الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
لا أعرف كيف أمضيت على جدران قلبك بقية مشواري؟
ولا أعرف كيف تركت على شفتيك بصمة حب من شأنها ان تصون هذا العقد الذي لا يحتاج للوثائق ولا
يحتاج الى شهود ,فالوثائق قابلة للاتلاف, اما الشهود فقد يذهب بهم الدهر وتطأ أقدامهم عتبة المنية ,لذا
طبعت على قلبك شعورا قويا يبكي أيامنا المكفهرة,ويفرح بأيامنا المزدهرة,حب نسجت خيوطه بإحكام
وإتقان,حب لا يحتاج للجهر به فالغته جامدة كا لغة الخشب,ولغة العيون وغيرها من خواطر الهوى ,حب لك
يلعب بالتراب مثل الاطفال يضحك والبسمة ترتسم على خدَيه ببراءة لاتشوبها شائبة,حب لك يبكي أما طال
ولدها في السهر فا ضطرمت ضلوعها بنار الخوف والفزع على إبنها , فما شاءت النوم حتى تبصره أمامها
يغدو,حب لك تضمأ له أرض الصحراء عطشا فلا يشبعها مطر الدهر كله ,وهل تعلمين أيضا ان لي معجزة
عندك هي أن عشق لك يظهر النجوم في النهار؟نعم عندما تبزغ أشعة الشمس من على الافق ترتمي على
الارض بساطا أصفر,وعندما تتشابك خيوطها الذهبية مع شجر الزيتون تغربل لتصدر على ظهر الغبراء
نجوما براقة تسرق الانظار بسحرها,لتشكل لوحة فنية وربَانية تعكس مدى شغف بك,يا أيتها الجوهرة
النادرة حقا أنا جد محظوظ لانني اقتنيتك من بين كل هذا الجمع من الملا ,وصرتك الي أميرة على فؤادي
ورحنا نرقص على رؤوس أناملنا ليلتنا تحت زخات المطر,رقصة سكارى الحب حينها كنا نتمتم بكلام
يدغدغ القلب ,كلام جٌل ما اتذكر فيه أنه كان يتماشى مع إيقاع رقصتنا المجنونة الهادئة ,كما يتأتى لي أيضا
سؤال سألتنيه وقتها بصوت تثاقلت عاطفته,وخارت قواه ,حيث قلت لي با لحرف الواحد هل تحبني؟ هل
تحبني؟سؤال لمعت له عيناك ترقبا ,كا لذي ينتظر فاصلا في حياته إما ينوء بثقله من جهة,وإما تطير نفسه
شعاعا في السماء من شدة الفرحة من جهة أخرى,في تلك الفينة أخذت أتفحص تقاسيم محياك الوضَاح ,ومع
أنني لم أتكلم إلا أنَ عيوني كانت سباقة في الاجابة ,ورغم هذا رحت أؤكد ذالك عندما أطبقت على يديك بشدة
ولملمت حضني الى حضنك ليخال الى من يرانا أننا جسد واحد , ثم وضعت فاي على أذنيك وهمست لك قائلا
أموت فيك,كلمة توقف لها المطر خشوعا لهنيهة ما زاد من النظر تأ لقا وأبهة,وهذا كله ان لم يدل على شيئ
فهوى يدل على رونق الحب الذي يجمعنا,لنبحر به معا الى جزيرة الامان بعيدا عن مصاريف الدنيا ومشاغلها,ونلتحف با لسعادة والسكينة الى ماشاء الله
من كريم))
