قتلته اليد التي صفعته

ابن فلسطين كتب:

كنت هناك جلسا
على قارعة الطريق
بل صديق اورفيق
جاءني صوت من المجهول
يا ايها المقتول
نم فانك لن تنام
احلم فليس لديك حلما بعد الان
عدت ورميت كل الحروف
ونظرت الى الخريف
ساخذ الاوراق اخفي حزنا وليد
لن تسقط الدمعه
مازال البحر هناك
والهم مازال سراب
الملم اوراقي من على طاولتي
احرفي تبعثرت
وسافرت كلماتي
وبت بلا انا
وهما كنت واصبحت انحني في الدقيقة الف الف انحناء
من تحت معطفي طارت كل العصافير
فاصبحت اغرد للبحر لحنا مريب
خوف يجتاحني
وليل مازلت منه قريب
واوراق شجرة تساقطت
خريف من ورائه خريف
اركض بكل اصرار وقوة
ويد تصفعني ضاحكتا مستهزاه
ويح يدي هي من عانقت تلك اليد التي تصفعني
شاعر انا
فكر انا
بحر انا
كلها سقطت مع اوراق الخريف
بت عاريا وراء صورتي
ازقة حزن باتت تعتري وحهي
وصورتي مازالت ترسم بسمة قلبي
كلماتي عودي الي عودي
احرفي اصنعي لي فقط كلمه
وامسحي لي فقط دمعه
وارسمي لي فقط بسمه
كلماتي صوتك اصبح قويا وانا اصبحت ضعيفا
ونحن الاثنان بات الخريف منا قريب
يا وداعا كنت احسبه بعيدا
ويا لقاءا بات يطيرمن كفي
لن تعود العصافير
ولن تعود الكلمات
والهم ماعاد سراب
كم اشتاق اليك يافجري
لكنك لا تريد ان تسمعني
عنيد انت
وغاضب انت
وتريد ان تسرق مني قوتي
لماذا
لست ادري
كنت انا وانت يافجري لحن حياة
فاصبحت انت الغاضب الثائر
واصبحت انا المسافر
الى اين
الى هناك
حيث قارعة الطريق
وحيث انا المقتول
كلماتي كفنيني
ولا تتركيني عاريا امام المصير
سيدنو الليل مني
وسيسرق مني قبري
لكنني تركت لكي وصيتي
ضحكت ثلاثا
فان ابكيتني فانك لن تبكيني اكثر من ثلاثا
سيسافر البحر بي الى حيث هناك قمري
وستحدثكم صوري المرسومة على جبين شمسي
قتلته اليد التي صفعته