شمس الصيف تغازلني ... ويداعبني رذاذ الأمطار ... ودنيا الصمت تطاردني .. كغابات تكسوها الأشجار .. ونور يتسلل يبادرني ... الأمل َ .... ويبادرني الإقرار ... كما الأحلام تخبرني .. وتطوقني بالأسرار ..
تغازل قلبي بفعلتها .. تُفرق قلباً من الأحجار ... يا دنيا الأمل ألا فرحي ... أيكون الأمر بلا تذكار ... أنسكن قلباً من زمنٍ ... ونخوض غمار الأبحار ...
لست عاشقاً ثملاً ... ولست محارباً مغوار ... ولست نزاراً أغازلها ولا قيساً ولا كنت أحسن الأخيار ... ولا كنت يوماً عابثاً ... ولا فعلت فعل الكفار ... ولست سيدتي متواطئاً نذلاً ... ولم أكن يوماً من الفرار ... ولست أحكم قومي من يومي .. ولست من أصحاب القرار
... غريباً أحيا في بعدي ... ولعينيك أهوى الأنظار ... وأحمل فكري يمزقني .. وشوقي يعاند الأقدار ... بصمتي أصنع مملكتي ... اغازلك في ليلي والنهار ... ولست خجولاً من عشقي ... فمن عشقي سيتعلم الكبار ... فلأجل محرابك نذرت نفسي .. وقربت قرباني وعانقت الأقمار
... كلي شوق سيدتي ... والقلب ما عاد يقوى الإستمرار ... ضمي القلب الطاهر في الدنيا ... واتركيني أستبيح دمائي كما أنهار ...
فلسطيني أنا من أزلي ... أهواها ولا أنكر الأشعار ... يذوبني العشق ويقتلني ... وشوقي لا تحمله الأزهار ... لو ملكت الدنيا في قيدي .. لأبيت إلا الإنتصار ..
فلا الدنيا تعنيني من أزلي ... ولست أهوى الإكثار ..ولن أرضى بغيرك يأسرني .. سأعود وقلبي يملأه الإصرار