الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
لا صوت سيعلو اليوم على صخب قمة إستاد "الاتحاد" بين مانشستر سيتي وضيفه تشلسي.
حين ينجلي غبار "الاتحاد" مساء اليوم الإثنين مع صافرة مايك دين الثلاثية ستنجلي لنا قمة الهضبة؛ صاحب الدار مانشستر سيتي قد يُدرك رأس الهرم مجدداً إن أصاب صائدو الشباك المتمرسون مرادهم ودكوا حصون تشيلسي المنيعة كما اعتادوا الفعل بضيوفهم في مسك ختام الجولة الرابعة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
العنوان الأبرز إلى جانب تجاذبات الصدارة والوصافة، المواجهة الضروس بين خط هجومي أتقن وتفرد بهواية التهديف الغزير من أي إحداثيات جغرافية وآخر دفاعي أجاد الردع مهما كان مد المنافس عالياً، فلسفتان تختصرهما هوية المدربين مانويل بيلغريني وجوزيه مورينيو.
لا ريب أن في رحلة تشلسي لمانشستر شقاءً وعناءً اختبرته فرق عديدة هذا الموسم في البطولات كافة، وما فوز سيتي بسبع عشرة مباراة من ثماني عشرة خيضت بجميع المسابقات هذا الموسم إلا دليل يقطع شك مورينيو بيقين واقع "سيتيزنس" المر على كل زائر. وحدهم رجال غوارديولا بقوا أُباةً وعصى اتحادهم على "اتحاد" السيتي.
تلامذة المدرب التشيلي يرنون لفوز يضعهم في الصدارة بفارق نقطة عن آرسنال المتمترس أولاً برصيد 55 نقطة بفضل ثنائية في مرمى كريستال بالاس أمس، فيما نظراؤهم يريدون أن يكونوا على قدم المساواة نقاطاً مع مضيفهم رغم الفارق الشاسع التهديفي.
في قاموسنا المتواضع تدل المؤشرات على انتصار قادم لسيتي وهو الذي أخضع كل مَن زاره هذا الموسم في البطولة في إحدى عشرة مناسبة، سجل خلالها 42 إصابة وقد شحذوا ماكينتهم التهديفية منتصف الأسبوع الماضي حين روضوا مضيفهم توتنهام بخماسية أكدت جهوزيتهم بعد فوز ثامن متتالٍ وقد بلغت أهدافهم في هذه اللقاءات 27، وعموماً 68.
أما قامومس بيليغريني فيغاير ظنوننا وهو العالم بكل ما نجهله: "بالنسبة لنا إنها مباراة جديدة، لا نعرف إن كنا سنسجل أم لا، ولا نفكر بتسجيل الأهداف.. في كرة القدم كل ما يحصل بالماضي ليس مهماً.. مهم جداً ألا نفكر بالماضي".
تشلسي الخارج من تعادل سلبي مخيب خارج الأرض مع وست هام يونايتد الجولة الماضية لم يعرف طعم الهزيمة منذ سقط في 7 كانون الأول/ديسمبر الماضي أمام مضيفه ستوك 2-3، ومذّاك فاز سبع مرات وتعادل مرتين في الدوري والفضل الأساسي لدفاعه الصلب المخترق عشرين مرة منذ انطلاق منافسات النخبة الممتازة.
همم صاحب الدار تبدو في ذروة تعطشها لفوز سيعيدهم رواداً ويرد ثأرهم لخسارة 1-2 ذهاباً في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي وهي واحدة من أربع خسارات لقيها سيتي خارج أرضه هذا الموسم، ولو أن مورينيو قال ما هو منتظر وغير مستغرب في ظل تشكيكه الدائم بإمكانات سيتي ووصفه بالفريق المحظوظ: "قادمون للفوز، نسعى للفوز بكل مباراة ولن نغير فلسفتنا، اتجاهنا محدد واسم الفريق المنافس لا يغير ذلك".
سيفتقد بيليغريني أحد عناصره الهجومية البارزة الأرجنتيني سيرخيو اغويرو، الذي غادر لقاء توتنهام الأخير لألم في العضلة الخلفية، بالإضافة للفرنسي سمير نصري وخافي غارسيا للإصابة أيضاً التي ستحرم مورينيو جهود فرناندو توريس مسجل إصابة الفوز ذهاباً لكن عدا ذلك وغياب ماركو فان جينكل الطويل تبدو صفوف البلوز رشقة معززة بالنجم المصري محمد صلاح.
قاسية بلا شك "معركة الزرق"، شكلاً ومضموناً وأهدافاً وما يزيد حدتها وتشويقها تبارز الأفضل في "بريمييرليغ" كل في اختصاصه، ولعل فينغر المولع بالنزعات الهجومية سيكون لأول مرة عاشقاً لنجاعة دفاعية تقي فريقه لهيب صائدي الشباك.
