حيث جلدوك يا وطني
يستظل القمر
يبكي ألماً
تبرق عيناه
ينتشي وجعاً
لوقت السحر
يرفض شجباً
واستنكاراً
ينظر جيشاً
أشغله السهر
فلا جيشاً رأينا
ولا رصاصاً يعلو
ولا طائرات تهدر
ولا شيئاً سوى أغنية
تترنم باسم الوطن
حيث صلبوك يا وطني
رحل الفجر
بثنايا الشمس
ومات الشجر
وصرخت أم لا تدمع
لا تبكي
لا تعرف حقاً
أيكم بشر
حيث طعنوك يا وطني
سكن المجد قلاعاً
وكرامة
لا تبقي ولا تذر
ورحلت وحيداً
وسكنت الغربة
وما زال
بألمك يستظل القمر
وتحت الخيمة
تجري أنهاراً
كممالك بلقيس
والتشبيه لا يغير القدر
ومر العام تلو العام
وشجبنا واستنكرنا
وعودة حلمنا وطلبنا
ومضينا وشكونا
وافترقنا وانفصلنا
ولعبنا لعبة القدر
وما كان يكفينا
إلا أن ضاع الوطن
وبكى بظله ألما
الشمس والقمر