مــــشهد خارج اسوار القصة
في اخر الليل خرجت متخفية الى الحديقه وتحت ضوء القمر قررت ان تبدا حياة جديده
اخرجت سلاح اخيها التي تحتفظ به من زمن .... ووضعته على عنقها واغمضت عينيها بقوة ثم
تذكرت من جلب لها المتاعب والالم ووضعته على قلبها نعم هو من جعلني اعيش هكذا سابدا به
هو من يموت أولا ...ضغطت على زناد السلاح بارتجاف وهي تسرد احلامها وامانيها امامها
سمعت صوت صراخ من بعيدا .......احلام ... اجننتي ...اتركي مابيدك
ثم ركض بسرعه لينزع السلاح منها
تاملته بنظره مودعه وقلت بصوت متحشرج باكي ... لافائده ستموت احلام
وضغطت على الزناد بقوة لك لاتتراجع .... وتنطلق تلك الرصاصه الطائشه وتستقر بقلب احلام
بقي مصدوما امامها فهرولا مسرعا بلا وعي وحملها بيده والدماء قد لطخت جسدها
وانثرت في ارجاء الحديقه ...لتبقى اثارخالده لاحلام
نفضها بيدها وهو يحاول ان يستعيدها الى حياته احلام ...احلام ...احلام ارجوك اسمعيني
رفعت عينها والتقت الأعين اللقاء الأخير
ثم قالت لافائده مني وعش حياتك بدون احلام
.................................................. ...............
.................................
ســـــــــؤال
لماذا انتحرت احلام هنا ...وهل انتحارها كان نابع من عقل واعي
وهوهل كان يعلم انه يوم سيعيش حياته بلا احلام
وأي احلام انتحرت هنا اهي احلام القتيله ....ام احلام القاتله
ام انها احلامهم جميعا ......
احلام زوج بنى حياته بحبها واخلاصه لك ينج ثمارا ....
ام احلام الاب تمنى عند اول صرخها لها في الحياة ان يراها عروسه وان يزفها بيدها الى زوجها
ام احلام اخ تمنى ان يسمع كلمه خال ينطق بها هذا طفل وهو يجري خلفه
ام احلامها هي عندما قررت ان تنهي حياتها بتلك الطريقه ...وتنقل الى حياة اخرى تريدها
وقـــــفــــة
قد تقفون عند قصتي وتسالون مع علاقه هذا بذاك ومادخل الاحداث ببعضها
ساجيبكم وقتها لاحقا
بلا الم
.................................................. ..................
......................
الجزء الاول
بـــــــداية الأحلام
في شمال المملكه ومع غياب الشمس وبين شموخ الجبال ورمال الصحراء تبدا احداث قصتي
قامت وهي تنفض الغبارمن تنورتها .... هاااااه يمه وش رايك
ام راشد : والله يابنتي انك غاويه تعب ماله داعي هاالتعب بكره ان شاء الله حنين جااايه وجابه لك هديه لعيد
رحمة : الله يهديك يمه لي ساااعه اخيط بها البلوزه واخرتها تقولي حنين تجيب لك هدية العيد
ام راشد ... وانا صادقه ضيعتي وقتك وانتي تخيطي والنهار راح واحنا ماخلصنا شغلنا
رحمة ....يمه انتي عااارفه ان حلات العيد الصباح وحنين ماراح تجي الا بعد الظهر
وكذا العيد انتهى بنسبه لي
ام راشد ... والله انتم البناااات ماينعرف لكم
وتقوم العجوز وتمسك بعكازها انا رايحه انام وانتي روحي تاكدي من شبك الغنم لا يكون فاتح
وجهزي ملابس ابوك الي يروح فيهن صلاة العيد
رحمة ... ان شاء الله يمه وقااامت تتفقد الغنم .... وتشيك على البيت
في الصبااااح وقبل شروق الشمس
ابو راشد وهو يبعد الحاف " اصبحنا واصبح الملك لله" ...ومسك العكازومشى
رحمه وهي داخله الخيمه وماسكة جك المويا "هلا يبه هذي المويا دافيه جهزتها لك"
ابو راشد الله "لايرحمني منك ...يابنتي "
قاااام وتوضا وصلى وجلس على سجادته و هو يدعي لرحمة
ابتسمت رحمة يوم شافته يرفع يده ويدعي لها وبقت واقف مكانها تؤمن على دعائه
وبعد ماشااافته انتهى من دعائه قامت تشب النار وتجهز القهوه والشاي
وجلست طالعت ابوها وامها ركبوالسياره وراحو يصلو صلاة العيد مع المسلمين
اغمضت عينها واسندت راسها على عمود الخيمه وهي تسرد شريط حياتها قدامها
ابتسمت بالم وتذكرت ان عليها تجهز الفطور وتستعد لضيوف
قامت تخلص شغلها ونست الوقت مع الشغل
شافت سيارة من بعيد وطااالعت الساعة : ففففف شكلهم جوى وانا ماخلصت شغلي
ام راشد وتنزل من السياره "رحمة .... رحمة "....
