الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
في الوقت الذي أعلن فيه
القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار، أن حركته لن تسمح لعدد من قادة
السلطة بالعودة إلى قطاع غزة حال التوصل إلى اتفاق للمصالحة، كان 3
محافظين، أحدهم عضو مجلس ثوري لحركة فتح، عادوا إلى ديارهم في غزة.
وقال "مخطىء من يظن أننا، بعد المصالحة، سنعيد إلى غزة من خان وطنه وشعبه
وقتل من أبناء فلسطين بغير حق". في إشارة إلى عدد من قيادات حركة فتح
تتهمهم حماس بإثارة الفتنة والتحريض على القتل قبل سيطرتها على قطاع غزة
منتصف سنة 2007م.
وأكد القيادي في حماس أن "مثل هؤلاء لن يكون لهم موطئ قدم، ومن سيتصدى لهم
ليس حماس، وإنما أبناء الذين أخذوهم إلى الأجهزة الأمنية وفرق الموت
وجعلوهم يرتكبون الجرائم ويقتلون ويُقتلون".
ورأى الزهار أن ميزان القوى إختلف تماماً وقال "لن تكون هناك مربعات أمنية
بعد اليوم".
في المقابل اعتبر عضو المجلس الثوري الفلسطيني أسامة الفرا، وهو
محافظ خان يونس، ثاني اكبر محافظة قطاع غزة، أن عودته مع إثنين محافظ مدينة
غزة ومحافظ مدينة رفح إضافة للعميد فاطمة البرناوي قبل يومين، "تأتي في
إطار تهيئة الأجواء للمصالحة الفلسطينية".
وقال للعربية.نت "أعتقد أن تواجدنا هنا بين أبناء شعبنا، يقلّص من التشنج
القائم بين حركتي فتح وحماس، وتساهم بتذليل العقبات أمام إتمام المصالحة
بينهما"، منوهاً إلى أن عودتهم تمت بشكل طبيعي ولم تحدث أي معوقات.
وكان الآلاف من مؤيدي حركة فتح هنأوا القيادات العائدة إلى القطاع، وسط
تفاؤل بعودة الأمور لما كانت عليه.
وأكد الفرا أنهم سيقومون بأي عمل يمكن أن يعزز الوحدة الوطنية، معتبراً أن
المطلوب في هذه المرحلة من الجميع سواء في فتح وحماس "أن نبذل قصارى جهدنا
لتهيئة أجواء مناسبة لإتمام المصالحة بشكل سريع".
ولفت محافظ خان يونس إلى أن الأيام القادمة "ستشهد عودة مجموعة من كوادر
حركة فتح إلى قطاع غزة.
وقال "يجب أن نمضي جميعًا إلى هذه العودة على أساس أنها تعزز من تحقيق
المصالحة، وأن يكون هناك فرصة لالتقاء قيادات من حماس وفتح لانجاز هذا
الموضوع". مشيراً إلى أنهم لن يدخروا جهداً نحو تعزيز المصالحة بين
الحركتين في حال الإلتقاء بين قيادات الحركتين.
لكن تصريحات الزهار ستثير مخاوف أهل أكثر من 1500 فلسطيني غادروا قطاع غزة
بعد سيطرة حماس عليها، خوفاً من محاسبتهم. علماً أن معظمهم ينتمون إلى جهاز
الأمن الوقائي الذي كان يتزعمه محمد دحلان، الذي إتهمته حماس بأنه وراء ما
حصل من فلتان أمني أدى إلى قتل مئات الفلسطينيين قبل وأثناء سيطرة حماس
على غزة.
