السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تحقد...
الحقد تلك الصفة المميتة التي تقتل في نفس صاحبها كل
شعور بالحب والخير ...لكل من حوله من محيطين .
صفة قبيحة أول ما تدخل قلب بشر فإنها تصنع به شر
ما تصنع من صفات غيرها حمانا الله عز وجل منها ومن
غيرها من الصفات القبيحة التي لا تليق بالمسلم أن يتحلى بها
فتلك الصفة إن دخلت في قلب إنسان جعلته أسود كا لفحم بل
أشد اسودادا... أيها الأحبة لما الحقد ؟ ولما الاتصاف بتلك الصفة المقيتة ؟ .
أيصح أن يحقد إنسان مسلم قارئ لكتاب الله عز و جل؟
عارف لسنة نبيه محمداً عليه أفضل صلاة وأتم تسليم ومتخذه قدوة ومتمسك بصفاته العظيمة ...وعاملاً بها في حياية ...
لا أظن أنه كذلك ...
لأنه لو تمسك بها لا ما حقد على إنسان حتى لو بلغ منه ما بلغ
ووصل إلي أشد درجات الغضب منه لأي تصرف وعمل قام
بيه ...
فبدلاً من الحقد عليه مسامحته والتغاضي عن أخطاءه وهفواته
فلو كل إنسان منا قام بالتسامح والصفح عن أخيه في أي وقت لقضي على تلك الصفة القاتلة لنفس صاحبها ولما بقي
لدينا نحن المسلمون أي أثر لها...
ولكن الأمل لازال موجود في أمة محمد صلى الله علية وسلم
والخير إلي قيام الساعة والقضاء بل التخلص من الصفات السيئة من كل نفس
دينها الإسلام ورسولها نبي الرحمة والإنسانية والعطف والتسامح الذي ضرب
بيه أروع الأمثال
عند تسامحه صلى الله عليه وسلم عن كفار ومشركين قريش
يوم فتح مكة عندما خطب فيهم خطبته المشهورة ...
والتي كان لها الأثر في إسلامهم...
ونحن نعلم ما صنع كفار قريش معه ومع أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين...ولكنه عفا ونسى وصفح عنهم ...
فلننقي أنفسنا أيها الأحبة من الأدران والصفات التي لا يقرها
الإسلام ولا ننسى أننا مسلمين بمعنى ما تحمل الكلمة ...
ونبعد كل البعد عن الصفات التي تشوه صورة المسلم الحقيقي ...................
الذي لا يجعل في قلبه غل ولا حقد لأي إنسان قريب كان أو بعيد ....فمن كان قلبه ملئ بنور القران لا يرضى أن يسوده
بظلام الحقد ...
حمانا الله وإياكم من تلك الصفة القبيحة ...
دعواتكم أيها الأحبة ( اللهم لا تجعل في قلوبنا غل ولا حقد...اللهم أمين .)