رحمة ..."هلا يمه وش بلاك"
ام راشد وتضحك كعادتها ..."كنت ابي اعيد عليك قبل ابوك "
ابتسمت رحمة وحبت راس امها ..."من العايدين "
ام راشد .. "من الفايزين ... وكملت ...في الدنيا والاخرة"
رحمة وبعد ماسلمت على ابوها "هايمه ابوي جهز الذبيحه "
ام راشد ...."ايييييه بس ينتظر واحد من العيال يجي ويذبحها ..... وتنهدت "تعرفي ابوك الكبر مايساعده
رحمة .... وطالع وتأشر باصبعها .... "يمه ماكنا ذيك سيارة ابو فهد "
ام راشد .... "ايييييه بالله ..الحمد الله"
نزل ابو فهد وزوجته ....وقفت بعدها سيارة فهد ونزل منها هو واخوه فايز
دخل ابو فهد وعياله يسلم على ابو راشد
ام فهد بعد ماسلمت على ابوها دخلت عند الحريم
ام فهد .... هلا يمه وشلونك
ام راشد ...هلا فيك يابنيتي وقامت تسلم على بنتها وتحضنها
رحمة باتسامه وانا مالي شيء
ام فهد وهي تسلم عليها "لا تخافي الحين تجيك حنين وتنسينا معاها"
ام راشد ... "الله يجبهم بالسلامه"
فهد وفايز ويدخلو ويسلمو على جدتهم
فهد ..ويسلم على رحمة ..." وشلونك يا رحمة .... تقبل الله منا ومنك صالح الاعمال "
رحمة ... "هلا فهد ... اجمعين ان شاء الله "
فايز ... "كل عام وانتي بخير ياخاله"
رحمة وطالع فيه بنص عين وتقول بنفسها خل خلت عظامك ان شاء الله ...وبدون نفس "وانت بخير"
ام راشد وهي تحط يدها وراى ظهر فهد .. "يللا ياوليدي النهار راح واحنا ماذبحنا الضحيه"
فهد ويتااافف .." كل سنه انا الي اذبحها ... انتظرو يوم يجي ماجد"
رحمة ... "وليش نتظر ماجد وفايز موجود وطالع في فايز ....اظن فايز قدها"
فايز ويضحك .... "تنكتي قاعده مابقى غير اذبح الضحيه"
فهد ... يااخي اترك الخكرنه شوي وتعال ساعدنا ....وبعدين ماجد ماراح يوصله و واهله الا العصر
فايز "وش دخل ماجد وبعدين ريح راسك ماني تعبااان في كشختي علشان احوسها" ومشى عنهم وتركمهم
فهد وهو يربط ثوبه على خسره يلا رحمه هااااتي السكاااكين وتعالي
.................................................. ........
...............................
في العاصمه الرياض.....وداخل هذا السور الي يضم ثلاث فلل" الاولى ابو نواف وعايلته ام
نواف نواف دلال وداليا وفارس والثانيه سعود وامه ورغد ورهف والاخير والمييزه بصغرها
وبطوبها الاحمر كانت فلة خالد واسامه وساكن معهم فيصل اخو سعود "
جالسة وهي متملمه "اففففف وش هالعيد والله عيد جيرانا احسن من عيدنا"
فرحت يوووم شافت عمتها ونقزت من مكانها بسرعه
رهف "هلا عمتي ...كل عام واتني بخير"
ام ريان ... "وانتي بخير يابنتي" ....
رهف بحزن "لييييه ريم ماجت معاك"
ام ريان ... "والله رفضت تقول انها ماراح تستانس واسامه ماهو موجود"
رهف وترمي بنفسها على الكنب يوووووه
ام سعود .... "هلا والله بمن زارنا "وتقوم تسلم على ام ريان
ام ريان "وين البنات والعيال ماني شايفه احد "
رهف وتسك على اسنانها من القهر ...وتمسك اصابعها وتعد "رغد ودلال وداليا نايمات وماراح
يصحنا الا اذا جت ساره ...وسعود وعمي ابو نواف راحو يجيبو الضحيه من المسلخ وعمي
خالد نايم وعمي اسامه مسافر وفيصل وجوده مثل عدمه ونواف راح يعيد على اصحابه والخبل
فارس قاعد يلعب بالطراطيع وانا ياحسرتي جالسه بروحي
ام سعود" حشا ولا نشرة اخبار ....سكتي ورحي جيبي الحلى من الثلاجه خلي عمتك تتحلى"
رهف ... "والشغاله وش فايدتها" ....ونادت بصوت عالي "زهره ....زهررروه "
زهرة ....نعم ...ماما ..
رهف ..."امك بعينك ...بسرعه جيبي الحلا الي في الثلاجه"
ام ريان ... "الله يهديك وش فيك من الصباح معصبه ترانا في عيد"
رهف ..."عارفه وهذا الي معصبني يناس ابي اعيد مثل خلق الله "
زهرة وهي تقاطعها ماما حلاوه
رهف خلاص "حطيه ورينا عرض كتافك "
زهرة ..."ماما انا في ابي اروح اعيد على صديق مال انا"
رهف وهي تنقز بسرعه "من صديقك الي ودك تعيدي عليه "....
ام سعود "بسم الله عليك وش بلاك هذي شغاله ابو عبدالله جارنا "
رهف وهي طايره من الفرح ..."طيب انتظريني ماما زهرة نروح نعيد سوى"
ام سعود ...."وين رايحه سعود الحين يجي ويفضحني لو عرف انك عند جيرانا "
رهف وهي لابسه عبايتها وطالعه مع الشغاله .... "عاااادي اليوم عيد ومايقدر يضربني "
ام سعود وهي تضرب كف بكف بيدها ...." البنت هذي بتخبلني"
ام ريان ..." والله وش حلاها ...ومعدين لاتواخذيها مافي احد بسنها في هالبيت كلهم اكبر منها "
.................................................. ...........
..................................
في الاحياء القديمه واحدى البيوت الشعبيه.......جالسه ام محمد مع بنتها فرح وكل وحده همومها
اكبر منها ام محمد وهي تشوف بنتها الي توها على الهموم "16سنة" وشايله هموم الدنيا فوق
راسها وهي مابيدها شيء غير ان تدعي ان الله يفرجها عليهم
ام محمد وتسمع دق على الباب : قومي يافرح افتحي الباب
فرح وتقوم ......حاظر يمه ...... وقبل ماتفتح الباب مين
انا ولد جاركم ......فرح وتفتح الباب
الولد امي تسلم عليكم وتقول خذو...... ويمد يده بالكيس
اخذت فرح الكيس وسكرت الباب
ام محمد" مين يافرح على الباب"
فرح بحزن ....."هذا ولد جيرانا جايب لنا كيس لحم ط
ام محمد" والله فيهم الخير والبركه من زمااان ماذقنا اللحم "
يدخل محمد وهو يفرك عيونه من النوم ..."يمه ليه ماصحتيني ...اليوم عيد "
ام محمد ...وماعرفت وش تسوي وهي ناااويه ماتصحي أولادها
ام محمد "روح نااام ياوليدي لسه الوقت بدري "
محمد" بس الشمس طلعت وانا ابي اعيد اول الناس"
ام محمد "خلاص يامحمد روح نااام .... الدنيا بدري"
فرح باستغراب" لييييه يمه خلتيه يرجع ينااام "
ام محمد" ويهون عليك تشوفي الفرحه ناقصه على اخوانك يكفي ان حتى ملابس العيد ماشريناه لهم "
فرح "عاااادي يمه ملابس عيد رمضان الي فاااتت حلوه ومالبسوها غير مره"
ام محمد وتمسح دمعه غصب عنها نزلت "مااابي عيالي يحسو انهم اقل من الاخرين يكفي ان
فرحتهم ناقصه من دون ابوهم "
فرح وحبت تغير الموضوع ..".طيب يمه متى نروح نزور ابوي في السجن"
ام محمد وتنهدت "روحي انتي واخوانك انا ماااني رايحه"
.................................................. .............
.......................
الظهر شافت سيارتهم جايه من بعيد وابتسمت واخيرا مابغت تجي
حنين وقبل ماتنزل من السياره سوت نقابها وطالعت بنفسها بالمرايا
طالعت فيها اختها رنيم ... "ليش هالاهتمام مافي احد غريب "
حنين عارفه تعليقات اختها .... "اظن حتى انتي ماقصرتي بحالك "
رنيم وتضحك بسخريه ...."لاتقارني نفسك فيني"
ومشت عنها والغرور نافخها
حنين وتسلم على رحمة..."هلا والله بالغاليه والله اشتقت لك "
رحمة والله انا اكثر وتضحك "ماشاء الله عليك سمنتي"
حنين ..."لاسمنت ولا شيء" ...وتمسك يدها "وانتي ماشاء الله عليك مبيضه "
رحمة وتضحك ... "الله يعز كريمك الواقي"
حنين "الله ياخذ إبليسك ليكون خلصتيه"
رحمة وتحاول تمسك ضحكها ... "واحد قالك انك تنسيه"
حنين ...."تعرفيني دايخه ...كان خلتيه لي تراك ماتحتاجي واقي ماهو مثل حالي ....والله شكلي بصير أفرقيه"
رحمة ...."حرام عليك حتى الافارقه وقتها راح تتبرا منك "
حنين ...."الله ياخذ عدوك الحين انحرقت في الشمس وانتي تسولفي لي خلينا ادخل اعيد على جدي "
رحمة ..."روحي بس حطي بالك ترى فهد وفايز وابوهم كلهم موجدين "
حنين وتقرب منها وتكلمها بصوت واطي ...."من متى هم موجدين"
رحمة ....من الصباح وفهد الله يطول بعمره هو الي ذبح الضحيه
حنين "ومين معااااه"
رحمة ...."لاتلفي ودوري انا عارفه ودك تسالي عن العلة فايز .....تراه ماحط ايده بشيء "
حنين "حرام عليك يمكن الرجال تعباااان بكشختها وانتي وفهد ودكم تخربوها له "
رحمة ..".اقول خلينا نمشيء ولو فضى بيت الشعر من الرجال روحي عيدي"
.................................................. ..................
.............................
العصر مجتمعااات في الخيمه ام راشد وام فهد وام ماجد وبناتها ورحمة
ام فهد "تعالي يارنيم واجلسي عندي والله مشتاقه لسواليفك "
رنيم بدلع وغرور .... "والله حتى انا ياعمه"
حنين ورحمة يطالعن بعض
ام ماجد ... "رنيم ماكانت تبي تجي بس يوم درت انك راح تجي غيرت رايها وجت"
ام فهد ... "والله العيد مايحلا الا برنيم"
رنيم وتحب راسها "تسلمي ياعمه "
حنين وحست بالغيره من اختها وان الكل مهتم فيها على الرغم انها هي الكبيره
ومحد معطيها وجه ..وخنقتها العبره
ام ماجد" ماشاء الله على رنيم شاده حيلها في الدراسة ماهي زي حنين دوبها اللعب
ام فهد "طالعه على عمتها ...والله يوفقها ونفرح فيها"
رحمة وحست بحال حنين ....."اقول يمه انا رايحه انا وحنين عند ابوي تامري شيء "
ام راشد ... "سلامتك يالغاليه"
رحمة وتمسك بيد حنين وتقومها يللا حنين المجلس فاااضي
رنيم ..."طيب خذوني معاااكم "
رحمة ...."لا انتي خليك عند عمتك الغاليه "
طلعت حنين من الخيمه وهي تمسح دمعتها
رحمة ...ايش فيك كل ما طقوك بكلمه نزلتي دمعتك
حنين" انتي ماتشوفي كيف امي تمدح رنيم ولاكني انا بنتها وتراعي شعوري "
رحمة ..."ماعليك امك متقصد شيء "
حنين ..."لا انا عارفه امي دائم هذا كلامها وهي تحب رنيم اكثر مني علشانها هي حلوة وتشبها ودائما تفتخر فيها"
رحمة "طيب حتى انتي حلوة "
حنين وتمسح اخر دمعه لها ...."لا تضحكي علي انا عارفه اني ماااني حلوه وماحد مفكر في"
رحمة وحزنت على حال حنين ....".اقول وش رايك نطلب ابوي مفتاح السيارة ونروح نتمشى فيها "
حنين وهي طايره من الفرح ..."يااااليت خلينا نغير جو"
رحمة وهي تمسكها من يدها وتدخل بيت الشعر وقبل ماتدخل تتراجع ..... "طيب خلينا نتفق"
حنين ..."لاتخاااافي ماابي اسوق اخاف يصير فينا مثل العام "
رحمة "خلاص انا الي اسوق بس تزعجيني ياويلك "
حنين "اهم شيء لاتسرعي وانا ماازعجك "
دخل بيت الشعر واستغلن ان بيت الشعر مافي احد وحاولن في ابو راشد وفي النهايه وافق انه
يعطيهن مفتاح السيارة
.................................................. ...
...........................
