الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
تشابك الطموحات و توغل الأنانية بين الزوجين
الأسرة ذلك الكيان المترابط في علاقاته المبنية على الاحترام و أحلامه التي يحيطها التكافل العائلي بكل الدعم المادي و المعنوي حتى تتحقق
و تَصُب واقعا جميلا يسعد كل الأفراد ،و ينعش حياتهم كجسد واحد مفصل إلى أجزاء متفاوتة المراكز متساوية في نسبة التحفيز و التقدير ،
و لعل أهم مواطن التكافل المتمخضة عن هذا التكوين الأسري ارتقاء بعض الأحلام الفردية و تزكيتها بالرغبة العائلية
في التركيز عليها و هذا ما يرفع درجة تحقيقها في الواقع و يساهم في عجلة صيرورتها ككل اهتمام جماعي متكامل الأعمدة .
على هذا النحو و بتوطيد العلاقة العائلية و اندماج الزوجين ككيان واحد ظاهره جسدين و باطنه روح واحدة تتشابك الطموحات
و تتوغل في عمق العلاقة السامية وتضم بعضها بعضا و ترنو إلى بلوغ عتبة الوجود بأيادي مترابطة على قدر هذا التشابك البديع في الأمنيات ،
و على نحو آخر خلافا للتكتل المنتظر تطفو بعض مظاهر التفكك حول مسألة الأولويات
و تظهر أنانية أحد الزوجين أو كلاهما إزاء مسألة أيهما يحقق أحلامه أولا ؟ و من منهما يستحق شرفَ بلوغ المنى أولا ؟.
بين بينين يسري هذا صراع عائلي كأي مشكل قد يصادف شركاء البيت الواحد فيغفل الزوجين عنه
و يتركانه سريا متفشيا دون موازنة حقيقية بين مبادئ الجماعة و طموح النفس فيفتحان المجال أمام شيطان
الأنانية لغمسهم في أوحالها بترجيح كفة " الأنا " على كفة " نحن" و تتحول المصالح كلها إلى تحقيق أمال النفس الواحدة دون غيرها .
وإن ظنَّ الظان أن هذا أمر طبيعي و لابد له من حدوث لاستحالة إضمار الأنا و التخلص من أنانيته
رغم متانة الرباط و قدسيته، لا يلتبسن عليكم أن هذا الوضع أشد ابتلاء قد يصيب العائلة عندما يطلق كلاهما العنان للأنانية
حتى تتحكم في أمورهما العائلية فحينما تتفرد الزوجة بنفسها لتحقيق طموح يشغل بالها فيشغلها عن مزاولة
واجباتها اتجاه أفراد عائلتها فتهملها فيتسبب هذا الأخير بتذمر الزوج و ضياع الأبناء لغياب التربية ،
و تتوسع دائرة الكربات إن كان الزوج منهمكا في البحث عن ذاته من خلال تطبيق شعائر النفس للوصول إلى المبتغى
فيخصص جل وقته لتحقيق مآربه مهملا بدوره العائلة التي تحتاج إلى الرعاية و الأمان بالإضافة إلى المنزل المكيف
و المال الوفير وهكذا يغيبان عن ما يجمعهما سويا فيحجبان عن أسمى طموح قد جمع بينهما .
و لعل هذا أهم ما تُفرزه الأنانية المتوغلة و لو عرف الزوجان قبلا أنه مهما علا شأنهما و تحققت أحلامهما
في ظل ضياع الأسرة بقيا على حالهما إن لم نقل سقطا سهوا إلى الهاوية بإضاعتهما للنعمة التي تفضل الله
عليهما بها ألا و هي نعمة الأسرة و الأبناء المحروم منهما كثيرا من البشر،
لأدركا أن سعيهما لم يحقق شيئا فأسمى ما يصبو إليه المرء منذ نعومة أظافره قد ضاع منهما سدى مذْ فضل كل واحد منهما نفسه عن أفراد عائلته
الأسرة ذلك الكيان المترابط في علاقاته المبنية على الاحترام و أحلامه التي يحيطها التكافل العائلي بكل الدعم المادي و المعنوي حتى تتحقق
و تَصُب واقعا جميلا يسعد كل الأفراد ،و ينعش حياتهم كجسد واحد مفصل إلى أجزاء متفاوتة المراكز متساوية في نسبة التحفيز و التقدير ،
و لعل أهم مواطن التكافل المتمخضة عن هذا التكوين الأسري ارتقاء بعض الأحلام الفردية و تزكيتها بالرغبة العائلية
في التركيز عليها و هذا ما يرفع درجة تحقيقها في الواقع و يساهم في عجلة صيرورتها ككل اهتمام جماعي متكامل الأعمدة .
على هذا النحو و بتوطيد العلاقة العائلية و اندماج الزوجين ككيان واحد ظاهره جسدين و باطنه روح واحدة تتشابك الطموحات
و تتوغل في عمق العلاقة السامية وتضم بعضها بعضا و ترنو إلى بلوغ عتبة الوجود بأيادي مترابطة على قدر هذا التشابك البديع في الأمنيات ،
و على نحو آخر خلافا للتكتل المنتظر تطفو بعض مظاهر التفكك حول مسألة الأولويات
و تظهر أنانية أحد الزوجين أو كلاهما إزاء مسألة أيهما يحقق أحلامه أولا ؟ و من منهما يستحق شرفَ بلوغ المنى أولا ؟.
بين بينين يسري هذا صراع عائلي كأي مشكل قد يصادف شركاء البيت الواحد فيغفل الزوجين عنه
و يتركانه سريا متفشيا دون موازنة حقيقية بين مبادئ الجماعة و طموح النفس فيفتحان المجال أمام شيطان
الأنانية لغمسهم في أوحالها بترجيح كفة " الأنا " على كفة " نحن" و تتحول المصالح كلها إلى تحقيق أمال النفس الواحدة دون غيرها .
وإن ظنَّ الظان أن هذا أمر طبيعي و لابد له من حدوث لاستحالة إضمار الأنا و التخلص من أنانيته
رغم متانة الرباط و قدسيته، لا يلتبسن عليكم أن هذا الوضع أشد ابتلاء قد يصيب العائلة عندما يطلق كلاهما العنان للأنانية
حتى تتحكم في أمورهما العائلية فحينما تتفرد الزوجة بنفسها لتحقيق طموح يشغل بالها فيشغلها عن مزاولة
واجباتها اتجاه أفراد عائلتها فتهملها فيتسبب هذا الأخير بتذمر الزوج و ضياع الأبناء لغياب التربية ،
و تتوسع دائرة الكربات إن كان الزوج منهمكا في البحث عن ذاته من خلال تطبيق شعائر النفس للوصول إلى المبتغى
فيخصص جل وقته لتحقيق مآربه مهملا بدوره العائلة التي تحتاج إلى الرعاية و الأمان بالإضافة إلى المنزل المكيف
و المال الوفير وهكذا يغيبان عن ما يجمعهما سويا فيحجبان عن أسمى طموح قد جمع بينهما .
و لعل هذا أهم ما تُفرزه الأنانية المتوغلة و لو عرف الزوجان قبلا أنه مهما علا شأنهما و تحققت أحلامهما
في ظل ضياع الأسرة بقيا على حالهما إن لم نقل سقطا سهوا إلى الهاوية بإضاعتهما للنعمة التي تفضل الله
عليهما بها ألا و هي نعمة الأسرة و الأبناء المحروم منهما كثيرا من البشر،
لأدركا أن سعيهما لم يحقق شيئا فأسمى ما يصبو إليه المرء منذ نعومة أظافره قد ضاع منهما سدى مذْ فضل كل واحد منهما نفسه عن أفراد عائلته
