أمم أفريقيا لليد: القرعة تجنب وقوع مصر مع الجزائر News-all.com_3849467


جنبت
قرعة بطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة عشر لكرة اليد، التي ستستضيفها
القاهرة، وقوع منتخبات مصر والجزائر للرجال والسيدات في مجموعة واحدة في
الدور الأول على الأقل، بينما أكدت الجزائر أنها ستشارك في البطولة ولن
تنسحب منها، فيما أكد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية أن لجنته ستواصل
أنشطتها الرياضية مع الجانب المصري بشكل طبيعي.
ففي القاهرة، أجريت
قرعة بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد في غياب ممثل عن الجزائر،
وأوقعت القرعة منتخبي مصر (للسيدات والرجال) في المجموعة الثانية مع
منتخبات أنغولا والكاميرون والغابون، أما المجموعة الأولى فتضم تونس
والكونغو الديمقراطية ونيجيريا وليبيا، وتضم المجموعة الثالثة الجزائر
والكونغو والمغرب وكوت ديفوار.

وقد أشرف على إجراء القرعة رئيس
الاتحاد المصري لكرة اليد، هادي فهمي، ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة اليد
البنيني ، منصور إريمو، وتتأهل المنتخبات الثلاثة الأوائل في البطولة إلى
بطولة العالم التي تقام في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2010 في
السويد، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأوضحت وكالة
أنباء الشرق الأوسط أن البطولة كانت مقررة في 10 فبراير/شباط القادم حتى
21 مارس/آذار، غير أن الاتحاد المصري لكرة اليد طالب بتأجيل إقامة البطولة
إلى شهر يونيو/حزيران أو يوليو/تموز القادمين بسبب الأحداث التي جرت مؤخرا
بين مصر والجزائر وحتى تتاح الفرصة للمنتخب الجزائري للمشاركة في هذه
البطولة في مناخ معقول وبعيداً عن جو الاختناق الذي تشهده العلاقات
الرياضية بين مصر والجزائر حالياً وحتى لا يضطر المنتخب الجزائري إلى
الانسحاب من البطولة.

من جهته، أكد رئيس الاتحادية الجزائرية، جعفر
آيت مولود، أن بلاده لم تحضر حفل سحب القرعة، بسبب توتر العلاقات بين
البلدين، بعدما كان مقرراً الحضور إليها قبل أن تتسمم العلاقات الرياضية،
بسبب المقابلة الكروية بينهما بحسب صحيفة الخبر الجزائرية.

ونفى
جعفر خبراً تناولته الصحافة المصرية حول انسحاب الجزائر من البطولة، وقال
إن المنتخب الجزائري للرجال والسيدات "يحضّر بصورة طبيعية للموعد القاري
للمشاركة فيه"، مشيراً إلى أنه لم يتلق أي قرار من الجهات الرسمية لإعفاء
الجزائر من الاشتراك في البطولة، التي تعد مؤهلة إلى مونديال السويد عام
2011.

وأوضح جعفر أن التأهل يبدو في متناول 'الخضر'، في ضوء تشكيلة
المجموعة التي توجد فيها الجزائر، ولم يخف أن القرعة بدت إيجابية له،
لكونها أعفت مصر والجزائر من الالتقاء في الدور الأول.

وعلى صعيد
آخر، أكد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية رشيد حنيفي أن بلاده لن تقاطع
الرياضة المصرية، وقال: "إذا أرادوا (مصر) مقاطعة الرياضة الجزائرية،
فالمسألة متعلقة بهم، أما نحن فسنواصل نشاطاتنا مع الجانب المصري، وكأن
مباراة كرة القدم لم تكن، ففي حال اعتماد مقاطعة الجزائر رياضياً، فإن
المصريين هم الذين سيخسرون الكثير. وفي كل الأحوال، أتمنى أن تتغلّب
الحكمة على التعصّب."

وأكد أن اللجنة الأولمبية الجزائرية ستواصل
علاقتها مع نظيرتها المصرية، مثلما كان عليه الحال من قبل، مشيراً إلى أن
"العكس يعطي الانطباع أن سبباً ما يعكّر صفو العلاقات الرياضية بين
البلدين، وبناء على ذلك، فإننا سنبقي على التواصل مع الإخوة المصريين في
كل شيء يمس بمصلحة الرياضة في البلدين."