السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه:
نحن أمة الإسلام أمة محمد صلى الله عليه وسلم قد ستر الله ذنوبنا واخفى عيوبنا فله الحمد عدد ماغرد طير وطار وعدد ما أستغفر تائب بالأسحار, لطيف بنا سبحانه ولهذا يجب عليك أيها الإنسان ان تتقيه وتخافه وتجعل له حساباً مفروضا, لا أن تجعله في آخر حساباتك, تخاف الناس ولاتخافه, وتخشى الناس ولاتخشاه وهو ثامشكوور يا مدع في الخلوة.
مايكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولاخمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ولتعلم أن مامن ذنب تذنبه إلا نكت به في قلبك نكتة سوداء كما اخبر المصطفى, وليس هذا فقط بل الطامة الكبرى فإن للذنب أثر على وجهك قد لاتراه أنت لكن غيرك قد يراه.
'قال سليمان التيمي: إن الرجل ليصيب الذنب في السر فيصبح وعليه مذلته, وقال غيره: إن العبد ليذنب الذنب فيما بينه وبين الله ثم يجيء إلى إخوانه فيرون أثر الذنب عليه, وهذا من اعظم الادلة على وجود الإله الحق المجازي بذرات الأعمال في الدنيا قبل الآخرة'. كتاب زاد الأخيار الجزء-الخامس.
كأنما أُغشيت وجوههم قطعاً من الليل مظلما
فهل ترضى ان يساويك الله بمن قال فيهم كونوا قردة خاسئين ؟
اعلم رعاك الله انه يجب من الذنوب لأن الإنسان بفطرته مجبول عليها لكن عليك دائماً بتطهير نفسك كلما اقترفت منها ولاتسوف واحذر من المجاهرة بالذنب بأن تفعل الذنب وقد سترك الله ثم تأتي وتخبر فلاناً وفلاناً بمافعلته وبذلك تكون كشفت ستر الله عليك, وهؤلاء الذين توعدهم بعذاب شديد وعدم قبول اعمالهم كما ذكر.
وعلى النقيض فإن للحسنة لحلاوة في النفس ونضارة في الوجه يراها كل الناس وحتى انت لأنها نور ورضا قذفه الله بقلبك ثم بوجهك.
كان أحد الرهبان قديماً قبل الإسلام صالحاً تقياً, متميزاً عن غيره بنضارة البشرة وإستسماح الوجه, فلما سأله أخ له عن سبب هذا قال: والله مالقيت أحداً إلا وقلت هذا أفضل مني., أي أنه لم يكن متكبراً ولامتفاخراً ولامزكياً لنفسه كما نراه اليوم من بغض نتيجة الكبر والإعجاب بهذه النفس..
( ولاتُزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقى )
يقول احد الصالحين خرجت في ليلة شديدة ظلماء أبتغي صلاة الفجر فإذا بي أرى في إحدى زوايا الطريق نوراً مضيئا, فظننته أحداً قد أمسك سراجاً يبتغي به الوصول للمسجد فلما اقترب الضوء واقتربت منه فإذا هو عبدالله الصالح التابعي وليس معه سراج, بل كان ذاك وجهه يشع بنور من نور الله سبحانه.
ومن المعلوم أن للصلاة في جوف الليل نوراً بهيراً ورضا كبيراً يقذفه الله في نفس ووجه صاحبه , جاء بعض الرجال في زمن التابعين فسألوا كبيرهم وشيخهم
فقالوا: مابال قوامي الليل افضلنا وانضرنا وجوهاً؟
فأجاب: لأنهم قوم أختلوا بالله فألبسهم الله نوراً من نوراً.
أفمن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس, كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها
اسأل الله ان ينفعني واياكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- فراسبيتوعضو محترف
- رقم العضوية : 3079
الجنس : عدد المساهمات : 7200 نقاط التميز : 10794 تقييم العضو : 40 التسجيل : 28/01/2010 الإقامة : الجزائر
تمت المشاركة الأحد فبراير 14, 2010 7:38 pm
- algerienneعضو مميز
- الجنس : عدد المساهمات : 1134 نقاط التميز : 1510 تقييم العضو : 8 التسجيل : 16/12/2009 العمر : 31
تمت المشاركة الأحد فبراير 14, 2010 10:41 pm
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى