استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

الإيمان صانع المعجزات Empty الإيمان صانع المعجزات

بدوي محمد نور الإسلام
بدوي محمد نور الإسلام
عضو فعال
عضو فعال
رقم العضوية : 5704
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 706 نقاط التميز : 2013 تقييم العضو : 17 التسجيل : 01/06/2010 العمر : 28 الإقامة : www.yahoo.com
تمت المشاركة الخميس سبتمبر 20, 2012 8:18 pm
الإيمان صانع المعجزات




حدثت هذه القصة لشخص اسمه براين روبرتس الذي رواها على النحو التالي:



الثامن من تموز 1986 كان بالنسبة لي يوماً مشهوداً، ليس كباقي الأيام.



لسبب ما نهضت قبل موعد استيقاظي الإعتيادي بفترة طويلة، وفجأة راح المنزل المتنقل الذي أسكن فيه يهتز.



للوهلة الأولى فكرت أن بعض أصدقائي يمزحون معي، ثم تذكرت أنني أعيش في ولاية كاليفورنيا، فالاهتزاز كان ناجماً عن هزة أرضية خفيفة. لكن ما أن توقف الاهتزاز حتى انتابني شعور قابض غامض ينذر بحدوث ما قد لا تحمد عقباه. ليس من السهل وصف ذلك الشعور وصفاً دقيقاً. وعندما أويت ثانية إلى فراشي لم أتمكن من الإغفاء بفعل هواجس غير عادية.



أشرقت الشمس لكن ذلك الشعور لم يفارقني، بل كان لا يزال يلفني ويغلفني بقوة. جلست بهدوء متأملاً ثم تناولت الفطور محاولاً كل الوقت التغلب على مخاوفي وقلت في نفسي: "ربما هذا الشعور هو ردة فعل لتلك الهزة الأرضية." وما أن بدأت يومي حتى أزاحت مشاغل النهار أثر ذلك الإحساس من نفسي.



إنني أعمل في مزرعة لاستنبات الأعشاب الطبية في جنوب كاليفورنيا وكان عملي الأول هو قيادة السيارة إلى إحدى المستنبتات الزجاجية لأخذ الطلبيات وتوزيعها على الزبائن.

وعلى جري عادتي انطلقت بعربة الفان باتجاه مدينة إسكنديدو الواقعة وسط المرتفعات الجبلية. لكن هذه المرة كانت بداية لرحلة يصعب نسيانها.

الطريق إلى المدينة يتعرج عبر التلال والوديان في تلك المنطقة شبه الريفية. وما أن اقتربت من منعطف حاد حتى وقعت الواقعة. إذ فجأة وبمثل لمح البصر رأيت شاحنة ضخمة من شاحنات جمع القمامة منطلقة كالسهم باتجاهي، فأدركت أن السائق قد فقد السيطرة على الشاحنة. على ما يبدو أنه أمال عجلة القيادة إلى اليسار في محاولة للبقاء على الطريق لكنها كانت محاولة عقيمة إذ واصلت الشاحنة – البالغ وزنها حوالي العشرين طناً –انطلاقها الهادر باتجاهي، بسرعة قاتلة.

ضغطت بكل قوتي على الفرامل وحاولت تفادي التصادم مع الشاحنة لكن ذلك كان مستحيلا. وبالرغم من ذلك لم أشعر بالخوف ولم تنتابني مشاعر الغضب أو الاستياء. الشعور الطاغي الذي أحسست به هو أن ساعتي قد اقتربت. وبدافع غريزي انبطح جسمي فوق المقعد وقلت: "يا رب توكلت عليك وحياتي بين يديك."

الشاحنة ذات العشرين طناً حطمت عربتي بقرقعة هائلة. تطاير الزجاج في كل اتجاه والتوى الفولاذ واستقرت الشاحنة فوق عربتي التي ضُغط سطحها بقوة فوقي مما جعلني أغوص في مقعدي. أما ساقاي فقد علقتا تحت عجلة القيادة ذات الأجزاء المتداخلة فأحسست بألم شديد. وفجأة توقف العجيج والضجيج وقضي الأمر.

