يعد لاعب الوسط لنادي جوفنتوس الإيطالي محمد لامين سيسوكو، البالغ 24 سنة،
أحد ركائز المنتخب المالي رفقة كايتا وديارا وكانوتي، وأصبح سيسوكو، الذي
تمدرس في نادي أوكسير ثم لعب لنادي ليفربول الإنجليزي ثم فالانس الإسباني
قبل الالتحاق بـ''لايوفي'' من أهم اللاعبين الذين يعول عليهم مدرب منتخب
مالي، ستيفان كيشي. ''الخبر'' اتصلت هاتفيا بمحمد لامين سيسوكو، عقب حصة
تدريبية مع جوفتوس أول أمس، فرد ابن مدينة مون سانت إينيون بضواحي باريس،
على أسئلتنا بكل روح رياضية، معربا عن فرحته لتأهل الجزائر إلى نهائيات كأس
العالم .2010
لقد أوقعت عملية القرعة منتخبات أنغولا والجزائر ومالي في
فوج واحد، فكيف ترون هذا الفوج؟
أظن بأن هذا الفوج صعب للغاية كبقية
الأفواج في هذه الدورة التي أعتقد بأنها ستكون دورة كبيرة والتنافس على
لقبها سيكون محتدما نظرا لقوة المنتخبات الإفريقية التي تزخر بالنجوم الذين
ينشطون أغلبية الأندية الأوروبية، ثم إن تواجد مالي ضمن فوج الجزائر
وأنغولا ومالاوي يجعلني أحذر من هذا الأخير، لأن الكل منشغل بالمنتخبات
الثلاثة ومالاوي قادر على إحداث المفاجأة، لأن الكرة الإفريقية تحسنت كثيرا
ولم يعد هناك منتخب قوي وآخر ضعيف، وستلاحظون ذلك جيدا في الدورة القادمة.
دون
شك تعرف الكثير عن المنتخب الجزائري، فكيف ترون عودته إلى الواجهة؟

أولا، أسر لكم بأنني احتفلت بالمنتخب الجزائري وشاهدت مباراته ضد مصر في
السودان، وبصراحة تستحق الجزائر هذا التأهل الذي طالما انتظرته.
احتفلت
إذن مع الجزائريين المغتربين بضواحي باريس؟
يضحك.. طبعا كل الأحياء في
باريس احتفلت بتأهل الجزائر، وكانت هناك سهرات رائعة تجاوبنا معها ولاسيما
أن الجزائريين المقيمين بفرنسا عددهم كبير ويتابعون المنتخب الجزائري بقوة،
وبصراحة عشنا ليلة جميلة لا تنسى، وتمنيت لو حققنا التأهل مع مالي لنذهب
إلى المونديال مثلما فعلها الجزائريون ضد مصر.
لكن المنتخب المالي لديه
خيرة النجوم ويلعبون في أكبر الأندية الأوروبية، ومع ذلك لم تتأهلوا؟

للأسف نتائجنا مع المنتخب الوطني لا تضاهي مستوانا الفردي، ولا أدري السبب
الحقيقي وراء ذلك، لكن جاءت الفرصة كي نذهب إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا،
وعلينا الآن تبليل أقمصتنا فوق الميدان وتحقيق نتائج كبيرة لإسعاد الشعب
المالي.
تتحدثون عن طموحات للذهاب إلى المربع الذهبي؟
طبعا، على
الأقل سنسعى للتأهل إلى الدور نصف النهائي، وحتى إن كانت منتخبات كوت
ديفوار ونيجيريا وغانا والكاميرون لها أسبقية لنيل اللقب، فإننا نملك
التعداد الذي سيسمح لنا بفرض وجودنا وسط هذه المنتخبات، وحتى المنتخب
الجزائري وبعد تأهله إلى كأس العالم ستكون له كلمته في دورة أنغولا.
وما
الذي يحدث للماليين مع منتخبهم حتى يضيعوا فرصا عديدة للتألق؟
لا أدري
بالضبط أين يمكن الخلل، هل هو فينا نحن كلاعبين أم ماذا، لكن هذه المرة
لدينا مدرب طموح (يقصد ستيفان كيشي) ويحسن التعامل مع اللاعبين، كما أننا
كلاعبين في المنتخب قررنا رفع التحدي وتحقيق أشياء جميلة لشعبنا في مالي،
وسنرمي بكل ما لدينا من قوة للبروز في أنغولا، ولاسيما بعد تضييعنا ورقة
المودنيال في الجولات الأخيرة.
.. المقابلة الافتتاحية ضد أنغولا
سيشاهدها كل العالم؟
هذه نقطة يجب أن نستغلها، لكن الدورة بها عدة
مباريات وكلها ستكون صعبة، لأننا سنواجه البلد المضيف في الافتتاح، ثم نلعب
ضد الجزائر، ومنتخبكم في وضعية جيدة بسيكولوجيا قبل اللقاء الأخير ضد
مالاوي. لذلك أقول بأن الدور التصفوي الأول صعب وما يليه أصعب، ونحن نملك
القوة الفنية للفوز على أي منتخب إفريقي.
فرحتكم بتأهل الجزائر
للمونديال نابعة من حبكم للجزائريين أم لقهرنا للفراعنة؟
ببساطة،
علاقتي مع الجزائريين كانت قديمة ومنذ ولادتي، فجيراني من الجزائر وسنواتي
التي تعلمت فيها كرة القدم، عشتها مع لاعبين جزائريين ولدي أصدقاء جزائريون
كثيرون.
في أوكسير تعرّفت على جبور ويبدة أليس كذلك؟
لقد فرحت
كثيرا لرفيق جبور وحسان يبدة اللذين لعبا معي في أوكسير لأنهما لاعبان
ممتازان واختيارهما للمنتخب الجزائري عوض البقاء مع المنتخب الفرنسي سيما
بالنسبة ليبدة، دليل على حسن اختيارهما، لأنهما سيلعبان المونديال، وهذا
حلم أي لاعب كروي. كما أن رفع راية بلدهم الأصلي أمر لا يقدّر بثمن وأنا جد
فخور بهما.
هناك في الكالتشيو الإيطالي الثنائي الجزائري غزال ومغني؟
لقد تعرفت على مغني في كليرفونتان بفرنسا عند الفئات الشابة، ومراد فنان
ولاعب موهوب وأثبت مع الجزائر قدرته على اللعب في أعلى مستوى، ويمكن له
الآن أن يفتخر بخياره القاضي بمغادرة منتخب فرنسا والعودة إلى منتخب آبائه
وأجداده، لأن ما عاشه مع الجمهور الجزائري في هذه التصفيات لا يمكن وصفه.
أما غزال، فإنه هداف ممتاز، وأظن بأنه مطلوب في عدة فرق إيطالية وبرز في
الموسمين الأخيرين، وقدم خدمات كبيرة للمنتخب الجزائري. ونحن في مالي نحسب
ألف حساب لهؤلاء المحترفين الذين أظهروا في هذه التصفيات بأنهم لا يملكون
فقط المؤهلات الفنية، وإنما الروح الوطنية التي تُعد حافزا مهما.
هل
تعتقد بأن دورة أنغولا ستعرف بعض المفاجآت؟
هذا هو اعتقادي، نحن جد
متحفزين لتدارك إقصائنا في تصفيات المونديال، والجزائر في ديناميكية كبيرة.
وأرى بأن مالي والجزائر بإمكانهما قلب الموازين في هذه الدورة، سيما وأن
الكل يركز على الرباعي: كوت ديفوار، نيجيريا، غانا والكاميرون.
لو نختم
كلامنا عن جوفنتوس الذي تلعب له للموسم الثالث، فما الذي يحدث للعجوز في
الكالتشيو؟
أمورنا ليست مستقرة فنيا ونتائجنا متذبذة. وهذه حقيقة
وقفنا عليها في الأسابيع الأخيرة، لكن الأسبوع القادم تنتظرنا مقابلتان قد
تحددان مصير الموسم، سنواجه الرائد إنتر ميلانو، وعلينا إظهار قوتنا للبقاء
ضمن كوكبة المقدمة، ثم سنواجه البايرن في رابطة الأبطال، وعلى ضوء هذه
المقابلة سنعرف إن كنا سنتأهل للدور المقبل أم لا. وبالتالي، فإن
''لايوفي'' ينتظرها أسبوع حاسم.