صورة الأرجنتيني ليونيل ميسي تحتل الصفحات الأولى للصحف الإسبانية
الاثنين، متبارية في نعته بكل الأوصاف الخارقة، وتنصيبه ملكاً متوجاً
للاعبي العالم بعد قيادته فريقه للفوز(4-2) على مضيفه سرقسطة، وإحرازه
ثلاثية متنوعة أثارت حماس الجميع، بما فيهم المناصرين للغريم التقليدي
ريال مدريد.
الاثنين، متبارية في نعته بكل الأوصاف الخارقة، وتنصيبه ملكاً متوجاً
للاعبي العالم بعد قيادته فريقه للفوز(4-2) على مضيفه سرقسطة، وإحرازه
ثلاثية متنوعة أثارت حماس الجميع، بما فيهم المناصرين للغريم التقليدي
ريال مدريد.
ميسي وحشي
ووضعت صحيفة موندو ديبورتيفو صورة ميسي على غلافها مع عنوان يقول ميسي
وحشي!، مضيفة بأن النجم الشاب ظهر في صورته الأكثر مارادونية في ملعب
الروماريدا بسرقسطة، ليقود فريقه للفوز.
وعلقت الصحيفة في تقريرها عن المباراة، بأن رد البارسا
على الفوز المثير للجدل على الفوز الذي حققه ريال مدريد السبت على خيخون
كان ممثلاً في ميسي القادم من كوكب آخر، والذي قاد فريقه في ظروف صعبة
لحصد ثلاث نقاط خارج ملعبه، وسط غيابات عديدة بسبب الإصابة، إضافة إلى
إصابته نفسه بخراج في الفم كادت ان تمنع من المشاركة في اللقاء.
وواصلت الصحيفة إشادتها باللاعب الأرجنتيني في تقرير آخر،
واصفة إياه بأنه مارادونا +رونالدو، مشيرة إلى نجاح ميسي في تقديم عرضاً
فيه مزيج بين سحر مواطنه الأسطوري مارادونا ، وسرعة البرازيلي رونالو
مهاجم البارسا في نهاية التسعينات.
وقال التقرير:"إذا كان ميسي بهدفه في خيتافي قبل ثلاث
سنوات قد أعاد لنا صورة مارادونا، فإن هدفه الثاني في سرقسطة أعاد لنا
ذكريات الهدف الماراثوني الذي أحرزه رونالدو في كومبوستيلا بموسم 1996 –
1997 ، لقد قام ميسي بعمل فني حقيقي منطلقاً كالسهم بين دفاع سرقسطة".
هل كان سيفعلها رونالدو؟!
وواكبت صحيفة سبورت الاحتفاء بميسي على غلافها الرئيسي، وبتحليل مرفق
بصورة للهدف الثاني الذي احرزه في المباراة، واصفة في تقريرها بأن البارسا
مع ميسي بإمكانه الفوز على الجميع، مشيرة إلى أن جمهور سرقسطة لم يجد رد
فعل سوى الوقوف لتقديم التحية للنجم الأرجنتيني.
في الوقت نفسه حاول جوان ماريا باتييه الكاتب بالصحيفة
طرح سؤالاً بمقالته الاثنين مفاده: هل كان سيفعل كريستيانو رونالدو هذا؟،
حيث كرر باتييه وصف مردود ميسي بالعمل الفني الراقي، ومدح تنازل ميسي عن
تسديد ركلة الجزاء التي احتسبت للبارسا في الدقيقة الأخيرة لزميله زلاتان
إبراهيموفيتش في نوع من المساندة المعنوية، خاصة بعد العرض المهتز الذي
يقدمه المهاجم السويدي مؤخراً.
وقال باتييه إن تسديد الركلة كان بإمكان أن يضع ميسي على
صدارة هدافي أوروبا متقدماً على روني مهاجم مانشستر يونايتد، مفضلاً إهداء
الكرة لزميله لمساعدته، وطرح الكاتب سؤالاً في نهاية مقالته ما إذا كان
كريستيانو رونالدو بمقدوره تكرار ما فعله ميسي، مبدياً شكوكه في إمكانية
تحقق هذا.
وختم قائلاً"أهم شيء أن ميسي فعلها، وهو ما جعل العالم كله يدرك أنه أفضل لاعب في العالم، وأن البارسا هو أفضل فريق أيضاً".
وكعادتها كان الرسم الهزلي لصحيفة سبورت حافلاً بالإشارات اللاذعة الموجهة
للغريم التقليدي ريال مدريد، حيث وضعت الصحيفة رسماً لميسي فرحاً بثلاثيته
قائلاً"أنا أريد الفوز بلقب الليغا"، فيما يظهر الهولندي رافاييل فان ديفر
فارت في جانب من الرسم وهو يلمس الكرة بيديه في نفس الوضع الذي أحرز منه
هدفه الأخير في مباراة خيخون قائلاً"أما نحن فنحاول الفوز بلقب دوري الكرة
الطائرة!".
كرويف يثني على قيادية ميسي
صورة ميسي وجدت مكانها أيضاً في غلاف صحيفة بيريوديكو الكاتالونية
اليومية، والتي أرفقت مقالاً للكاتب مارتي بيرارناو بعنوان الكائن
الفضائي، متسائلاً عن الكوكب الذي قدم منه ميسي، وعن نوعية السائل الذي
يتم تنظيف حذائه به، وعن اسم طبيب الأسنان الذي قام بعلاج خراج الفم الذي
أصابه قبل اللقاء. مؤكداً أنه لم يعد هناك مجال للإنكار بأن ميسي حفر اسمه
بين كبار اللعبة على مدار تاريخها.
من ناحية أخرى، لم يتخلف يوهان كرويف أسطورة هولندا
والبارسا عن الركب بنفس الصحيفة، مثنياً على دور ميسي في "قيادة البارسا
في اللحظات الحرجة والصعبة من الموسم، إضافة إلى لقطة تركه ركلة الجزاء
لإبرا والتي ضاعفت من قيمته لدى الجميع".