السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدر مؤخراً كتاب جديد للباحث إياد خالد الطبّاع بعنوان
"المخطوطات الدمشقية"عن الهيئة العامة السورية للكتاب وحمل عنواناً فرعياً
"المخطوط العربي منذ النشأة حتى انتشاره في بلاد الشام".ويركز
المؤلف في كتابه على انتشار حركة التأليف والترجمة في العصور الإسلامية،
وحاجة الدولة إلى تدوين الكتب والمراسلات، وتسجيل الخراج وما شابه، بحيث
نشأت في اغلب المدن العربية لاحقاً أسواق الوراقين ومصانع الورق، ويُذكر
أنّ معاوية بن أبي سُفيان أنشأ أوّل خزانة للكتب العربية في دمشق.ووفقاً
لصحيفة "القدس العربي" يُتابع الباحث حركة التأليف التي ظهرت في منتصف
القرن الأول للهجرة، فيما تأخر التدوين إلى القرن الثاني الهجري، حيث
انتشرت الكتب والمخطوطات في بداية القرن الثالث الهجري، وازداد الطلب
عليها، كما انتشرت الصناعات المهتمة بذلك، من صناعة الورق وتجارته إلى
مهنة النسخ وتالياً الزخرفة الإسلامية التي ارتبطت بصناعة الكتاب، وصولاً
إلى التجليد، ومن ثمّ التجارة وبيع الكتب.ويؤكد مؤلف الكتاب على
أنّ الكتابة بدأت على الجلود والرقوق والبرديات التي كانت تستورد من مصر،
وتدعى القراطيس، وكانت غالية الثمن، حتى أن الخليفة عُمر بن عبد العزيز
أوصى أحد عماله "دقق القلم وأوجز الكتابة فإنه أسرع للفهم"، كما نقل عن
المسعودي أنّ الأمويين أحدثوا بيتاً خاصاً للقراطيس في دمشق، توزع منه هذه
المادة على العمال والولاة بأمر الخليفة، أي أنّ الدولة كانت تشرف على
توزيعها نظراً لغلاء أسعارها ولزومها في شؤون الدولة.وفي مقدمة
الكتاب أشار المؤلف إلى أن خزائن المكتتبين العمرية والضيائية كانت تضمّ
أندر المخطوطات في العالم والتي لم يبق منها إلا النزر اليسير، مضيفاً أنه
يتواجد الآن في دمشق نحو 158 مخطوطاً زاد عمرها عن الألف عام، ومن أقدم
هذه المخطوطات كتاب مسائل الإمام أحمد بن حنبل الشيباني المنسوخ قبل سنة
226 هجرية، ونسخة من ديوان الفرزدق خطّت قبل عام 331 للهجرة.. منقول ــ بتصرّف ــ
صدر مؤخراً كتاب جديد للباحث إياد خالد الطبّاع بعنوان
"المخطوطات الدمشقية"عن الهيئة العامة السورية للكتاب وحمل عنواناً فرعياً
"المخطوط العربي منذ النشأة حتى انتشاره في بلاد الشام".ويركز
المؤلف في كتابه على انتشار حركة التأليف والترجمة في العصور الإسلامية،
وحاجة الدولة إلى تدوين الكتب والمراسلات، وتسجيل الخراج وما شابه، بحيث
نشأت في اغلب المدن العربية لاحقاً أسواق الوراقين ومصانع الورق، ويُذكر
أنّ معاوية بن أبي سُفيان أنشأ أوّل خزانة للكتب العربية في دمشق.ووفقاً
لصحيفة "القدس العربي" يُتابع الباحث حركة التأليف التي ظهرت في منتصف
القرن الأول للهجرة، فيما تأخر التدوين إلى القرن الثاني الهجري، حيث
انتشرت الكتب والمخطوطات في بداية القرن الثالث الهجري، وازداد الطلب
عليها، كما انتشرت الصناعات المهتمة بذلك، من صناعة الورق وتجارته إلى
مهنة النسخ وتالياً الزخرفة الإسلامية التي ارتبطت بصناعة الكتاب، وصولاً
إلى التجليد، ومن ثمّ التجارة وبيع الكتب.ويؤكد مؤلف الكتاب على
أنّ الكتابة بدأت على الجلود والرقوق والبرديات التي كانت تستورد من مصر،
وتدعى القراطيس، وكانت غالية الثمن، حتى أن الخليفة عُمر بن عبد العزيز
أوصى أحد عماله "دقق القلم وأوجز الكتابة فإنه أسرع للفهم"، كما نقل عن
المسعودي أنّ الأمويين أحدثوا بيتاً خاصاً للقراطيس في دمشق، توزع منه هذه
المادة على العمال والولاة بأمر الخليفة، أي أنّ الدولة كانت تشرف على
توزيعها نظراً لغلاء أسعارها ولزومها في شؤون الدولة.وفي مقدمة
الكتاب أشار المؤلف إلى أن خزائن المكتتبين العمرية والضيائية كانت تضمّ
أندر المخطوطات في العالم والتي لم يبق منها إلا النزر اليسير، مضيفاً أنه
يتواجد الآن في دمشق نحو 158 مخطوطاً زاد عمرها عن الألف عام، ومن أقدم
هذه المخطوطات كتاب مسائل الإمام أحمد بن حنبل الشيباني المنسوخ قبل سنة
226 هجرية، ونسخة من ديوان الفرزدق خطّت قبل عام 331 للهجرة.. منقول ــ بتصرّف ــ