الفكرة الأولى التي راودتني كانت "يبدو أنني ما زلت حيا!" كنت مضغوطاً داخل ما يشبه علبة معدنية مهشمة ضمن مجال ضيق بالكاد يتسع لجسمي.



كان الموضع ضيقاً بشكل رهيب بحيث بالكاد تمكنت من التنفس، لكنني كنت لا أزال على قيد الحياة.



في البداية شعرت بألم حاد في ساقيّ لكن ذلك الشعور زال تدريجياً وخطر ببالي أنني سأفقدهما. الشيء الذي أدهشني هو أنني بالرغم من كل ما حدث لم يتطرق الخوف إلى قلبي، بل شعرت أن كل شيء سيكون على ما يرام. أحسست أنني لست وحيداً. ولولا إيماني بالله لكنت بكل تأكيد قضيت من هول الحادثة وشدة الرعب.

بعد لحظات من الحادث سمعت صوتاً ينادي: "هل أنت بخير؟"

كان ذلك صوت أحد رجال البوليس وكان على ما يبدو يقود سيارته خلفي آنذاك، وقد رأى الحادث. أجبته بصوت خافت "نعم أنا بخير!" فأطلق صوتاً فيه ما فيه من الدهشة، وكان قد بعث برسالة لاسلكية إلى فريق الإسعاف يخبرهم بالحادثة وبأن هناك من قضوا بفعل الاصطدام.

بعد قليل دوّت صفارات الإنذار تعلن عن وصول فريق النجدة مع أدوات قص الفولاذ. أول ما فعلوه هو قص السطح ورفعه عني ثم رفع عجلة القيادة عن ساقيّ. استغرقت العملية نصف ساعة بكاملها، وخلال تلك الفترة كان أعضاء الفريق الطبي يسألونني المرة تلو الأخرى: "ما هو اسمك، وأي يوم من الأسبوع هو اليوم؟" إذ ظنوا أنني أصبت إصابة بالغة وكان همهم الوحيد إبقائي واعياً. فأجبتهم المرة تلو الأخرى أن إسمي هو براين واليوم هو الثلاثاء. وبالرغم مما أنا فيه كنت أؤكد لنفسي أن الله هو الذي حماني وأبقى على حياتي.

تم نقلي بطائرة هليوكوبتر إلى المستشفى حيث كان فريق التعامل مع الصدمات العاطفية العنيفة بكامل الجهوزية للإبقاء على حياتي. لكنهم أصيبوا بدهشة بالغة عندما وجدوا أن "حالة الوفاة" وصلت إلى المستشفى واعية وبمعنويات عالية. وكل ما حدث لم يتعدَ بعض رضوض وجروح طفيفة وإجهاد عضلي، دون أدنى كسر للعظم!
بعد ذلك بيومين أخرجني الأطباء من المستشفى. وعندما تعافت عضلاتي من الإجهاد عدت إلى مزاولة عملي بعد أسبوعين من الحادث.

وليس لدي أدنى شك أن إيماني العميق بالله هو الذي نجاني من حادث مروّع لم أكن لأنجو منه لولا ثقتي المطلقة بالله الذي لا يخيب أمل المتكلين عليه.. الواثقين بعونه.




والسلام عليكم







المصدر: Self-Realization Magazine
الترجمة: محمود عباس مسعود

الإيمان صانع المعجزات Empty رد: الإيمان صانع المعجزات

لمسة خيال
لمسة خيال
عضو مميز
عضو مميز
رقم العضوية : 12518
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1700 نقاط التميز : 1959 تقييم العضو : 78 التسجيل : 03/05/2012 العمر : 26 الإقامة : سكيكدة وافتخر ليمعجبوش الحال ينتحر ويكتب في قبروا منقهر
تمت المشاركة الخميس سبتمبر 20, 2012 8:20 pm
الإيمان صانع المعجزات 161702

الإيمان صانع المعجزات Empty رد: الإيمان صانع المعجزات

avatar
زائر
زائر
تمت المشاركة السبت سبتمبر 22, 2012 10:12 pm
رااااااااااااااائع ما خطته أناااملك
أخي
انتقاااء جميل واختيااار موفق
ذاائقتك رااقت لي ايها المتألق
لك احترامي وتقبل مرووووي
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى