استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

فائدة في قوله تعالى : { وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى } Empty فائدة في قوله تعالى : { وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى }

ملكة الاحساس
ملكة الاحساس
عضو مميز
عضو مميز
رقم العضوية : 11259
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1663 نقاط التميز : 2140 تقييم العضو : 20 التسجيل : 22/12/2011 العمر : 36 الإقامة : الطارف
تمت المشاركة الأربعاء أغسطس 28, 2013 3:53 pm
الحمد لله وحده
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد


قال شيخ الإسلام الثاني ابن القيم في طريق الهجرتين ص 357 :قد قال غير واحد من السلف : كان داود بعد التوبة خيرا منه قبل الخطيئة ،قالوا : ولهذا قال سبحانه {فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب}
فزاده على المغفرة أمرين الزلفى وهي درجة القرب منهوقد قال فيها سلف الأمة وأئمتها ما لا تحتمله عقول الجهمية وفراخهم ومن أراد معرفتها فعليه بتفاسير السلف. ا.هــ

ومما جاء عن سلف هذه الأمة في تفسير هذه الآية :

ما أخرجه عبدالله بن الامام أحمد في السنة (1165) قال : حدثني عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن نا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير {وإن له عندنا لزلفى} قال :[ذكر الدنو منه حتى ذكر أنه يمس بعضه ].

وقال ابن أبي شيبة في المصنف (35289) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : [ ... إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، قَالَ لَهُ (أي لداود عليه السلام) رَبُّهُ : كُنْ أَمَامِي ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ ذَنْبِي ذَنْبِي ، فَيَقُولُ اللَّهُ : كُنْ مِنْ خَلْفِي ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ ذَنْبِي ذَنْبِي ، قَالَ : فَيَقُولُ لَهُ : خُذْ بِقَدَمِي ، فَيَأْخُذُ بِقَدَمِهِ] .

ليث بن أبى سليم : صدوق تكلم في حفظه قال الحافظ :صدوق اختلط جدا و لم يتميز حديثه فترك. ا.هــ
وقال الذهبي :فيه ضعف يسير من سوء حفظه بعضهم احتج به . ا.هــ

لكن روايته عن مجاهد في التفسير – على وجه الخصوص – مقبولة لأنها صحيفة منقولة فأمنا بذلك من سوء حفظه

قال ابن حبان في الثقات ( 7 – 331 ) :لم يسمع التفسير من مجاهد أحد غير القاسم بن أبى بزة وأخذ الحكم وليث بن أبى سليم وابن أبى نجيح وابن جريج وابن عيينة من كتابه ولم يسمعوا من مجاهد . ا.هـ

على أن ليثاً لم يتفرد بهذا عن مجاهد بل قد تابعه إبراهيم بن مهاجر كما في السنة للخلال (322) .

وقال ابن أبي شيبة أيضاً ( 30917 ) : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَن شِبْلٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَن مُجَاهِدٍ ، قَالَ : [عَرَضْت الْقُرْآنَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ثَلاثَ عَرْضَاتٍ] .

وقال : حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح ، عَن مُجَاهِدٍ ، قَالَ : [عَرَضْت الْقُرْآنَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ فَاتِحَتِهِ إِلَى خَاتِمَتِهِ ثَلاثَ عَرْضَاتٍ أَقفهُ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ] .

قال الذهبي في تذكرة الحفاظ :هذا حديث حسن الإسناد( 2/199 )

فتفسير مجاهد له اعتباره عند السلف والأئمة حتى قال الثوري[إِذَا جَاءَكَ التَّفْسِيرُ عَنْ مُجَاهِدٍ ، فَحَسْبُكَ بِهِ]

وقال العلامة ابن القيم في إعلام الموقعين (4-156) :ومن تأمل كتب الائمة ومن بعدهم وجدها مشحونة بالاحتجاج بتفسير التابعي . ا.هــ

وقد استشكل البعض ممن لا عناية له بكتب السلف -وإنما كل اعتماده في أخذ دينه مما كتبه المتأخرون (!!)- ما في هذه الآثار من نسبة "البعض" الى الله وما ذُكر من "المسيس" !

