علمت الشروق أن اجتماعا مطولا جمع رئيس
الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ومدرب الخضر رابح سعدان ليلة أول أمس بمقر
الفاف، تطرق فيه الرجلان إلى مستجدات المنتخب الوطني والأسباب الحقيقية
للهزيمة الثقيلة التي مني بها زملاء زياني أمام صربيا.
- وأهم ما دار من حديث في الاجتماع الذي جمع سعدان
وروراوة هو التخطيط لمستقبل المنتخب الوطني المقبل على المشاركة في نهائيات
كأس العالم. وتحدث الطرفان مطولا عن مصير اللاعبين الجزائريين المحترفين
الذين لا يلعبون مع أنديتهم، حيث يكون روراوة قد طلب من مدربه إبعاد أي
لاعب مهما كان وزنه في المنتخب إذا ما واصل غيابه عن تشكيلة الفريق الذي
ينشط فيه. - سيكون الثلاثي مغني مراد، عنتر يحيى وزياني الأكثر
عرضة للابتعاد من تشكيلة المنتخب الوطني التي ستشارك في مونديال جنوب
إفريقيا بما أنهم لا يلعبون مع نواديهم في المدة الأخيرة. يذكر أن زياني
وعنتر يحيى ومغني غائبون عن نواديهم لأكثر من شهر. ورغم أن سعدان كان قد
أكد في الندوة الصحفية التي سبقت مواجهة صربيا اعتماده على عنتر يحيى
وزياني حتى ولو بقيا بعيدين عن المنافسة مع فريقهما، إلا أن الهزيمة
الثقيلة التي مني بها الخضر يوم الأربعاء غيرت الأوضاع وأظهرت الضعف الكبير
الذي ظهر به الخضر في مختلف الخطوط. - طالبه
باستعمال صلاحياته مع اللاعبين - ويكون روراوة قد طالب من رابح سعدان استعمال كل
صلاحياته مع اللاعبين الذين يرفضون تطبيق قراراته، مشيرا له بأنه لن يعترض
على أي قرار يصدر منه حتى ولو كان بطرد مجموعة كبيرة من اللاعبين
الأساسيين. - تغييرات
على كل الأصعدة قبل المونديال - وعلمت الشروق أن رئيس الاتحادية الجزائرية وعلى ضوء
مشاركة الخضر في كأس إفريقيا الأخيرة التي ميزتها انهزام الخضر بنتائج
ثقيلة أمام مالاوي ومصر، يكون قد قرر اتخاذ إجراءات كثيرة ستطبق قبل التنقل
للمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا. وستمس التغييرات جميع الأصعدة، لاعبين،
طاقم فني وإداري وحتى الطاقم الطبي، حيث يرتقب أن يكون التدعيم خلال الشهر
المقبل. - وبالنظر إلى الوجه الشاحب الذي
أظهره الخضر أمام صربيا فإن التغيير في بعض الأمور أصبح حتميا تفاديا
للمهزلة التي قد تحدث في جنوب إفريقيا.