الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
و لكل حرف مشتاق, قلم يغازل به الأوراق , و لكل طفلة يتيمة حكاية ترويها الأيام ..
نعيش و نكبر بين الناس و لكلامهم وقع على الأنفاس ,
كلمة خير من بين شفاه ذاك قد تجعل زهور الجنة تتفتح على الأرض ,
و همسة شر من ذاك قد تجعل الحمم تصعد من باطن الأرض لتحرق الأخضر و اليابس ..
فيكف تكون الحياة إذا و الكل يحاصر بهمسات شر،
أطفالا أنجبتهم نساء من غير زواج و كبروا بدون أب بل و بدون حتى معرفة اسمه أو هويته
الأكيد أنهم سيكبرون و يتمشون في درب الحياة لكن بخطوات الأموات
فالمستقبل اغتالته خطيئة أمهاتهم في لحظة متعة غير محسوبة ..
و الفرحة طمستها كلمات الناس الجارحة في وجه البراءة
فتحول الطفل الملاك إلى شيطان يتغذى على كره الناس له و ينموا مع الحقد رويدا رويدا
لا ذنب له في الحياة لكنه من نظرات الناس يتحمل خطيئة أمه و أبيه المجهول
لو تلفظ بكلمة سوء يقال عنه هو لأمه يشبه فقلة الأدب منها ورثها
و لو تشاجر مع من في سنه سيقال هذا الشبل من ذاك الأسد فالأكيد أن والده كان فاسدا و الابن يمشي في طريقه .
رغم أنهم لا يعرفون الأب لكنهم يمارسون هواية الكلام و الكلام الجارح ..
فما ذنب طفل ولد بأب مجهول ؟ و لماذا الناس لا تكف عن الحديث السيئ و لا ترفع انصراها عنه ؟
فأينما حل و ارتحل يجد النظرات السوداء تمزق طفولته و تغذي الكره و الحق في صدر لتحوله لوحش مع الأيام ..
هي حكاية يرويها صديقي محمد الآن ربما تلخص ما نريد قوله أو تصور من خلال هذه الأسطر و الأسطر القادمة
https://2img.net/r/ihimizer/img535/6285/64437334.jpg
