''المنتخب الجزائري تعرّض إلى كمين''


تدخّل
الطبيب الفرنسي ميشال غايو، الذي رافق ''الخضر'' إلى القاهرة، في حصة
اللاعب الفرنسي السابق لويس فرنانديز بإذاعة ''راديو مونتيكارلو''. الطبيب
وصف وصول الفريق إلى المطار فيما يشبه الكمين، وتحدث عن قوة اللاعبين
الذهنية، غير أنه أكد أن الاعتداءات السافرة تركت آثارا ظهرت يوم المباراة.
تحدّث الطبيب غايو، الذي رافق ''الخضر'' لمتابعة إصابات زياني، بوفرة
وعنتر يحي، عن الظروف التي سبقت المباراة وبالتحديد حادثة الاعتداء قائلا
''لما وصلنا إلى المطار كانت الأمور عادية وغادرنا المطار بصفة عادية
أيضا، غير أننا تفاجأنا بقيام صاحب الحافلة بتخفيض السرعة، ولحظات بعدها
انفجر زجاج المنافذ الأمامية الواحد بعد الآخر، ليليها بعدها وابل من
الحجارة. وواصل السائق في تخفيض السرعة لدرجة أن بعض اللاعبين ذهبوا إليه
ليعرفوا سبب تخفيضه السرعة وهم يتلقون الحجارة فوق رؤوسهم، وعند وصولنا
الى الفندق وقفنا على مدى الأضرار التي تكبّدها اللاعبون''.
وعن المرافقة الأمنية، يقول الطبيب السابق لنادي أولمبيك مارسيليا ''صدمت
لوجود سيارة واحدة من الشرطة المصرية كانت تفتح الطريق للحافلة ولا أثر
للمرافقة الأمنية خلف الحافلة وعلى الجانبين''.
وواصل الطبيب الفرنسي الحديث عن ما تعرض له الفريق الجزائري من مضايقات
واستفزازات ''من المفروض أن الفندق الذي كنا نقيم فيه يبعد عن الملعب بـ
15 دقيقة، غير أننا استغرقنا خلال أول حصة تدريبية ساعة وربع كاملة، حيث
قام السائق بتمديد المسافة عبر المرور على كل أحياء القاهرة وكل هذا أثّر
على اللاعبين''.
وبخصوص تأثير كل هذا على اللاعبين قال ''بالطبع كل ما وقع ترك تأثيرات
نفسية على اللاعبين، وأقصّ عليكم شيء، لما بدأ الرشق بالحجارة صرخ زياني،
ولحسن الحظ أن مطمور انحنى وإلا كان سيضرب بحجرة على الرأس وهذا اللاعب
خرج في الدقيقة 46 من المباراة بعد أن بدى مرتبكا فوق الميدان، ومن
الناحية التقنية كيف للاعب معصوب الرأس بسبب الاعتداء مثل حليش أن يؤدي
مباراة عادية؟''.
وعن ''الخضر'' قال ضيف فرنانديز ''حقيقة هذا الفريق رائع، هناك تضامن خارق
للعادة بين اللاعبين ولديهم قوة ذهنية كبيرة، فقد كافحوا حتى نهاية اللقاء
وأتمنى أن تتأهل الى المونديال''.
المصدر جريدة الخبر