جالسات على الطاوله في الحوش وصوتهن واصل الشارع...بين تعليقات ومزح وضحك
دلال :" الله ياخذ ابلسك يا رهف ومالقيتي غير زهره تروحي معاه كان اخذتي ريتا ولا ميري"
رهف ..لا زهره احسن على الاقل مسلمه وتعرف العيد
رغد "اقول رهف لو تعدي حركتك هذي ماتلوم غير نفسك سامعه "
رهف ..."ياسلام كيفي لو اعيدها وبعدين زهره تبي تعيد على صديقاتها الي في المستشفى وشكلي ابي اروح معاااه"
رغد "والله لو تسويها كااان سعود يذبحك "
رهف ...."ياهالسعود الي علتوني فيه "
وشوي تسمح صوت برا وبسرعه تغطت دلال وداليا
سعود : "كاني سمعت احد حش فيني "
رهف وتقوم من مكااانها ..."اييييه هذي داليا ساعه وهي طايحه فيك "
سعود ويطالع في داليا "كل عام وانتي بخير داليا"
داليا والدم تجمد بعروقها والارتباك واضح عليها "وانت بخير"
رهف ... "قولها عيب تحش فيك تراها ماغير تسب فيك"
سعود ويقاطعها ..."خليها تاخذا راحتها"
داليا ... "والله اني ماقلت حاجه عنك هي الي بس تسب فيك حتى اسال البنات "
سعود وهو ماااشي" مايحتاج اسال "
رهف وتحط رجولها وتدخل الفلة
داليا وترمي نفسها على الكرسي .... "حسبي الله عليها الحين وش يقول سعود عني "
رغد ... "ماعليك سعود عارف رهف "
دلال وتسمع رنة جوالها وتاخذه ...."هلا ساره "
ساره "اهلين ... انا عند الباب... تعالي "
تدخل ساره وتسلم على البنات وتجلس
ساره وتنفض شعرها بيدها ..."الحمد الله ريم ماجات "
دلال ... فكه منها اصلا هي ما تجي الا لـ اسامه
سارة وطالع بداليا وتشر بأصبعها "هذي وش بلاها من يوم ماجت مانطقت "
رغد وتتمسخر عليها ..." اخذة تهزيها من الحبيب "
سارة باستغراب "مين الي فاضي حتى في العيد يهزء "
دلال "ومين غيره سعود الي التهزي عنده بالمجااان"
ساره .... "وع مالت عليه مدري وش عجبك فيه .....رجال عمره ثلاثين سنة والشيب مالي راسه وفوق هذا مايفكر بالزواج "
رغد .."حرام عليكم اخوي صح انه عصبي بس والله طيب "
دلال ... "لا تلوميها توها مراهقه ومافتحت عينها على الدنيا"
داليا وتقوم "اولا انا ماني مراهقه ثانيا كلامكن هذا راح احطه باذن رهف وانتن عارفات مين رهف"
رغد بتوسل "الله يخليك سكتي بعدين مايخليني اجي عندكم "
دلال ..."ترنا نمزح ومابينا الفتنه "
ساره .."علتونا في سعود .....وخلونا ندخل جوا احسن"
.................................................. .....................
.......................................
ماشيات في السيارة وحنين كل شوي تترجاه ماتسرع وشوي وقفة رحمة فجاة
حنين "وش فيك وقفتي الشمس غابت واحنا وعدنا جدي قبل ماتغيب الشمس "
رحمة وتنزل من السيارة وتفتح الكبوت "شكل السيارة خربت"
حنين وتضرب يدها على صدرها ...."من صدقك انتي"
رحمة بعصبيه "اجل فاضيه انكت "
حنين بخوف .... "طيب والحل كيف نرجع"
رحمة بروده .... "ماراح نرجع راح نااام هنا " ....ودخلت السيارة
حنين وصوتها مخنوق من البكى "كله منك مسويه نفسك سواقه وانتي ماعندك سالفه" ....
رحمة وحست برودة الجو ونزلت وجمعت حطب وشبت النار.... "لاتخافي راح يفقدونا ويدورو علينا"
حنين وتنزل من السيارة ...."وقتها مين يفكني من ماجد والله غير يشرتح في "
رحمة"بلا دلع وتعالي اجلسي عندي على النار الجلسة ما تتفوت"
حنين وتمسح بكفيها ببعض "الجو بارد "
رحمة قربي من النار "وتدفي"
حنين "تصدقي ابو متعب اخذ فينا اجر يوم منع سواقه الحريم "
رحمة وتضحك ...."بس شكلنا تمردنا على القانون وشوفي وش حالنا "
وجلسو على النار ينتظروا احد يساعدهم
.................................................. ...................
.......................
في الاستراحة كان الاصوات عاليه بين تصفيق وصفير وكلام طاير بين الفرقين
تركي وهو يرمي يدا البلاي ستبشن .... "يلا وليد خلينا نكمل السهرة في البيت"
وليد ..."لا التحدي مع الشباب مايتفوت وخلينا نغيرعن حكرة البيت "
تركي ..."عن اذنكم شباب انا طالع " .... ومشى تركي وبسرعة لحقه وليد
وليد "ايش فيك لاحق على البيت ولا اريام متصله عليك" ...
تركي ... "لاماتصلت بس مقدر اخليها بروحها اكثر من كذا "
وليد ... "طيب كااان وديتها عند امي تراها تفرح بجيتها"
تركي ... "والله عارف بس تعرفها ماتقدر تستغني عن الانترنت "
وليد ...."يااخي لاتخليها تجلس كل الوقت هذا على الانترنت انت ماتخاف عليها"
تركي .... "الحمد الله واثق فيها وبعدين ماتلام مالها احد تعرفه "
وليد ...." بس ماهو لهدرجه عابده الجهاز عباده "
تركي ويضحك ..."ايش رايك تسمع هالكلام اريام يمكن تسمع لك "
وليد بترجي .... "لاتكفى ... وقتها وش يفكني من لسانها "
تركي "اجل امش معاي واترك عنك اللقافه "
.................................................. .................
......................
طالعت في الساعة يخوف ...."شوفي الساعة عشرة وماحد جانا "
رحمة "لاعاااادي انا قلت من الاول يمكن نام هنا "
حنين وتقوم وتركب السيارة وتسكر الباب وراها
رحمة ضحكة على خوفها .... وراحت فتحت باب السيارة ودخلت
وشوي لمحو نور سيارة من بعيد
حنين بفرح "الحمد الله اخيرا فقدونا "
رحمة ... وتضوي نور السيارة اشارة لهم ... "بس مااظن ان السيارة نعرفها "
حنين .... "والله صادقه السيارة غريبة ... لاتضوي لها اخاف يشوفنا بروحنا "
السيارة قربت منهم وقفت ونزل منها شاب
حنين وتغمض عينها ...."ياولينا رحنا فيها"
رحمة وتحاول انها تكون اقوى من حنين .... "لاتخافي ... تراني ماني سهلة "
اسامة ...وهو يقرب من السيارة ...." السلام عليكم .... خدمه اختي "
رحمة وتنزل من السيارة وعليك السلام .... "لو سمحت اخوي السيارة خربت ومانعرف وش بلاها "
اسامة بستغراب .... "طيب مامعكم رجال "
رحمة ...لو معنا رجال مكان هذي حالتنا "
اسامة " وعارف طبع البدو ان البنت عادي عندهم لو تسوق بروحها " ... "احاول اساعدكم"
ويفتح كابوت السيارة واحتار وش بلاها السيارة وفي الاخير فقل الكبوت
رحمة ... "هااااه اخوي صلحتها "
اسامة ...." والله ماني شاطر في السيارات بس اذا ماعندكم مانع اوصلكم على طريقي "
رحمة بثبات تغطي فيه خوفها ...."لا اسفه مانركب مع غريب "
اسامة بحيرة ..."طيب صعبه تبقي بروحك بظلام "
رحمة "عاااادي متعوده "
اسامة ...." طيب راح ابقى عندكم الين مايجي احد من اهلكم"
رحمة بشهقه ...."لا وين جالس عندنا كمل طريقك"
اسامة ....ويطالع فيها من فوق وتحت .... "خلاص انا رايح ... واظن ان المكان الي حولكم كلها
عقارب" ...ويكتم ضحكته
حنين وتنزل من سيارتها.... "لا خلاص روحنا ....انا خايفه "
رحمة وتصرخ بوجه حنين ...." لاماراح نروح معاه ".....