والجواب عن الاستشكال الأول :

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية (1-250) عن إطلاق لفظ البعض :هذا مأثور عن الصحابة والتابعين،والحنبلية وغيرهم متنازعون في إطلاق هذا اللفظكما سنذكره إن شاء الله، وليس للحنبلية في هذا اختصاص ...

وقال في الفتاوى الكبرى (6-409) :هَذَا اللَّفْظُ قَدْ نَطَقَ بِهِ أَئِمَّةُ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ ذَاكِرِينَ وَآثِرِينَ .

قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْكِلَابِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَن عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُخَوِّفَ عِبَادَهُ أَبْدَى عَنْ بَعْضِهِ لِلْأَرْضِ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَزَلْزَلَتْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُدَمْدِمَ عَلَى قَوْمٍ تَجَلَّى لَهَا عَزَّ وَجَلَّ.

وَقَدْ جَاءَ فِي الْأَحَادِيثِ الْمَرْفُوعَةِ فِي تَجَلِّيهِ سُبْحَانَهُ لِلْجَبَلِ مَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي الدَّارِمِيَّ أَنْبَأْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} قَالَ حَمَّادٌ هَكَذَا وَأَمْسَكَ سُلَيْمَانُ بِطَرَفِ إبْهَامِهِ عَلَى أُنْمُلَةِ أُصْبُعِهِ الْيُمْنَى قَالَ فَسَاخَ الْجَبَلُ وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا}.

قَالَ التِّرْمِذِيُّ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ لَا نَعْرِفُهُ إلَّا مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ.

وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْأَسْوَدِ. حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ العنقزي، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ عَنْ السُّدِّيَّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} قَالَ مَا تَجَلَّى مِنْهُ إلَّا مِثْلُ الْخِنْصَرِ قَالَ فَجَعَلَهُ دَكًّا، قَالَ تُرَابًا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقَا، غُشِيَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَك تُبْت إلَيْك عَنْ أَنْ أَسْأَلَك الرُّؤْيَةَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِك مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ.

وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إدْرِيسَ بْنِ عَاصِمٍ الْحَمَّالُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَرِيُّ فَذَكَرَهُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ}، قَالَ مَا تَجَلَّى مِنْهُ إلَّا مِثْلُ الْخِنْصَرِ فَجَعَلَهُ دَكًّا قَالَ تُرَابًا.

وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ إثْبَاتِ الرُّؤْيَةِ لَهُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ يَعْنِي الْعَدْفَانِيَّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ فِي التَّفْسِيرِ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ عَنْ السُّدِّيَّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: تَجَلَّى مِنْهُ مِثْلُ طَرَفِ الْخِنْصَرِ فَجَعَلَهُ دَكًّا.

وَالصَّفَّانِيُّ وَمِنْ فَوْقِهِ إلَى عِكْرِمَةَ رَوَى لَهُمْ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ وَعِكْرِمَةُ رَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ.

وَرَوَى الثَّوْرِيُّ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ بَعْضُهُمْ عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ وَبَعْضُهُمْ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ فِي قَوْلِهِ فِي قِصَّةِ دَاوُد: {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} قَالَ يُدْنِيهِ حَتَّى يَمَسَّ بَعْضُهُ.

وَهَذَا مُتَوَاتِرٌ عَنْ هَؤُلَاءِوَمِمَّنْ رَوَاهُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى} قَالَ ذَكَرَ الدُّنُوَّ مِنْهُ حَتَّى أَنَّهُ يَمَسُّ بَعْضَهُ .. ا.هـ المراد

والجواب عن الإشكال الثاني :

قال الآجري في الشريعة (753) : حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال : حدثنا زهير بن محمد المروزي قال : حدثنا محمد بن المنهال الضرير قال : حدثنا يزيد بن زريع قال : حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس ، : أن كعب الأحبار قال : [إن الله عز وجل لم يمس بيده إلا ثلاثة : خلق آدم بيده ، وكتب التوراة بيده ، وغرس الجنة بيده ، ثم قال : تكلمي : فقالت : قد أفلح المؤمنون ] .

قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين :أثبت الناس فى قتادة : سعيد بن أبى عروبة ، و هشام الدستوائى ، و شعبة ، فمن حدثك من هؤلاء الثلاثة بحديث ـ يعنى عن قتادة ـ فلا تبالى أن لا تسمعه من غيره . (انظر التهذيب)

وقال الخطيب في تاريخه (7-211) :جعفر بن محمد بن يعقوب أبو الفضل الصندلي ... وكان ثقة صالحا ديناً . ا.هـ المراد

وقال الآجري أيضاً (751) : حدثنا جعفر الصندلي قال : حدثنا زهير بن محمد المروزي قال : حدثنا يعلى بن عبيد قال : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن حكيم بن جابر قال : [أخبرت أن ربكم عز وجل لم يمس إلا ثلاثة أشياء : غرس الجنة بيده ، وجعل ترابها الورس والزعفران ، وجبالها المسك ، وخلق آدم عليه السلام ، وكتب التوراة لموسى عليه السلام ]

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية (8-43) :تنازعوا في كونه على العرشهل هو بمماسةأو بغير مماسة وملاصقة ، أو لا يثبت ذلك ولا ينتفي ؟
على ثلاثة أقوال لأصحاب أحمد وغيرهم من الطوائف
وكذلك خلق آدم بيديه وإمساكه السموات والأرض ونحو ذلك
هل يتضمن المماسةوالملاصقة ؟
على هذه الأقوال الثلاثة
وأما السلف وأئمة السنة المشاهير فلم أعلمهم تنازعوا في ذلك بل يقرون ذلك كما جاءت به النصوص ولكن يذكر هذا في موضعه
وهذا كقول الإمام عثمان بن سعيد الدارمي في نقضه على المريسي

قال الدارمي : ثم انتدب المعارض لتلك الصفات التي ألفها وعددها في كتابه من الوجه والسمع والبصر وغير ذلك يتأولها
ويحكم على الله وعلى رسوله فيها حرفاً بعد حرف وشيئاً بعد شيء بحكم بشر بن غياث المريسي
لا يعتمد فيها على إمام أقدم منه ولا أرشد منه عنده
فاغتنمنا ذلك منه إذ صرح باسمه وسلّم فيها لحكمه لما أن الكلمة قد اجتمعت من عمة الفقهاء في كفره وهتك ستره وافتضاحه في مصره وفي سائر الأمصار الذين سمعوا بذكره
فروى المعارض عن بشر المريسي قراءة منه بزعمه وبزعم أن بشراً قال له اِرْوِهِ عني أنه قال في قوله الله تعالى لإبليس { مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } فادعى أن بشراً قال : يعني الله عز وجل بذلك أني وليت خلقه وقوله {بيديّ} تأكيد للخلق لا أنه خلقه بيده
قال : فيقال لهذا المريسي الجاهل بالله بآياته فهل علمت شيئاً مما خلق الله ولي خلق ذلك غيره حتى خص آدم من بينهم أنه ولي خلقه من غير مسيس بيده ؟
فَسَمِّهِ وإلا فمن ادعى أن الله تعالى لم يخلق آدم بيده مسيساً لم يخلق ذا روح بيديه فلذلك خصَّه به وفضَّله وشرَّف بذلك ذكره
لولا ذلك ما كانت له فضيلة في ذلك على شيء من خلقه إذ كلهم بغير مسيس في دعواك
وأما قولك تأكيد للخلق فلعمري إنه لتأكيد جهلت معناه فقلبته
إنما هو تأكيد اليدين وتحقيقهما وتفسيرهما حتى يعلم العباد أنها تأكيد مسيس بيد لما أن الله عز وجل قد خلق كثيراً في السموات والأرض أكبر من آدم وأصغر وخلق الأنبياء فكيف لم يؤكد في خلق شيء منها ما أكد في آدم إذ كان أمر المخلوقين في معنى يد الله تعالى كمعنى آدم عند المريسي فإن يك صادقاً في دعواه فَلْيُسَم شيئاً نعرفه وإلا فإنه الجاحد لآيات الله المعطل ليدي الله
قال : وادعى الجاهل المريسي أيضا في تفسير التأكيد من المحال ما لا نعلم أحداً ادعاه من أهل الضلالة فقال هذا تأكيد للخلق لا لليد لقول الله تعالى { فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ } فيقال لهذا التائه الذي سلب الله عقله وأكثر جهله نعم هو تأكيد لليدين كما قلنا لا تأكيد للخلق
كما أن قوله { تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ } تأكيد العدد لا تأكيد الصيام لأن العدد غير الصيام ويد الله غير آدم
فأكد الله تعالى لآدم الفضيلة التي كرَّمه وشرَّفه بها وآثره على جميع عباده إذ كل عباده خلقهم بغير مسيس بيدوخلق آدم بمسيس فهذه عليك لا لك .

قال شيخ الاسلام : وبسط الكلام في ذلك بسطاً ليس هذا موضعه وذكر فيما ذكره : حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة عن عطاء بن السائب عن ميسرة قال إن الله لم يمس من خلقه غير ثلاث خلق آدم بيده وكتب التوراة بيده وغرس جنة عدن بيده .

قال شيخ الاسلام : والكلام على هذا مبسوط في غير هذا الموضع فإن ذلك متعلق بعدة نصوص وإنما الغرض هنا بيان ما ذكره من الاتفاق. ا.هــ المراد

وعلى هذا فلا ينبغي النكير على من نطق وقال بما هو مأثور عن السلف .

ورحم الله سفياناً القائل :إنما الدين بالآثار . ( جامع بيان العلم (762) )

هذا وصل اللهم على نبينا محمد وصحبه .
التوقــيـــــــــــــــــــــع


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

فائدة في قوله تعالى : { وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى } Empty رد: فائدة في قوله تعالى : { وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى }

avatar
زائر
زائر
تمت المشاركة الإثنين سبتمبر 02, 2013 6:22 pm
جزآك الله خير وجعله المولى في موآزين حسناتك.

فائدة في قوله تعالى : { وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى } Empty رد: فائدة في قوله تعالى : { وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى }

barca
barca
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 2
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 30646 نقاط التميز : 40605 تقييم العضو : 915 التسجيل : 05/08/2009 الإقامة : guelma
http://www.guelma24.net
تمت المشاركة الإثنين سبتمبر 02, 2013 7:00 pm
كل الشكر والتقدير لك اختي سميــة على طرحك المميز والراقي
تقبلي مروري
التوقــيـــــــــــــــــــــع



فداك أبـــــــــ يا رسول الله ــــــي وأمي
فائدة في قوله تعالى : { وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى } Oussam10
فائدة في قوله تعالى : { وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى } 662263250
معلوماتـــ مهمة:

تنبيــه!! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

فائدة في قوله تعالى : { وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى } 34380_1232858421

فائدة في قوله تعالى : { وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى } Empty رد: فائدة في قوله تعالى : { وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى }

عبدالحميد19
عبدالحميد19
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 13498
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 10029 نقاط التميز : 12437 تقييم العضو : 105 التسجيل : 07/10/2012 العمر : 34 الإقامة : برج بوعريريج
تمت المشاركة الإثنين سبتمبر 02, 2013 7:09 pm
فائدة في قوله تعالى : { وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى } 357296 
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى