طريقة تنمية ذكاء طفلك من سن 3 - 5 سنوات
شجعي طفلك على التعلم من خلال اللعب في سن الحضانة وما قبل المدرسة.
السن من 3 إلى 5 سنوات هو بداية التجربة المدرسية الحقيقة للطفل، وخلال هذه المرحلة سيبتعد الطفل لساعات طويلة عن أمه لذلك من المهم أن تعمل الأم على تقوية علاقتها بطفلها بشكل أكبر. اللعب سوياً هو أحد الطرق لتقوية تلك العلاقة بينك وبين طفلك وكذلك لتجهيز الطفل للأنشطة التي سيقوم بها في الحضانة. إن الآباء الذين يدمجون أطفالهم في الألعاب التعليمية يرفعون من روح المبادرة ومستوى التركيز عند أطفالهم كما أنهم بذلك أيضاً يكسرون أية حواجز لدى الأطفال تجاه العملية التعليمية نتيجة خوفهم من الأشياء الغير مألوفة لديهم.
الألعاب التعليمية التي تجهز الطفل للمدرسة
عند التحضير للأنشطة التي تعتمد على الألعاب التعليمية، يجب أن يضع الأبوان في اعتبارهما الأمور الآتية التي تجهز الطفل لمرحلة دخول المدرسة:
• شجعي طفلك على أن يثق بنفسه وأن نمى عنده الفضول للتعلم
الألعاب المقترحة:
يجب أن تتوفر في البيت في هذه المرحلة العديد من الكتب. أفضل كتب يمكن أن تقرئيها لطفلك هي الكتب التي تحتوى على الصور البارزة، والقصص التي بها بعض صفحات للتلوين. حاولي أن تجعلي هذه التجربة ممتعة لطفلك لأن القراءة سوياً ستساعد على تنمية قدرته على التعبير بثقة عن نفسه عن طريق الكلام مما سيساعده فيما بعد على التواصل مع الأطفال الآخرين، المدرسين، ومعك أنت. أظهري لطفلك شغفك بالقراءة معه وناقشيه في التفاصيل والأحداث المثيرة في القصة.
• يجب أن يتعرف طفلك على الحروف والأرقام
الألعاب المقترحة:
الحروف: تجنبي تعليم الطفل الحروف بالترتيب، ولكن ركزي على اللعب التي تبين طريقة كتابة الكلمات وطريقة نطقها بوضوح. اللعب التي تنطق الحروف أو التي تظهر صورة ملونة لما يختاره الطفل هي في الواقع لعب محفزة لقدرات الطفل. المكعبات التي عليها حروف وصور واللوحات ذات الحروف المغناطيسية أيضاً تساعد الطفل على التعرف على الحروف بطريقة بسيطة، كما أن الشرائط التي تحتوى على أغاني تردد طريقة كتابة الكلمات كثيراً ما تكون مفيدة إذا نجح الأبوان في لفت انتباه الطفل لكلمات الأغنية ومساعدته بالغناء معه.
الأرقام:
يمكنك أن تلبى مع طفلك ألعاباً للعد من خلال الأنشطة التي تقومون بها على مدار اليوم. يمكنكما أن تعدا عدد حبات العنب التي يضعها في فمه ويأكلها، عدد الشوك على مائدة الطعام، أو عدد فرش الأسنان الموجودة في الحمام، .. الخ، فهناك الكثير من الأشياء التي تقابلينها أنت وطفلك كل يوم تصلح للعد. ألعاب العد البدائية التي يمكنك شراؤها لطفلك هي ألعاب اللوحات التي يستخدم فيها الزهر لتحديد عدد النقلات التي سينقلها الطفل، كتب العد التي تعطى الفرصة لطفلك للتعرف على الأرقام بشفها أو تلوينها هي أيضاً مفيدة كطريقة مباشرة للتعليم. مرة أخرى كل هذه الألعاب يمكن أن تكون ممتعة للطفل إذا قدمها الأبوان له بشكل ممتع، أما إذا جعلت طفلك يشعر بأن هذه الألعاب واجب أو مهمة فسيحد ذلك من رغبته في التعلم.
• تأكدي من أن طفلك يتمتع بصحة جيدة ولديه القدرات البدنية اللازمة •
من المهم أن تجهزي صحة طفلك للدخول في مرحلة المدرسة التي عادةً تتطلب طاقة أكثر وقدرة أكبر على الاحتمال عن المرحلة التي كان الطفل فيها بالبيت أو يذهب إلى الحضانة. تأكدي من أن طفلك يتناول الغذاء الصحي المفيد وأنه قد حصل على التطعيمات اللازمة.
الألعاب المقترحة:
ينصح أن يلعب طفلك رياضة مناسبة لسنه لأن ذلك سيساعد على زيادة طاقته وقوته، وكذلك سترفع قدرته على العمل في جماعة والالتزام بالتوجيهات. يمكن أن يكون مفيداً بنفس الدرجة أن يتبع الطفل وأبواه أو أحدهما روتين رياضي حيث يأخذ الأب أو الأم الطفل إلى النادي أو أي مكان مفتوح ليلعبا معاً أي لعبة بدنية أو يمارسا السباحة.
إن القدرات العضلية البسيطة مثل مسك القلم كثيراً ما تحتاج إلى بعض التدريب. الألعاب التي تحتاج للإتقان واستخدام الأيدي مثل المكعبات، الألعاب التي تحتاج للتركيب، والأشغال اليدوية البسيطة كلها ألعاب تساعد على تحسين الحركات الدقيقة عند الطفل.
• يجب أن يتمتع طفلك بمهارات اجتماعية ومشاعرية إيجابية
من أهم المهارات إن لم تكن أهمها التي يحتاج الطفل لاكتسابها قبل دخوله المدرسة هي المهارات الاجتماعية والمشاعرية. إن الأم/الأب أو ولى الأمر هو فقط الذي يستطيع التأثير
بشكل إيجابي على الطفل فيجعله يثق في نفسه وهو يعمل بمفرده، ويكون متعاوناً مع الآخرين في الوقت الذي يستطيع فيه التعبير عن احتياجاته، وأيضاً قادراً على إتباع التعليمات البسيطة، وكذلك على التحكم في مشاعره وانفعالاته السلبية. هذه المهارات تزرع في الطفل من خلال الحب والصلة بينه وبين أبويه وهو ما قد يتم عن طريق اللعب معه على أن تكون ألعاباً هادئة، ممتعة، لا تعتمد على المنافسة الشديدة (أي أنها لا تسبب ضغطاً على الطفل لكي يكسب)، وألا تحدث مقاطعات أثناء اللعب.
الألعاب المقترحة:
الألعاب التي تؤثر بشكل إيجابي على طفلك في اكتساب هذه النوعية من المهارات هي الألعاب التي تقوم على تبادل الأدوار مثل تقمص الطفل والأب/الأم دور الطبيب والمريض، أو المدرس والتلميذ، أو البائع والمشترى ..الخ. ممارسة مثل هذه الألعاب والقيام بشرح بعض الأمور للطفل أثناء اللعب يكون مفيداً جداً لطفلك. على سبيل المثال، عند لعبكما لعبة الطبيب والمريض يمكن أن تظهري لطفلك كيف يتصرف عندما يذهب للطبيب ويكون متألماً. أظهري لطفلك أننا عندما نعانى من آلام بسيطة يجب أن يكون تصرفنا إزاء ذلك هو التعبير عن هذه الآلام وليس الصراخ أو إهانة أحد بحجة أننا نتألم. العديد من هذه المواقف تعلم الطفل التحكم في النفس، الصبر، والقدرة على التحليل. اللعب التي تساعد على مثل هذه النوعية من الألعاب متوفرة الآن في المحلات ، من المهم أن تتذكرى أنه أثناء اللعب مع طفلك يجب أن تكوني قريبة منه وأن تلتقي عيونكم بقدر الإمكان. حاولي احتضان طفلك أو الطبطبة على كتفه أو ظهره أو المسح على رأسه كلما أمكن.
لا تقعى في خطأ رؤية طفلك لوقت قصير فقط بعد المدرسة لتطعميه فقط ثم يذهب للنوم. احرصي على أن تقضى معه وقتاً تتحدثان فيه سوياً، أو تلعبا وتقرءا قصصاً لكي يحتفظ طفلك بعلاقته معك وهو ما سيعطيه الأمان لبقية حياته.