اسامة .... والله احترت بينكم .... "تراكم ثنتين ومقدر عليكم وخليني اوصلكم على طريقي "
رحمة بعصبيه .... "مشكور وياليت تكمل طريقك "
انقهر اسامه من حركتها وركب سيارته وكمل طريقه
حنين وهي تصيح من الخوف وتمسك برحمة ..."ياويلي شكلنا بنموت هنا ومحد درا عنا "
رحمة .... وتاخذها وتحظنها ...."لاتخافي ....اكيد الحين يجونا"
اما اسامه انقهر من كلام رحمة بس ماهان عليه يتركهن بروحهن ....وبنفس الوقت مايقدر يجلس
معاهن ..... صك على اسنانه وضرب الدريكسون بقوة .... وجاء بخاطرة شيء ورجع لهن
حنين ....وتاشر على السيارة .... "شوفي هذا الرجال رجع "
رحمة ودقات قلبها زادة بقوة ...."قسم بالله لو يقرب منا لاعلمه مين رحمة "
حنين وتسحب يدا رحمة وتحاول دخلها السيارة " رحمة الله يخليك خلينا ندخل في السيارة امن لنا"
رحمة والشرر يطاير منها ..... "لا راح اعلمة كيف يحترم بنات الناس"
نزل اسامة من السيارة واتجه لهن
رحمة تسابقة بالكلام ...." خير ياخوي اشوفك رجعت "
حنين وتتوسل له ... "الله يخليك ابعد عن طريقنا .... محنا ناقصين مشاكل"
اسامة ويرمي المفاتيح عليهن .... "خذو مفتاح سيارتي ..ورحو وارسلو احد لي "
رحمة وتمسك المفاتيح ..."بس صعبه نركب سيارة ماهي لنا "
اسامة وحاول يتمالك اعصابه .... "يووووه انتي شكلك عجبتك جلستك هنا .... خذي المفتاح
وشوفي طريقك"
مشت رحمة وحنين وركبن سيارته
حنين وتسكر الباب "والله طلع ولد ناس "
رحمة وتنزل من السيارة .... "يووووه انا مااعرف اسوق الاتماتكيه "
اسامة .... "ايش فيك لتكوني تبي تغيري رايك "
رحمة بتردد.... "لا بس سيارتك اتوماتيكيه .... وانا مااعرف لها"
اسامة ابتسم رغم عصبيته .... "لا تخافي ماتجتاج شطاره شغليها واتكلي على ربك "
ركبت رحمة السيارة وشغلتها وكملت طريقها
طالع فيها اسامه بتعجب وضحك من قلبه وركب سيارتهن
رحمة وتضحك ..."ايش رايك ناخذ سيارته ونروح فيها وخليه يشبع بقرنبع ابوي"
حنين ..."لا حرام عليك الرجال واثق فينا وبعدين....."....
رحمة وتقاطعها "لاتصدقي يالمجنونه بس سيارته مريحه "
حنين وتفتش في السيارة .... "شكله رجال خكري طالعي السيارة كلها عطور"
رحمة ...هههههه ....هههههه " الله ياخذ عدوك فضحتينا رجعي كل شيء مكانه"
حنين ...."ابصم بالماية اذا مكان متزوج طالعي المدليه مرسوم عليها قلب وبداخله حرف R"
رحمة ..."طيب وش دخلك متزوج ولا ماهو متزوج ....لايكون اعجبك"
حنين وتسند راسها على المرتبه ... "من ناحيه انه اعجبني ....ايييييه ..... بس فايزغير"
رحمة .... "مالت عليك وعلى فايز"
ووصل لا هلهم وخبروهم بسالفة الرجال وراح فهد وماجد للمكان الي وصفته لهم رحمة
ورحمة وحنين كل وحده اخذت تهزيه محترمه
وصلو العيال لاسامة واعطوه سيارته بعد ماشكروه وماتركوه الا بعد مايروح معاهم ويسوو
الواجب الي يستحقه
..................................................
جالسة الانترنت لها اكثر من ساعتين نزلت نظارتها من عينها وهي تفرك بعينها بقوة
وقامت تسوي رياضه خفيفة لرقبتها
رجعت نفسها على الكرسي واسندت ظهرها ودارت فيه كم دوره وكانها تجدد نشاطها
ابتسمت يوم شافت اخوها داخل عليها
تركي .... "بسم الله الرحمن ارحيم ....رحت ورجعت وانتي ماتحركتي من مكانك "
اريام وتقوم بكسل .... "هااااانا قمت "
تركي ... "طيب بما انك قمتي ... سوي لي شاي وليد عندي"
اريام وترمي نفسها على الكرسي بملل .... "تعبانه المطبخ قدامك "
تركي ورافع حاجبه .... "لا ايش رايك استلم البيت والمطبخ معاك "
اريام بتسامه .... "ياليت على الاقل اخذ اجازه"
تركي .... "خلاص انا رايح اسوي الشاي بس حطي بالك بدخل معاي وليد نسوي لنا عشى"
اريام وتطير وكانها افعى لدغتها ..."كلششش ولا وليد بيحوس علي المطبخ "
وبسرعه طارت لمطبخ ..... ضحك تركي على اخته و راح عند وليد
.................................................. .......................
.................................
ثاني يوم الصباح
قام اسامه من نومه بعد مانام عند ابو راشد
ابو راشد .... "صباح الخير ياوليدي نوم العافيه ان شاء الله "
اسامه ويلف ظهره يمين وشمال .... "الله يعافيك ياعم "
ابو راشد "ارتاح ياوليدي الحين رحمة تجيب لك المويا "
اسامة لاياعمي انا قايم .... طلع اسامة وهو يتفقد المكان اعجبته حياة البدو وبساطتهم فتح الحنفيه
ومالاقى فيها مويا وشاف رحمة من بعيد وراح لها
اسامة" لو سمحتي اختي الحنفيه مافيه مويا "
رحمة ... "لحظة على بال ماشغل المطور"
وراحت رحمة وسحبت الحبل وهي تحاول تشغل المطور بس رفض يشتغل معاها وبعدين
اكتشفت ان المطور مافيه بنزين وعبتها واشتغل لها
في اللحظه هذي كان اسامه يطالع فيها وهو مستغرب من حياة هذي البنت الي قدامه
رحمة وتقطع سرحانه ...."اسفه تاخرت عليك "
اسامة ويطالع فيها بدون وعي ..... ورحمة شكت بحالها قامت تعدل بغطوتها
اسامة بتعجب.... "ماتلاحظين انك تشتغلي شغل مايناسب انوثتك"
رحمة بصدمة من كلمته وبسرعة ردة .... "وماتلاحظ انك واقف معاي وقفه ماتناسب رجولتك"
ومشت عنه ودخلت الخيمة وراحت تحط حرتها في حنين
حنين .... "الله يرحم والدينك خليني اناااام .... تو الناس"
رحمة ...." ماراح اترك غير لما تصحي "
حنين وتاخذ اللحاف وتكوره على نفسها "مااااني صاحيه ... تفهمي "
رحمة وتاخذا اللحاف وترميه بعيد عنها ..... "تصحي غصب عنك "
حنين "عاااادي اكمل نومي بدون اللحاف "
رحمة "طيب ترا والله اجيب المويا واكبها عليك "
حنين وتقوم مفزوعه .... لاخلاص قمت ...النوم ينعاااف عندك"
رحمة وتسوي نفسها معصبه .... "بنات اخر زمن ...ماينفع معهم غير العين الحمرا"
.................................................. ...........
.......................
في الظهر وبعد مااكرم ابو راشد ضيفه جالسين يتقهوى ويسلفو ....والحريم بالخيمه الثانيه وتسمع سوليفهم
ابو راشد .... "يعني انت ياوليدي ساكن في الرياض"
اسامة .... "اييييه ياعمي واشتغل دكتور بالمركز الصحي الي في ديرتكم"
ماجد .... "طيب غريبة المركز الصحي التابع لديرتنا بطبعة يقفل بالاعياد "
اسامة ... "كلامك صحيح بس كانت عندي حالة ومظطر اني ماتركها "
ابو راشد وبعد تردد... "طيب ياوليدي ماتعرف ابو ماجد راشد ولدي "
ماجد ... "جدي الله يطول بعمرك وش دراه عن ابوي الرياض وش كبرها وعرضها "
ابو راشد ... "والله من حسرتي على ولدي مااشوفه غير بسنه مره"
فهد ... "صح اسامة جدي دايم يشتكي من رجوله وراسه وماهو راضي يروح المستشفى
شوف لنا حالته"
اسامة ...." والله مااقدر اشخص حالته بسرعة هذي بس خليني اجيب جهاز السكر والضغط"
راح اسامة لسيارة وجاب جهاز الضغط والسكر
ورحمة وحنين جالسات في الخيمة
حنين وبصوت واطي ... "طلع دكتور ... واحنا ناوين نسرق سيارته "
رحمة ... "الحمد الله انا ماسرقناها ولكان الحين اعطانا ابره مانقوم منها طول عمرنا"
اسامه وهو يقيس ضغط الدم ....."عمي انت تاخذ دوا لضغط "
ابو راشد ... "لا والله ياوليدي عسى خير "
اسامة ...."خير ان شاء الله بس الظغط فيه هبوط شوي "
ويطالع في الشريط السكر ... "بس نسبة السكر مرتفعة "
ابو راشد "ياوليدي والله اني مااعرف هالامراض ......هي خطيرة "
اسامة .."لا بس لازم تروح المستشفي وتسوي التحاليل لازمه"
ام راشد وهي تولول..."ياويل حالي ابو راشد فيه الامراض هذي كلها اجل انا وش في "
رحمة وتمسك يدا امها ... "وين رايحه يمه "
ام راشد .... "ودي اخليه يقوس لي الضغط والسكر"
حنين وتكتم ضحكها ... "لاياجده مافيك غير العافيه اجلسي لاتفشلينا مع الرجال "
سكتن لا فشيله ولاشيء ماهو كل مره يجينا دكتور ....وانتي يارحمة دايم تشتكي من راسك خليه يشوفك ...
رحمة ...وتتخسر "هذا الي ناقص علشان يكبر راسه علينا "
راحت ام راشد ولحقتها رحمة وحنين
ام راشد "تعال ياوليدي قوس الطغط عندي والسكر والله البنات الزمن هذا يرفعن الطغط "
حنين بتوسل .... "الله يسعدك ياجده لاتفضحينا"
اسامة ويقوم "ان شاء الله مايكون فيك ياخاله لاضغط ولا سكر"
فايز وحب ينفرز رحمه "اظن الي عنده رحمه تلقى فيه كل الامراض "
ام راشد وهي طالع في اسامة ..."هاااه بشر ياوليدي "
اسامة ... لحظة شوي ...لا تستعجلي ....وبعد ماسمع رنة الجهاز ... طالع الحمد الله نسبة السكر والضغط تمااام
ام راشد الله يبشرك ياوليدي بالخير
اسامة ويطالع في رحمة ... "مافي احد يبي اقوس له ضغطه"
رحمة انقهرت ودخلت الخيمه
فايز بضحك ... "يرحم ولدينك روح قوس ضغط رحمة ... دايم ضغطها مرتفع "
فهد وهو يضربه على رجله ... "عيب وش هالكلام" ...
جلسو الشباب مع بعض يقضون الوقت بالسوالف واسامه اخذ عليهم وصاركانه واحد منهم
وفايز كل شوي يطالع في الساعة وكانه مواعد احد
ماجد "وش بلاك كل دقيقه طالع الساعه "
فايز ارتبك "هااااه ولا شيء"
سمعو رنااات جوال متواصله
فهد ... جوالك الثريا
اسامة ويطلعه من جيبه ... ايه احتاجه في المكان هذا.... ويوم طالع المتصل ابتسم ....واستذن من
الموجدين ... وطلع يكلم بعيد
رنيم وحنين كل وحد تسكت الثانيه علشان تسمع المكالمه
رحمة ..."والله اهل العقول براحه وش يخصكن برجال"
رنيم ... "شكله يكلم حرمه"
حنين .... "سمعو وش يقول "
اسامة وقتها كان ماخذ راحته بالمكالمه
اسامة ... "قلت لك يالغاليه العيد من دونك مايسوى"
طافففف كل هذا فيني .... خلاص لاجيت راح اعوضك "
"والله انا اكثر بس ايش اسوي ضروف عملي"
ومعدين ضحك ضحكه عاليه والكل انتبه لها واستحى وقصر صوته
"خلاص .... اوعدك بكره ان شاء الله وانا عندك ... هاااه رضيتي "
"يللا سلميني على امك "وورجع والابتسامة مرسومه على وجهه
حنين .... "شكلها قالت له كلمة حلوة ورجع عقله ماهو معاه"
رحمة وتحط يدها على جبهتا.... "شكلك بتغيري الموجه من فايز لاسامه "
حنين وتغمز لها بعينها علشان ماتفضحها قدام اختها
طالعت رنيم الساعة وابتسمت وطلعت عنهم
رحمة .... "اشوفك فرشتي فراشك ....ان شاء الله ناويه تنامي"
حنين وهي تتثاوب ...."على مااظن الشياطين هي الي ما تقيل ... وانتي خلتيني انام "
رحمة ... "مالت عليك ياحبك لنوووم"
وتركتها المره هذي بكيفها وطلعت برا الخيمه تتخلص شغلها طالعت شافت الكل نااام
اخذت الغسيل وراحت عند الحنفيه تغسله ..... سمعت اصوات ماهي غريبه عليها
التفت شافت رنيم واقفه مع فايز
رنيم ... "هاااااه فايزان شاء الله ماتخرت "
فايز ويطالع الساعة دقيقه وعشر ثواني
رنيم ... "الحمد الله يعني ماهو كثير "
فايز ... الله يسامحك انا قاعد اعد الدقايق والثواني لاجل شوفتك ...وانتي تستكثريها علي "
حنان بدلع ...."حرام عليك حتى انا "
فايز "الله لايحرمني منك "
اخذت غسيلها وهزت راسها وضحكة بنفسها ضحكة اشمزاز على حالهم
كلهم بنفس الطينه ...وتلومني ليش اكره الرجال
الله يكون بعونك ياحنين حطك القدر بين ناس ماترحم
.................................................. .......
....................
جالس بغرفته بروحة مل من حياته صار شبه انسان ضغط بيدينه بقوه وهو يتذكر الحادث تالم
على حاله وعلى الدنيا الي تخلت عنه وهو باشد الحاجه لها .... قطع سرحانه صوت داخل عليه
فيصل ويحبه على راسه .... كل عام وانت بخير عمي
خالد وصحي من سرحانه ... وانت بخير .....مين فيصل
فيصل ...لايكون بس نسي صوتي
خالد بتسامه حزينه .... انت لا بس الباقين يمكن ماعاد صرت اميز بينهم
فيصل .... ماتلام ماتنسى صوتي اربع وعشرين ساعه مقابلك
خالد فيك الخير والبركه ... صح اسامة رجع من السفر
فيصل .... لا بس ان شاء الله بكره يكون موجود
خالد .... والله اشتقت له ....وماكنت ادري اني راحه افقده بالكثر هذا
فيصل .... يعني انا الي اربع وعشرين ساعه بوجهك ....ماتحبني كثر ماتحب اسامة
خالد وتنهد بالم .... "لااسامه غير .... اسامه ماهو بس اخوي .... اسامه اخوي وابوي ورفيقي في
حياتي كلها ....يمكن هو الانسان الوحيد الي يقدر يفهم مابداخلي وينتشلني منهط
فيصل ...." طيب وش رايك ياعمي نطلع انا وياك برا البيت ... نغير جوا "
خالد "لا الحين يبي يجوني بنات اخوي" وماانتهى من كلمته الا والباب يدق
رغد ... "عمي عندك احد"
فيصل وهو يفتح الباب .... "هلا رغد ادخلي مافي احد "
دخلت رغد ومعاها بنات عمها دلال وداليا
رغد "شخبارك فيصل وينك ماتنشاف"
فيصل بضيق ... "الحمد الله اذكرتي ان عندك اخو غير سعود "
رغد "حرام عليك انت دايم على البال"
دلال وداليا بعد ماسلمو على عمهم يبو يطلعو
فيصل وهو طالع لاخذو راحتكم انا ماشي
دلال وهي تجلس على طرف السرير ... وتكلم رغد بصوت واطي ... الحمد الله ماكثر الله غير
من العيادات النفسيه خله يروح ويشوف وش بلاه
رغد ...الله يهديه من يوم ماطلعت على الدنيا وهو معتزل العالم
.................................................. ..................
............................
على غروب الشمس ...ورحيلها بين الجبال ووداعها لهذا اليوم
اجتمعن الحريم والبنات برا الخيمه وكل وحده تتمنى ان ولدها يفوز
فهد ... شوف يااسامه ترا لو فزت عليك اشرط الي اباه منك
اسامة .... هذا لوفزت .... وانا واثق بنفسي .... ونشوف في النهايه مين قدا التحدي
ماجد ...ياشين الغرور يااسامه .... لاتخاف احنا اهل الشمال قدها
فايز ....شوفو الفايزفي السباق يتحداني ....مع اني عارف ان محد يقدر يتحداني
فهد .... اقول روح تحدا رحمة ازين لك .... وياخوفي انها تغلبك
فايز ....هذا الي ناقصني رحمة ...
ركبو الكل سيارتهم بدا السباق وكل واحد عنده امل هو الي يفوز
حنين وتاخذ بيد رحمة وتروح بعيد .......وفايز وحنان خلى لهم الجو
مر على انطلاقهم ربع ساعه ولااحد بااان له اثر
جلسن على الرمل بعيد عن الكل
حنين وتاخذ المرايا من شنطتها .... تصدقي يارحمة ان اكره شيء عندي في الوجود هذي المريا
رحمة بمزح "يعني الحمد الله ماهو انا "
حنين بضحك "لا انتي الثانيه .... وبعدين غيرت ملامح وجها ورمت المرايا بعيد وسمعت
صوت تكسيرها ....كل ماانسى شكلي واحاول اتكيف مع الي حولي تجي هذي المرايا وتذكرني
رحمة "حرام عليك ليش هالتحطيم .... انتي عاديه وحتى حلوه كمان .....بس انتي تقارني نفسك
بينك وبين رنيم ......ورنيم محد ينكر ان جمالها كبير ....
حنين ... "ياليت بس انا الي اقارن نفسي كل الي حولي بحسسوني بهذا الشيء ... يكفي انهم في
البيت ماينادوني غير يالسمره "
رحمة ... طيب سمارك حلو وزايدك جمال ...وابتسمت ..."ولو دروا المخرجين الهنود عنك كان
سرقوك وخلوك بطله فلمهم "
حنين ...".يا شينك يوم ترفعي معنويات تحطمت من سنين ..... وبعدين سكت .... تظني فايز يهمه الجمال"
رحمة ارتبكت وتذكرت موعد الحنفيه ...."لا مااظنه"
وفي الجهة المقابله ....واقفات وكل وحد يدها على قلبها
ام ماجد ماااكانهم تااخرو .....
ام راشد .... لاتخافي عليهم هذولا رجال
حنين وشافت ضو سياره من بعيد وتقوم .... "هذا الاول يارب يكون ماجد"
رحمة ...."لاماطنه ماجد ... شكله اسامه"
قامت الحريم وكل وحده تتمنى ان ولدها هو الفايز الا رحمة بقت بمكانها
اسامه وينزل من السيارة .... "هااااه يافايز قد التحدي "
فايز "والله قدها ... بس وين الشباب "....
اسامه .... "فهد وراي .... وماجد شكله جاب العيد "
وصل فهد وبعده بعشر دقايق ماجد
فهد "الله يقطع ابليس وش تجيب سيارتي لسيارتك"
اسامه ... "اييييه حط البلى على السياره .... بس ماراح اتنازل عن الشرط"
فهد... "خلاص انا عند وعدي ولي تشرطه ابشر فيه "
اسامه ..."عاد انا مارضع الا انك تزوجني .... تراني طماع "
فهد ..." انا ماعندي اخوات ولكان تبشر"
ماجد بمزح "عادي انا اعطيك من الجيش الي عندنا ... اذا تبي "
اسامه ويطالع فهد ...."لاعادي ماهو شرط من اخواتك .... انا راضي بخالتك رحمة"
قال كلمته وضحك كالعاده ....بس استغرب تغير ملامح وجيهم وكلهم االتفتو لصوت الطيحه الي
سمعو صوتها .... شافو حنين تركض بتجاه رحمه تاخذ بيدها ورحمة ماهي راضيه تسمع
كلامها وتقوم
اسامه بحيرة واستغراب..." فيه شيء"
فهد وانتبه لانفسه .... "هااااه ...لا..خلينا نروح لجدي"
مشى اسامة وعينه على رحمة الي لسه ماهي راضيه تقوم وحاول يطرد من راسه ان كلمته ماااله دخل بطيحتها
يعد العشاء شاااف الجو متوتر وابو راشد ساكت وباين عليه الضيق
ماجد وحب يغير الجو ..... "صح اسامه انت مثبت هنا في الشمال ولاء "
اسامه ...."لا انا انتهايل وكلها كم اسبوع وارجع الرياض"
فايز "تصدق راح نفقدك "
ماجد "الي يشوفك دايم تجي عند جدي ....وانت ماتطلع غير بالسنه مره"
فايز" تعرف طبيعة البر ماتناسبني ولو بكيفي كان اخذت جدي وسكنته عندنا وريحنا روسنا من الطلعات"
قطع كلامهم صوت حنين ......قام ماجد وراح لها
ماجد بتهديد .... "خير وش فيه صوتك واصل لرجال "
حنين بخوف ..."ماكنت ادري انا صوتي واصل لرجال .... بس رحمة حررتها مرتفعه وماهي راضيه تاخذ الدواء"
ماجد بحيره .... "وش بلاها توها مافيها الا العافيه"
حنين سكت وماعرفة وش ترد عليه
ابوراشد و كانه حاس ونادي .... "حنين رحمة وش بلاها "
حنين وبصوت متقطع .... "حرارتها ارتفعت فجاة "
قام ابو راشد وحط حمله كله على العكاز الي بيده ومشى وهو يتحسر
اسامة الي حس الانظار كلها عليه وحس نفسه مخنوق من بينهم واعتذر انه وراه مشوار لرياض
وركب سيارته وهو ندمان على كلمته ....
دخل ابو راشد على رحمة بالخيمه ومكان عندها احد غير حنين
ابو راشد وهو يتنهد "حنين روحي جيبي لي مويا "
قامت حنين وعرفة ان جدها يبي يجلس مع رحمة بروحهم
ابو راشد .... "ها رحمه احنا متفقنا انا نسى الي راح "
رحمة وتحط أيدها على وجها وتصيح بحراره ...."والله غصب عني كل مابي انسى يرجعوا ويذكروني"
.................................................. ........................
...........................
- فراسبيتوعضو محترف
- رقم العضوية : 3079
الجنس : عدد المساهمات : 7200 نقاط التميز : 10794 تقييم العضو : 40 التسجيل : 28/01/2010 الإقامة : الجزائر
تمت المشاركة الأربعاء فبراير 24, 2010 6:12 pm
- algerienneعضو مميز
- الجنس : عدد المساهمات : 1134 نقاط التميز : 1510 تقييم العضو : 8 التسجيل : 16/12/2009 العمر : 31
تمت المشاركة الأربعاء فبراير 24, 2010 10:55 pm
- فراسبيتوعضو محترف
- رقم العضوية : 3079
الجنس : عدد المساهمات : 7200 نقاط التميز : 10794 تقييم العضو : 40 التسجيل : 28/01/2010 الإقامة : الجزائر
تمت المشاركة الجمعة فبراير 26, 2010 11:50 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى