهومية فكثيرا من الناس لا يتقبلون الهزيمة مباشرة ولا يفرحون في حالة توفيقهم ، فأي مسير يجب أن ينظر إلى استعداداته النفسية من زوايا متنوعة فهو لا يمكن إرضاء جميع الناس مهما أوتي من قوة .
________________________________________________9

* الدافعية والدوافع :إذا كان الطموح شيء مشروع فإن الدوافع الشخصية للمسير في تحقيق هدف هي أيضا مشروعة على أن يكون ذلك الهدف الذي يقيس به انتصاره يدخل ضمن أهداف المؤسسة مما يؤدي إلى نجاحه، وهذا النجاح سوف يتحول إلى حافز مشجع وكثير ما سينجذب المسيرون لحوافزهم الداخلية أكثر من الخارجية ،فهو قد يجد في نفسه أن مبادراته الشخصية لتطوير المؤسسة ستجعل منه يرتقي إلى منصب عالي في الدولة ، فيكون بذلك قد ساهم في الاستجابة لحوافزه الداخلية أكثر من تلك الحوافز التي تقترن بالزيادة في توريد المنتوج أو غيرها لأنه في نظره شيء عادي يقترن بالزيادة في طاقة الإنتاج ومضاعفة العمل أو تحفيز العمال ماديا .

*المعرفة: يجب أن يبحث المسير عن المعرفة أي كان مصدرها ، فالمسير الذي يكتسب المعرفة بالتعلم فقط لا تكتمل له أسباب النجاح و إنما يجب استغلال هذه المعرفة في التفكير الذي يساعده على اكتساب المهارات الإدارية
*الخيال: يجب أن يتحلى المسير بالمقدرة على التخيل و ترجمته إلى واقع .و المقدرة على التخيل تتطلب سعه الأفق و تتضمن هذه الأخيرة استخدام نتائج الأمس للتنبؤ بالأحداث قبل وقوعها و ترجمة الأفكار غير المشكلة إلى أفكار واضحة و منظمة .
*المخاطرة: يجب أن يكون المسير قادرا على المخاطرة ، كون المخاطرة تنطوي على مواجهة المجهول بالأسلوب العلمي و الإقدام على ما هو جديد لأن التردد أمر معيق
*التفكير: يجب أن يتمتع المسير بالمقدرة على التفكير العلمي لأنه يساعده على وضع الفروض و الموازنة بين إمكان الاعتماد عليها و مخاطر عدم الاعتماد عليها ،كما يساعده على التحليل و التقييم و إصدار الأحكام الصائبة
*الحسم: يجب أن يتسم بالحسم في الوقت المناسب و هذه السمة تظهر أهميتها عند الأقدام على اتخاذ القرارات فعندما تتضح له نواحي القوة و الضعف في نتائج أي قرار و تظهر له احتمالاتها لا بد له من حسم المواقف .

________________________________________________10

المبحث الثالث : أنمـــــــــــــــــاط المسيريــــــــــــــن
بعد إلمامنا بالصفات التي يشترط أن تتوفر في المسير نشير إلى بعض أنماط المسيرين المعروفة في علوم التــنظيم

-1- المسير الأوتوقراطي :
هناك من ينظر إلى تركيز السلطة بمنظار تعسفي ، فهو لا يحاول تجزئتها إلى مرؤسية ، فقد يركز كل سلطاته باستخدام صلاحياته ،وقد تكون قيادته سلبية إذا كان عاملوه ضعفاء ، كما تكون قيادته إيجابية إذا استغل مبادراته الشخصية في التحفيزات المادية والمهنية وأبدى تفهما لمشاكلهم الاجتماعية .
فالمسير الأوتوقراطي هو الذي يحافظ على علاقاته الطيبة مع تابعيه فالأوتوقراطية أسلوب يولد شعور بالرضا لأنها تنتج اتخاذ القرارات بسرعة بواسطة العاملين الوسطاء (رؤساء المصالح - المكاتب) الذين يشكلون همزة وسط بينه وبين العاملين .

-2- المسير المشارك :
هو شخص يعتمد على إشراك موظفيه بكل المسائل وإحاطتهم علما بكل المستجدات التي تحدث داخل المؤسسة وهو نمط حديث بدأ يظهر في المجتمعات الصناعية الحديثة نظرا لقوة المنافسة .

-3- المسير السائب :
لا مجال عنده للمبادرات الشخصية ، يطبق القانون بحذافيره باستعمال الطرق الرياضية داخل السوق وما يقوم به سوى التنسيق بين الداخل والخارج
........
إن كل مسير مولع بالنجاح والارتقاء وهذا حق طبيعي ومشروع ولا مجال فيه للشك كما أنه لا يمكن أن نجد مسيرا تتوفر فيه صفات التسيير الكاملة، لكن هناك من يستطيع أن يبلغ ذروة التسيير الناجح خاصة إذا ما اتصف بصفات القيادة الفعالة التي منها :
________________________________________________11

-الرغبة في إتقان العمل وجودته
-اعتبار العمل متعة، مع القدرة على التنفيذ في الوقت المناسب
-قوة الإرادة على التنفيذ بعد الإقناع
-الثقة بالنفس
-الهدوء أمام الأزمات الواقعية والنظرة الشاملة لمواجهة مشاكل التسيير
-الانضباط واحترام الوقت واحترام القوانين والتنظيمات .















________________________________________________12

الفصل الثالث
مستويـــــــــــــــــات المسيــــر الإدارية
توزع معظم المؤسسات المسيرين إلى ثلاثة مستويات إدارية و هي : مسيرو القمة الإدارية ،مسيرو الوسط ، مسيرو الإشراف الأول
المبحث الأول : مسيرو القمة الإداريـــــــة
و يتولون فيها إدارة المؤسسة إن من حيث وضع السياسات و الإستراتيجيات لها ، أو من حيث اتخاذ القرارات التي تساعد المؤسسة في التفاعل مع المحيطات التي تعمل فيها ، ومن ثم تحافظ على استمراريتها و نموها و تطورها . فعلى سبيل المثال ،يشكل رئيس المؤسسة و نائبه و المدير العام للمؤسسة المستوى الإداري الأول ؛ ويطلق على هذا المستوى الإدارة العليا أو القمة الإدارية للهرم الوظيفي
المبحث الثاني :مسيرو الوسط
و يتولون توجيه المهام و النشاطات و مراقبتها (نشاطات مسيرو الإشراف الأول)إضافة إلى إشرافهم المباشر أو الغير مباشر على مهام و نشاطات قد تطلب من باقي أعضاء المؤسسة و الذين لم يمنحوا ألقاب إدارية ، ويمكن القول أن مسيرو الوسط هم الذراع التنفيذي لمسيري القمة الإدارية ،و هم بامتياز حلقة الوصل بين مسيري القمة و مسيري الإشراف الأول .ومن بين الألقاب التي تعطى لمسيري الوسط الإداري ما يأتي :مدير ( مدير الإنتاج ، مدير غرف العمليات ) ؛ رئيس (رئيس قسم ، رئيس وحدة ... )
المبحث الثالث : مسيرو الإشراف الأول
و هم الذين يرأسون و ينسقون عمليات و نشاطات يقوم بـها أفراد المؤسسة غير الإداريين . فالنشاطات و العمليات اليومية تتطلب إشرافا مباشرا و شبه دائم من قبل مسيري المستوى الثالث لكي تنجز و تحقق متطلبات العملية الإدارية , و المعروف عن هؤلاء المسيرين احتكاكهم شبه الدائم بمعظم أفراد المؤسسة و زبائنها ؛من هنا تأتي أهمية تدريبهم و تطويرهم لكي يمتلكوا الكثير من المهارات

________________________________________________13

و من ثم ليتمكنوا من متابعة الخطط و العمليات التي كلفوا بها و تنفيذها . أما الألقاب التي تعطى لهؤلاء المسيرين أبرزها ( مشرف ، مراقب ، رئيس العمال )

الفصل الرابع
دور المسيـــــــر و مهاراتــــه
المبحث الأول : أدوار المسيرين
يؤدي المسيرون أدوارا عدة تتفاوت أهميتها مع تفاوت تشعبات العمليات الإدارية و تشابكها ، فهم يكتسبون مكانتهم التنظيمة و الاجتماعية ،من امتلاكهم لسلطة على منظماتهم وهم في مقابل ذلك مسؤولون و معرضون للمساءلة عن النتائج النهائية .و هم بهذه المكانة في وضع يتطلب منهم إقامة العديد من العلاقات في داخل منظماتهم و خارجها و تنقسم هذه الأدوار إلا ثلاثة أنواع هي :
المطلب الأول : أدوار المواجهة الشخصية
و تنقسم هذه الأدوار بدورها إلى ثلاثة ادوار ( الدور الرمزي ،الدور القيادي ، الدور الاتصالي )
فالمسير يحكم منصبه ، لابد و أن يقوم ببعض الأدوار ذات الطبيعة الرمزية . فمثلا ؛ عندما يقوم المسير بمشاركة احد العملاء الكبار على الغذاء ، فهو يقوم بأحد أدواره الرمزية . و المسير بحكم إشرافه على المنظمة يقوم بحفز المرؤوسين و تشجيعهم على التوفيق بين حاجاتهم و أهداف المنظمة ، و هو بهذا العمل يقوم بدوره القيادي , و عندما يقوم المسير بإجراء بعض الاتصالات للحصول على المعلومات اللازمة لاتخاذ قراراته ، فهو إنما يقوم بدوره الاتصالي
المطلب الثاني : الأدوار الإعلامية
و تنقسم بدورها إلى ثلاثة أدوار (دور الباحث ، دور الوسيط الإعلامي و دور المتحدث )

________________________________________________14
فالمسير بحكم أدوار المواجهة الشخصية يكون قادر على تكوين مركز للمعلومات ، يساعده على القيام بالأدوار الإعلامية فهو كباحث يتولى دراسة البيئة ، باحثا عن المعلومات و يطرح الأسئلة و يتلقى إجابات عليها ممن يتصل بهم خارج و داخل المنظمة
و باعتباره وسيطا إعلاميا يقوم بإيصالها إلى مرؤوسيه لاستخدامها في مستوياتهم . و أحيرا فهو كمتحدث يقوم بالحديث نيابة عن المنظمة أو الإدارة التي يديرها

المطلب الثالث : الأدوار القـرارية
و تنقسم إلى أربعة أدوار هي ( أدوار المخاطرة ،أدوار المواجهة ،أدوار التخصيص و أدوار التفاوض )
فالمسير كالمخاطر يسعى إلى الارتقاء بالمنظمة التي يتولى إدارتها ، كما يقوم بإدخال التعديلات لكي تتأقلم مع ظروف البيئة السائدة . أما أدوار المواجهة فهي على عكس أدوار المخاطرة حيث يقوم المسير بأخذ زمام المبادرة بتعديل المنظمة اختياريا لكي تتأقلم مع التغيير. أما كونه مواجها فإنه يظـطر إلى الاستجابة إجباريا لما يحدث من تغيرات خارج نطاق سيطرته
أما أدواره التخصيصية فهي تشير إلى قيامه بمسؤولية تخصيص الموارد المتاحة على المراكز المختلفة في المنظمة ، و أخيرا فهو كمفاوض يقضي الكثير من الوقت للفصل في الخلافات التي تنشأ داخل المنظمة

و تتصف هذه الأدوار جميعها بالوحدة و التتابع و بالرغم من ذلك فهذه الأدوار يمارسها المسيرون بدرجات مختلفة




________________________________________________15
المبحث الثاني : مهــــارات المسيريـــــن
لا يمكن للأدوار التي سبق مناقشتها أن تؤدي إلا الأهداف التي وضعت إلا من تزويد هؤلاء المؤديين بمهارات عدة تمكنهم من تحقيق النتائج المرجوة . و تنقسم المهارات إلى ستة أقسام
المطلب الأول : المهارات التحليلية
و هي المهارات التي تعرف من خلال مقدرة المسيرين على تنسيق نشاطات المؤسسة و مصالحها و هذه المهارات تتطلب من المسيرين رؤية عمل المؤسسة ككل و ليس رؤية الأجزاء فقط و أن يعلموا أن أجزاء المؤسسة تتداخل مع بعضها البعض و أي تعديل أو تغيير في جزء واحد أو عدة أجزاء سيؤثر حتما في عمل المؤسسة ككل .و هذه المهارات مهمة جدا لمسيري القمة الإدارية كونها تساعدهم على التعامل بفعالية و ثبات مع محيطات مؤسساتهم
المطلب الثاني : مهارات العلاقات البشرية
و تدعى أيضا بمهارات العلاقات الشخصية و التي تعرف من خلال مقدرة المسيرين على العمل مع الآخرين أفرادا كانوا أو جماعات و التفاهم معهم و استعمال شتى أدوات الاستمالة و التحفيز . و امتلاك هذه المهارات يسهل عمل المسيرين داخل و خارج المؤسسة ، ففي الداخل يستطيع المسير الذي يحترم مرؤوسيه و يتعامل بلباقة و دبلوماسية معهم و يزرع بينهم روح التعاون و الألفة و المحبة أن ينجز معظم أعمال إدارته ، و في الخارج يستطيع المدير القادر على كسب ثقة الزبائن و الموردين وولائهم دفع مؤسسته أشواطا إلى الأمام .

المطلب الثالث : المهارات التقانية
و هي المهارات التي تعرف من خلال قدرات المسيرين على استخدام الإجراءات و التقانات و المعرفة لإنجاز أعمال و وظائف متخصصة . و هي مهمة جدا لمسيري الإشراف الأول كون هؤلاء المسيرين يمضون غالبية أوقات عملهم في تدريب مرؤوسيهم و الإجابة عن مجمل الأسئلة و الاستفسارات التي تتعرض سير العمليات و حل مشكلات العمل العالقة .

________________________________________________16

المطلب الرابع : المهارات الاستكشافية أو التشخيصية
و هي التي تعرف من خلال مقدرة المسيرين على تشخيص المشكلة ووضع تصور لحلها ، فالمسير الذي يتعرف على أعراض المشكلة أو مسبباتها قد يكتشف الحلول الممكنة
المطلب الخامس : مهارات التواصل و الاتصال
و هي التي تساعد المسيرين في إرسال الأفكار والمعلومات إلى الآخرين ، و في الوقت ذاته استقبال و تلقي المعلومات و رسائل الآخرين . تتطلب هذه المهارات من المسيرين القدرة على التفاعل مع الأحداث و التواصل و الإصغاء الجيد إلى الآراء و الملاحظات و الأفكار و المعلومات الصادرة عن المرؤوسين
المطلب السادس : مهارات اتخاذ القرارات
و هي التي تمكن المسيرين من معرفة مشكلات و معضلات العمل و الخيارات المتاحة و تحديدها للتعامل معها و من ثم اختيار البدائل الناجعة لحلها ، و في معظم الأحيان المسير الناجح يضع و يتخذ قرارات صائبة نتيجة استخدامه الحكمة و الخبرة معا و بالمقابل ليس من العار أن يخطئ المسير أحيانا كونه لا يملك دائما معطيات أو خيارات واضحة و ثابتة ، بل من العار ألا يصوب بسرعة الخطأ .








________________________________________________17

و أهمية المهارات تختلف بين المستويات الإدارية ، فالمهارات التحليلية مهمة جدا لمسيري القمة الإدارية بينما تكبر و تعظم أهمية المهارات التقنية لدى مسيري الإدارة الدنيا . أما مهارات العلاقات البشرية فتتساوى و أهميتها في مختلف المستويات الإدارية كما هو مبين في الشكل التالي :
















________________________________________________18
الخــــــــــــاتمـة :

إن عصرنا الحالي هو عصر العولمة و الانترنت و التجارة الإلكترونية ، و هو بامتياز عصر الإدارة القادرة على ابتكار و اكتشاف طرق و أساليب جديدة و متطورة للقيام بالأعمال و مواجهة التحديات و الصعوبات التي تواجه المؤسسات و الدول معا ؛ فالتعقيد و التغيير من الصفات الملازمة لعمل المسيرين فمهمتهم هي كتلة الأهداف التي يرغبون في تحقيقها و باختصار هي جوابهم على السؤال الآتي : ما عملنا ؟ و الجواب عن هذا السؤال قد يتوسع و تتعدد أسبابه و قد يتقلص و تنحصر تحليلاته ، فالمستويات الإدارية و الطموحات الشخصية وطبيعة الوظائف التي يشغلها المسيرون تعد مدخلات اساسية لتكوين رؤية إستراتيجية يريد أن يطل من خلالها المسيرون على واقعهم الوظيفي و من ثم يدونون الأهداف التي تحقق طموحاتهم و طموحات مؤسساتهم ؛ و باختصار شديد نقول : إن مهمة المسير الناجح في جميع الأدوار التي يؤديها ،فهو في الوقت ذاته فرد و رئيس و قائد و رب أسرة ، و قد يتطلب النجاح منه التأقلم و المغامرة و التوازن و التفاعل و الدبلوماسية










قائمــة المراجع

1- عبد الرزاق بن حبيب ، اقتصاد المؤسسة ، ديوان المطبوعات الجامعية ط/ 2000
2- جميــل أحمد توفيق ، إدارة الأعمال ، دار الجامعات المصرية – سنة1970– مصر –
3- د. خليل الشماع ، مبادئ الإدارة ، دار المسيرة للنشر و التوزيع – عمان1999
4- د. خليل نبيل مرسي كتاب ،دليل المدير في التخطيط الإستراتيجي


5- محمد الطيب العلوي ، التربية و الإدارة بالمدارس الجامعية ، دار النشر قسنطينة – سنة-1982
6- البروفسور حسن إبراهيم ،المبادئ و الاتجاهات الحديثة لإدارة المؤسسات،

بحث في مقياس مدخل التسيير Empty رد: بحث في مقياس مدخل التسيير

barca
barca
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 2
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 30651 نقاط التميز : 40610 تقييم العضو : 915 التسجيل : 05/08/2009 الإقامة : guelma
http://www.guelma24.net
تمت المشاركة الأحد يوليو 03, 2011 1:02 pm
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله الف خير اخي العزيز على البحث المفيد للطلاب
شكرا جزيلا لك وبارك الله فيك اخي
تقبل مرووووري
التوقــيـــــــــــــــــــــع



فداك أبـــــــــ يا رسول الله ــــــي وأمي
بحث في مقياس مدخل التسيير Oussam10
بحث في مقياس مدخل التسيير 662263250
معلوماتـــ مهمة:

تنبيــه!! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

بحث في مقياس مدخل التسيير 34380_1232858421

كاتب هذه المساهمة مطرود حالياً من المنتدى - معاينة المساهمة

بحث في مقياس مدخل التسيير Empty رد: بحث في مقياس مدخل التسيير

yamak
yamak
عضو جديد
عضو جديد
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2 نقاط التميز : 2 تقييم العضو : 5 التسجيل : 23/02/2013 العمر : 37
تمت المشاركة السبت فبراير 23, 2013 9:00 pm
من فظلكم بحث حول المدخل التكاملي في دراسة المنظمة

بحث في مقياس مدخل التسيير Empty رد: بحث في مقياس مدخل التسيير

chourouk cool
chourouk cool
عضو مميز
عضو مميز
رقم العضوية : 13155
الجنس : انثى عدد المساهمات : 2959 نقاط التميز : 3350 تقييم العضو : 8 التسجيل : 05/09/2012 العمر : 30 الإقامة : سطيف
http://www.guelma24.net
تمت المشاركة السبت فبراير 23, 2013 9:06 pm


أولا: تعريف المنهج التكاملي:
وردت مجموعة من التعاريف لتحدد معنى المنهج التكاملي ومن بينها ما أورده المحروقي ( 2007) ،ً هو محاولة للربط بين الموضوعات الدراسية المختلفة، التي تقدم للطلاب في شكل مترابط ومتكامل، وتنظم تنظيماً دقيقاً، يسهم في تخطي الحواجز بين المواد الدراسية المختلفة "، وكذلك هو "المناهج التي يتم فيها طرح المحتوى المراد تدريسه ومعالجته بطريقة تتكامل فيها المعرفة، من مواد أو حقول دراسية مختلفة سواء كان هذا المزج مخططاً ومجدولاً بشكل متكامل حول أفكار وقضايا وموضوعات متعددة الجوانب، أم تم تنسيق زمني مؤقت بين المدرسين الذين يحتفظ كل منهم بتخصصه المستقل أم بدرجات بين ذلك ". وذكر النجدي ( 2007، 38) عدة تعريفات ومن بينها ًان التكامل نظام يؤكد على دراسة المواد دراسة متصلة ببعضها البعض لإبراز علاقات واستغلالها لزيادة الوضوح والفهم، وهو يعد خطوة وسطى بين انفصال هذه المواد وإدماجها إدماجاً تاماً.
ومن خلال ما سبق نلاحظ أن التكامل هو عملية تناول ماده معينة من منظور تخصصات مختلفة. ومما لاحظناه أيضا في التعريفات السابقة أن المنهج المتكامل هو مضاد للمناهج المنفصلة، مع ضرورة ملاحظة ورود مفهومين ينبغي تفصيلهما وهما الدمج والربط وهل هما مرادفان للتكامل أم أن لكل منها تعريف وخصائص مختلفة عن الآخر؟.

الربط والدمج:
الربط: ويقصد به إظهار العلاقات التي قد تتوافر بين مادتين أو أكثر من المواد الدراسية سواء أكانت هذه المواد تنتمي إلى مجال دراسي واحد أو تنتمي إلى عدة مجالات دراسية ولتوضيح ذلك نضرب مثال لتوضيح هو أن معلم اللغة العربية يتحدث عن الشعر في العصر العثماني فكذلك في نفس الفترة يتحدث معلم التاريخ عن تاريخ الدولة العثمانية.

الدمج: هو ً دمج الموضوعات المترابطة معا في موضوع واحد جديد يجمعها ويشتق له اسم مناسب ً (السويدي والخليلي، 1997 ، 133). فهو عملية احتواء المواضيع المترابطة ضمن منهج أو مسمى جديد ي الغالب بين المواد المترابطة من نفس التخصص ومثال عليه مادة الدراسات الاجتماعية التي هي دمج لتاريخ والجغرافيا لارتباط الزمان بالمكان، وكذلك العلوم الحياتية وهي دمج لعلم النبات والحيوان والتشريح.وبالتالي فان الدمج والربط هما من أشكال التكامل.
دواعي المنهج التكاملي:
يشير أبو حرب (2007، 9) ً أن فكرة تكامل المنهج ليست فكرة تربوية حديثة ، بل هي فكرة تعود إلى البدايات الأولى للقرن العشرين عندما دعا << ديوي وكلباتريك>> إلى المنحى التكاملي في بناء المنهج ً. فهي ليست بمستحدثات القرن الجديد وإنما لاقت قبولا في الآونة الأخيرة ويفسر هذا التقبل نتيجة لعدة دواعي من بينها ما جاء في مقال (النجدي، 2007، 39):
- المنهج المتكامل أكثر واقعية وأكثر ارتباطا بمشكلات الحياة التي يواجهها الفرد في حياته.
- الأسلوب التكاملي يتفق مع نظرية الجشتالت في علم النفس التربوي ، حيث أن المتعلم يدرك الكل قبل الأجزاء ، والعموم قبل الخصوص.
- يراعي المنهج المتكامل خصائص النمو السيكولوجي والتربوي للتلاميذ ، من حيث مراعاة ميولهم واهتماماتهم واستعداداتهم في ما يقدم لهم من معارف وخبرات ومعلومات متكاملة، ما يخلق لهم الميل والدافع لدراسة هذه المعلومات.
- المنهج المتكامل يعمل على تنمية المدرس مهنيا وعلميا ، حيث يجد المعلم نفسه بحاجة دائمة لتطوير نفسه وتنويع معلوماته ، وذلك لتتناسب مع المعلومات المتشعبة والمتنوعة التي يقدمها لطلابه.
- شمولية المشكلات المجتمعية والحياتية وطبيعتها المتكاملة وصعوبة تجزئتها.
- وحدة المعرفة الإنسانية وتكاملها.
أنواع المنهج المتكامل:
يأخذ المنهج المتكامل أنواع مختلفة وأشهر هذه التصنيفات :
أ - التكامل الأفقي: وذلك عن طريق إيجاد العلاقة الأفقية بين المجالات المختلفة التي يتكون منها المنهج، حيث يركز الاهتمام على موضوعات ذات عناصر مشتركة بين مجالات متصلة، كأن نربط بين ما يدرس في الرياضيات، وما يدرس في العلوم والاجتماعات والتربية الفنية والرياضية وغيرها من فروع المعرفة المختلفة، بالإضافة إلي نقل المبادئ التي يتعلمها التلميذ إلي أي فرع من فروع المعرفة، أو أي مشكلة تعترضه، ففي الصف الخامس الأساسي -مثلاً- يتعرض المتعلم في العلوم لمفهوم السرعة مقارنة بسرعة بعض الأجسام، والعلاقة بين المسافة، والسرعة، والزمن، ومفهوم الكتلة والوزن، وأدوات قياسها. بالإضافة إلي الحجوم، وإيجاد حجوم أشياء على شكل متوازي مستطيلات، وفي كل هذه المفاهيم يحتاج إلى بعض المفاهيم الرياضية وبعض العمليات كالعمليات الأربع، والنسبة، وغيرها من المفاهيم. وكذلك في التربية الرياضية هو يحتاج إلى أن يخطط الملاعب لبعض الألعاب، وكذلك توزيع طلاب الصف على بعض الألعاب. وفي التربية الفنية يتعرض لمفهوم الزخرفة ومصادرها: هندسية، كتابية… الخ، وكذلك مفهوم التقريب، وفي الاجتماعيات يتعرض للخرائط ومقياس الرسم وغيرها من المفاهيم التي تحتاج إلى بعض المفاهيم الرياضية لتعلمها البعيد، وفى بعض المفاهيم الرياضية أيضاً لتعلمها، كما يمكن أن نزود الرياضيات ببعض الأمثلة والمشكلات من هذه الموضوعات، وذلك في ترابط يوضح قيمة ما يتعلمه التلميذ في مختلف الفروع في الصف الواحد.
ب - التكامل الرأسي: أو ما يسميه البعض البناء الحلزوني أو اللولبي للمنهج، ويعني ببساطة التوجه نحو نسقية العلم في المناهج، واتخاذ مفهوم محوري والارتقاء به عمقاً واتساعاً وتداخلاً في فروع العلم الأخرى وفي الحياة، كلما ارتقى الطالب من صف إلى صف أعلى.
على أن يتم البدء باستخدام التكامل الرأسي (المدخل الحلزوني) في بدايات مراحل التعليم الرسمي، على أن توضح خرائط منهجية كدستور تنفيذ للعمل يتضح فيه: المجال ، والتسلسل ، والتوقيت، والتداخلات المقصودة بين عناصر المحتوى المختلفة من داخل المقرر أو من خارجه، التي تدعم عمليات التعليم والتعلم، سواء أكانت بصورة مقررات إضافية أم أنشطة، وهذا أيضاً يدعم النمذجة الرياضية، حيث أن المعلم الجيد يستطيع البدء في مراحل التعلم الأولية بطرح المشكلات والموضوعات المناسبة للمستوى، وفي مستوى أعلى يقدم التطبيقات ذات الأفكار الأعمق ويتدرج في ذلك ليصل إلى مستوى تصبح فيه النمذجة نمطاً وسلوكاً عاماً للتعلم عموماً(العمري،2009).

أسس بناء المنهج التكاملي:
يقوم بناء المنهج التكاملي على الآتي:
أ‌- تكامل الخبرة: يهتم المنهج المتكامل بالخبرة المتكاملة ذات الأنشطة المتعددة والمنظمة للمعارف والمهارات والانفعالات، والتي تساعد المتعلم على النمو بطريقة متكاملة. حيث أن الطبيعة البشرية متكاملة ولا يمكن الفصل بين الخبرات البشرية لأنها كل متكامل وبالتالي ينبغي تناولها من منظور متكامل وليس منفصل كما هو متبع في المنهج المنفصل.
ب‌-تكامل المعرفة: حيث أن المنهج المتكامل يقوم على إكساب التلاميذ المعارف بصورة كلية شاملة؛ لأن الدراسة وفق أسس المنهج المتكامل تتخذ من موضوع واحد محوراً لها وتحيطه بكل المعارف والعلوم المرتبطة به ليتسنى للتلاميذ الإلمام به متكاملا، وما ينطبق على تكامل الخبرة ينطبق أيضا على تكامل المعرفة حيث أنها متكاملة ومترابطة.
ت‌-تكامل الشخصية: إن الأهداف الأساسية لهذا المنهج بناء شخصية متكاملة من خلال إكساب التلاميذ العلوم والمعارف والمهارات والقيم ليصلوا إلى التفكير الإبداعي لمفتوح ومساعدة على التكيف مع البيئة والمجتمع المحيط بهم وهذا الأساس يعتبر من الميزات البارزة في هذا المنهج.
ث‌-مراعاة لميول الطلاب ورغباتهم: يأخذ المنهج التكاملي رغبات التلاميذ وميولهم عند بناء المنهج واختيار المقررات الدراسية وكذلك حين تنفيذها .
ج‌- مراعاة الفروق الفردية: يهتم المنهج التكاملي بتوفير الدراسات الاختيارية المتنوعة بقصد مواجهة الفروق الفردية عند التلاميذ ومن خلال بناء المناهج واختيار المقررات يراعي الفروق الفردية، ويوفر الفرص التي تسمح بالتعرف على خصائص التلاميذ واختلاف مستوياته ليتسنى للمعلم بدوره معالجة هذه الفروق.
خ‌- التعاون والعمل الجماعي: يركز المنهج على التعاون بين أفراد العملية التعليمية حيث يتيح الفرصة لتعاون التلاميذ مع معلميهم في اختيار موضوعات الدراسة وفي التخطيط لها وفي تنفيذها وتقويمها (المحروقي،2007).
نلحظ مما تقدم أن أسس بناء المنهج راعت واشتملت مجموعة من الجوانب وأبرزها، الجانب الفلسفي ويبدو ذلك من خلال نظرتها إلى الخبرة والمعرفة أنها متكاملة ولا يفترض الفصل بينها ، فالإنسان اثبت من خلال بحوثه واكتشافاته انه متكامل ولا ينبغي ان يعمل في النطاق المحلي وإنما ضرورة توافر النظرة الكوكبية وخاصة بعد ظهور العولمة التي تجعل من الجزء كل مترابط لا يمكن الفصل بينها. ويتضح في التنظير النظرة السيكولوجية لطبيعة البشرية ومراعاة الفروق الفردية وميول واتجاهات التلاميذ التي يمكن أن تتوافر في المنهج التكاملي، أما الجانب الاجتماعي فأخذ باهتمام وافر في أسس بناء المنهج التكاملي حيث تعمل هذه المناهج على تدعيم المهارات الاجتماعية المختلفة والتي ذهب معلميها السابقين وهم الأب والأم والجد والجدة لان المجتمع تغير وانشغل كلا بنفسه وانتقلت الأسر من اسر كبيرة إلى اسر صغيرة وبالتالي كانت الضرورة ملحة لإيجاد من يعلم ويربي الطالب على مهارات اجتماعية تحفض توازن المجتمع وخاصة الجانب القيمي.
أشكال تطبيق المنهج التكاملي:
1- التكامل بين مادتين منفصلتين ، ويظهر ذلك إذا تناولنا مادة تاريخ عمان وجغرافية عمان حيث أن التاريخ منفصل عن الجغرافيا ولكن الحديث في موضوع واحد ومن جوانب مختلفة أدى إلى الربط.
2- تكامل مواد الدراسة بغرض تقليل المقررات وإعطاء فكره مبسطه عن مواضيع المواد المختلفة ، ويتضح ذلك في كتاب الدراسات الاجتماعية الذي يشمل التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية.
3- إيجاد علاقة تكاملية بين مادتين وذلك بالتنسيق بين معلمين مادتين أو أكثر في موضوع واحد مثل الحديث مناسك الحج في مادة التربية الإسلامية وينسق مع معلم الجغرافيا بتحديد مواقع مناسك الحج على الخريطة.
4- دمج مواد مترابطة في مادة واحده مثل مادة طبقات الأرض حيث تمثل دمج موضوعات في الجغرافيا بموضوعات في الفيزياء.
5- دمج عدة مواد مترابطة في مادة واحدة مثل علم دراسة البيئة يتركب من مواد علم الأرض والجغرافيا والكيمياء والسياسة وعلم الاجتماع.
6- تنظيم المنهج على وحدة دراسية ملتزمة بموضوع واحد وتعالج ناحية ذات أهمية في حياة الطلبة.
خطوات بناء المنهج التكاملي:
أن المنهج التكاملي مثله مثل أي منهج له أهدافه وأسسه وخطوات يعتمد عليها في البناء والتنفيذ والتقويم وخطوات التنظيم تعتمد على شكل البناء الذي نريده من الأشكال السابقة الذكر، ولكن سوف نعرض في هذا الجزء الخطوات المشتركة لبناء المنهج التكاملي . وقد أورد ( تنظيمات المنهج التربوي المعاصرة) خطوات التخطيط للمنهج التكاملي كما يلي:
"أولا: العناصر الأساسية:
وهي أهم العناصر التي تسهم بدرجة كبيرة في الربط الخبرات المختلفة وهي :
المفاهيم: حيث يستعان به في تكامل المناهج من خلال عدة صور منها تقديم المفهوم الواحد في درجات متتابعة من الصعوبة ، أو على مستوى رأسي ويقدم في المادة الواحدة في عدة سنوات، أو على مستوى أفقي في المواد الدراسية خلال السنة الواحدة.
المهارات: ويمكن الاستفادة منها بنفس الصورة التي يستفاد من المفاهيم وكذلك يمكن تفعيلها في المراحل الأولى بمستوى بسيط ثم تتوسع في المراحل التي التالية.
القيم: وتشمل الصفات الحميدة والقيم العليا التي نريد غرسها في المتعلمين ونتعمق فيها في مختلف المراحل الدراسية.
ثانيا: المبادئ التنظيمية: وتشتمل على طريقة تنظيم العناصر السابقة الذكر والتي تأخذ أشكال متباينة في التنظيم ومنها:
من الخاص إلى العام:
نبدأ من الفرد وخصوصيات الجزء ثم نعمم إلى أن نصل إلى أعلى مستوى سواء المجتمع أو الدولة أو الإقليم أو العالمية.
من القديم إلى الحديث:
وهذا المبدأ لا يشمل جميع المواد والمعارف وإنما يصلح للبعض مثل المواد التاريخية أو التي مرت بمراحل أما الغالبية فيجب أن تلامس الحياة اليومية.
من الحسي إلى المجرد:
الطفل الصغير يتعامل مع المحسوس ولا يفقه في المجرد ولذلك عند التنظيم نراعي في المراحل الأولى للتعليم الأشياء المحسوسة وفي المراحل العلياء يمكننا طرح المواد المجردة.
ثالثا: تنظيم بنية المنهج:
وتتم من خلال الزوايا التالية:
النظر إلى البنية على أساس أنها تتكون من:
- مواد معينة محددة لكل منها حدوده الفاصلة.
- ميادين واسعة ، وترتبط فيما بينها المواد المتجانسة مثل الدراسات الاجتماعية تشمل التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية.
- محور تنتظم حوله وترتبط به المواد الدراسية أو الميادين الواسعة.
- وحده دراسية واحدة يعالج من خلالها ، جميع جوانب البرنامج المدرسي.

النظر إلى عناصر تنظيم البنية من الزوايا التالية:
- مقررات ينظم محتواها طبقا لنوع من أنواع التتابع ، وذلك مثل : دراسات اجتماعية رقم (1) ودراسات اجتماعية رقم (2) وهكذا.
- مقررات لفصل دراسي واحد أو لسنة دراسية كاملة، مثل تدريس التاريخ القديم في سنة ما ثم تدريس تاريخ العصور الوسطى في سنة تالية وهكذا.
تقييم المنهج التكاملي:
بعد الاطلاع على أدبيات المنهج التكاملي استطعنا أن نكون نظرة تقييميه للمنهج التكاملي وسوف نعرضها بصورة ايجابيات وسلبيات وهي كما يلي:
أولا: الايجابيات:
- يكتسب المتعلم عدة مهارات من بينها التفكير والحوار والمناقشة وطرح الأسئلة والنقد والتحليل والتوقع.
- يكتسب المنهجية العلمية في التفكير ، لأنه عندما يتناول مواضيع الكتاب يتناولها من زوايا مختلفة.
- إمكانية تطبيق المادة في حياته اليومية.
- تثقيف المعلم والمتعلم في الموضوع المطروح من عدة جوانب.
- تعزيز التعاون بين المتعلمين من خلال عمل المجموعات أثناء التطبيق. "

ثانيا السلبيات:
- سطحية المادة وعدم التعمق.
- تحتاج إلى كادر ذات كفاءة عالية ومتمكن ولديه قاعدة معرفية متوسعة بحيث يكون قادر على إيجاد الصلات بين المناهج المختلفة.
- صعوبة تقبل الطلبة لعدة مواضيع في الحصة الواحدة.
- تحتاج إلى جهد مضاعف من المعلم لتحقيق أهدافه في الحصة الواحدة وخاصة انه يجمع أكثر من تخصص في الحصة الواحدة.
- تحقيق أهداف الدرس في المناهج التكاملية اقل جوده من المناهج المنفصلة لان اغلب المعلمين تكون معلوماتهم خاصة بتخصص واحد فقط ، وعند معالجتهم للمفاهيم تكون

التوقــيـــــــــــــــــــــع


لنْ تقّع فِي الحُب مِنْ بَعْدِي لِ سَبَبينْ ؛
أوَلهَا : لِأنكَ عَاشِق فَاشِل
وَ ثَانِيهَا : لنْ تَجد مِثلّي تَتَحَمَلُ حَمَاقَتكْ !

بحث في مقياس مدخل التسيير Empty رد: بحث في مقياس مدخل التسيير

ابو مروة
ابو مروة
عضو جديد
عضو جديد
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2 نقاط التميز : 3 تقييم العضو : 4 التسجيل : 31/03/2013 العمر : 60
تمت المشاركة الأحد مارس 31, 2013 3:48 pm
ممكن مساعدتي في بحثي الدي عنوانه تسيير المؤسسات الخدماتية
ارجو الرد في اسرع الوقت ممكن

بحث في مقياس مدخل التسيير Empty رد: بحث في مقياس مدخل التسيير

soubi
soubi
عضو مشارك
عضو مشارك
الجنس : انثى عدد المساهمات : 124 نقاط التميز : 141 تقييم العضو : 8 التسجيل : 15/09/2012 العمر : 38
تمت المشاركة الأحد مارس 31, 2013 5:40 pm
ضع طلبك في موضوع اخي منفصل وسيساعدك الاخ برصا و الاعضاء
التوقــيـــــــــــــــــــــع


<br>

بحث في مقياس مدخل التسيير Empty رد: بحث في مقياس مدخل التسيير

avatar
زائر
زائر
تمت المشاركة الأحد مارس 31, 2013 5:48 pm
نعم اخي ضع طلبك في موضوع جديد اتمنى ان تجد من يمد لك يد المساعدة
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى