هل ترغبين في ان تكون زوجة متميزة بكل ما للكلمة من معنى ...
وأن وتكوني مثلاً يتحدى به من المحيطين بكِ ؟؟...
إذا عليكِ بمتابعة سيرة رضوانه الله عليها ... خديجة بنت خويلد
ولكم هذه المقتطفات من مصادر متعددة..
قال
علماء التفسير : المرأة الصالحة حسنة الدنيا ، فإذا نظرت إليها سرتك ،
وإذا غبت عنها حفظتك ، وإذا أمرتها أطاعتك ، إذا نظرت إليها سرتك ، وإذا
أمرتها أطاعتك ، وإذا غبت عنها حفظتك في مالها ونفسها ، عليكم بذات الدين
تربت يداكم .
كانت خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزّى بن قصيّ بن
كلاب « رضوان الله عليها » من المحسنات اللواتي ظهرتْ نجابتُهنّ منذ عهدٍ
بعيد، فهي شريفة قريش، وقد لُقِّبت في الجاهلية بـ ( الطاهرة )، وعُرفت
بالسيرة الكريمة، فكان أن اختارتها العنايةُ الربّانيّة لتكون زوجةً
بارَّةً مخلصة لخاتم الانبياء والمرسلين، محمّدٍ صلّى الله عليه وآله..
الحقيقة
أن أعظم النساء: من أضافت إلى جمالها جمال أخلاقها ، وأعظم النساء أيضاً
من أضافت جمالاً ثالثاً وهو جمال عقلها ، فإذا اجتمع في المرأة جمال الشكل
، وجمال الخلق ، وجمال العقل ، فهي امرأة لا كالنساء ...والمرأة كما
تعلمون في الإسلام مساوية مساواة تاماً للرجل من حيث التكليف ، ومن حيث
التشريف ، ومن حيث المسؤولية.... يقول بعض العلماء : الرجال العظماء في
أمس الحاجة إلى امرأة عظيمة ، ولقد قال عليه الصلاة والسلام : (( إنما
النساء شقائق الرجال )) .[ أخرجه أحمد في مسنده وأبو داود والترمذي عن
عائشة، البزار عن أنس ]
هذه السيدة الوقور التي هي أرقى بيوتات مكة
طمحت بالزواج من سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، أرسلت له امرأة
اسمها نفيسة ، فخاطبت النبي صلى الله عليه وآله وسلم،
قالت : ما يمنعك من أن تتزوج ؟
فقال سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يوم كان شاباً في الـ25 : ما بيدي لأتزوج به ،
قالت : فإن كفيت كذلك ، ودعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ،
فقالت له : ألا تجيب ؟
قال : فمن هي ؟
قالت : خديجة ،
قال : ومن لي بذلك ؟
فقالت : علي ذلك ، هذه البداية .
لذلك
ورد في الأثر : أنه من مشى بتزويج رجل بامرأة كان له بكل كلمة قالها ،
وبكل خطوة خطاها عبادة سنة قام ليلها ، وصام نهارها ، وقد قال عليه الصلاة
والسلام : (( من أفضل الشفاعة أن تشفع بين اثنين في النكاح )) . [ أخرجه
ابن ماجة عن أبي رهم ]
فقدمت سيدتنا خديجة « رضوان الله عليها »
على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقالت: يا ابن العم ، إني قد رغبت فيك
لقرابتك ، وشرفك في قومك ، وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك ، ثم عرضت عليه
نفسها..
وبعثت بعد زواجها منه مَن يُعلن للملأ أنّها وهبتْ
لمحمّد صلّى الله عليه وآله نفسها ومالها وعبيدها، وجميع ما تملكه يمينها،
إجلالاً له وإعظاماً لشرفه ورغبةً فيه، فنُودي بذلك بين زمزمَ والمقام ـ
مقام إبراهيم عليه السّلام ـ وأُشهِدَ معاشرُ العرب على ذلك. وهذا مؤشّر
واضح على أنّها كانت ترى في المصطفى صلّى الله عليه وآله رجلاً من أولياء
الله لما روى لها خادمها عمّا رآه من كراماته صلّى الله عليه وآله خلال
تجارته. وذلك توفيق نالته خديجة قبل غيرها، بل وتفرّدتْ به من بين
قريناتها في زمانها.
عاشتْ مع رسول الله صلّى الله عليه وآله أيّام
المحنة وسنوات القحط ومرحلة الضيق، وشاركتْه سنيَّ الدعوة الأولى بآلامها
وأتراحها، لا تُفارقه ولا تغيب عنه، بل تلازمه وتؤازره في كلّ شدة، ولا
تضعف عن مناصرته. ففي حصار الشِّعب شعب أبي طالب كانت خديجة تشتري الطعام
والضروري من الحاجات بأضعاف أثمانها لتقدّم ذلك للمسلمين الجياع، حتّى
مرّت سنوات الحصار الاقتصاديّ والسياسيّ والاجتماعيّ ـ الذي فرضته قريش
على النبيّ صلّى الله عليه وآله وأنصاره المؤمنين ـ بسلام.
وكانت
خديجة رضوان الله عليها صابرة محتسبة، نالها مع رسول الله صلّى الله عليه
وآله من قريش نصيبٌ كبير من الأذى، حيث هجرتها نسوة مكّة وقاطعنها، فلم
يدخلن عليها ولم يسلّمْن، بل ومنعنَ أن تدخل عليها امرأة، وهذا ليس بقليل
على أمرأةٍ كانت في يوم ما سيّدةَ عشيرتها وثريّتها، وكانت النسوة يتشرّفن
بزيارتها ويأنسن بلقائها. لكنّها التضحية المخلصة الصادقة في سبيل الله «
جلّ وعلا »، ومِن أجل إعلاء رسالة الإسلام. فصبرتْ وصابرت وكابدت المحن
والمصائب، وعانت المصاعب، وليس ذلك فحسب، بل راحتْ تطرد الهموم عن قلب
النبيّ المصطفى صلّى الله عليه وآله وخاطره الشريف، وتنصره وتُؤازره حتّى
كتبها الله تعالى من المفلحات الفائزات..
قال الرسول الأعظم صلّى
الله عليه وآله: « أتاني جبرئيل فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك
ومعها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأْ عليها السّلام
من ربِّها ومنِّي، وبشِّرها ببيتٍ في الجنّة من قصب، لاصخبَ فيه ولا نصب »..
وأن وتكوني مثلاً يتحدى به من المحيطين بكِ ؟؟...
إذا عليكِ بمتابعة سيرة رضوانه الله عليها ... خديجة بنت خويلد
ولكم هذه المقتطفات من مصادر متعددة..
قال
علماء التفسير : المرأة الصالحة حسنة الدنيا ، فإذا نظرت إليها سرتك ،
وإذا غبت عنها حفظتك ، وإذا أمرتها أطاعتك ، إذا نظرت إليها سرتك ، وإذا
أمرتها أطاعتك ، وإذا غبت عنها حفظتك في مالها ونفسها ، عليكم بذات الدين
تربت يداكم .
كانت خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزّى بن قصيّ بن
كلاب « رضوان الله عليها » من المحسنات اللواتي ظهرتْ نجابتُهنّ منذ عهدٍ
بعيد، فهي شريفة قريش، وقد لُقِّبت في الجاهلية بـ ( الطاهرة )، وعُرفت
بالسيرة الكريمة، فكان أن اختارتها العنايةُ الربّانيّة لتكون زوجةً
بارَّةً مخلصة لخاتم الانبياء والمرسلين، محمّدٍ صلّى الله عليه وآله..
الحقيقة
أن أعظم النساء: من أضافت إلى جمالها جمال أخلاقها ، وأعظم النساء أيضاً
من أضافت جمالاً ثالثاً وهو جمال عقلها ، فإذا اجتمع في المرأة جمال الشكل
، وجمال الخلق ، وجمال العقل ، فهي امرأة لا كالنساء ...والمرأة كما
تعلمون في الإسلام مساوية مساواة تاماً للرجل من حيث التكليف ، ومن حيث
التشريف ، ومن حيث المسؤولية.... يقول بعض العلماء : الرجال العظماء في
أمس الحاجة إلى امرأة عظيمة ، ولقد قال عليه الصلاة والسلام : (( إنما
النساء شقائق الرجال )) .[ أخرجه أحمد في مسنده وأبو داود والترمذي عن
عائشة، البزار عن أنس ]
هذه السيدة الوقور التي هي أرقى بيوتات مكة
طمحت بالزواج من سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، أرسلت له امرأة
اسمها نفيسة ، فخاطبت النبي صلى الله عليه وآله وسلم،
قالت : ما يمنعك من أن تتزوج ؟
فقال سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يوم كان شاباً في الـ25 : ما بيدي لأتزوج به ،
قالت : فإن كفيت كذلك ، ودعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ،
فقالت له : ألا تجيب ؟
قال : فمن هي ؟
قالت : خديجة ،
قال : ومن لي بذلك ؟
فقالت : علي ذلك ، هذه البداية .
لذلك
ورد في الأثر : أنه من مشى بتزويج رجل بامرأة كان له بكل كلمة قالها ،
وبكل خطوة خطاها عبادة سنة قام ليلها ، وصام نهارها ، وقد قال عليه الصلاة
والسلام : (( من أفضل الشفاعة أن تشفع بين اثنين في النكاح )) . [ أخرجه
ابن ماجة عن أبي رهم ]
فقدمت سيدتنا خديجة « رضوان الله عليها »
على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقالت: يا ابن العم ، إني قد رغبت فيك
لقرابتك ، وشرفك في قومك ، وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك ، ثم عرضت عليه
نفسها..
وبعثت بعد زواجها منه مَن يُعلن للملأ أنّها وهبتْ
لمحمّد صلّى الله عليه وآله نفسها ومالها وعبيدها، وجميع ما تملكه يمينها،
إجلالاً له وإعظاماً لشرفه ورغبةً فيه، فنُودي بذلك بين زمزمَ والمقام ـ
مقام إبراهيم عليه السّلام ـ وأُشهِدَ معاشرُ العرب على ذلك. وهذا مؤشّر
واضح على أنّها كانت ترى في المصطفى صلّى الله عليه وآله رجلاً من أولياء
الله لما روى لها خادمها عمّا رآه من كراماته صلّى الله عليه وآله خلال
تجارته. وذلك توفيق نالته خديجة قبل غيرها، بل وتفرّدتْ به من بين
قريناتها في زمانها.
عاشتْ مع رسول الله صلّى الله عليه وآله أيّام
المحنة وسنوات القحط ومرحلة الضيق، وشاركتْه سنيَّ الدعوة الأولى بآلامها
وأتراحها، لا تُفارقه ولا تغيب عنه، بل تلازمه وتؤازره في كلّ شدة، ولا
تضعف عن مناصرته. ففي حصار الشِّعب شعب أبي طالب كانت خديجة تشتري الطعام
والضروري من الحاجات بأضعاف أثمانها لتقدّم ذلك للمسلمين الجياع، حتّى
مرّت سنوات الحصار الاقتصاديّ والسياسيّ والاجتماعيّ ـ الذي فرضته قريش
على النبيّ صلّى الله عليه وآله وأنصاره المؤمنين ـ بسلام.
وكانت
خديجة رضوان الله عليها صابرة محتسبة، نالها مع رسول الله صلّى الله عليه
وآله من قريش نصيبٌ كبير من الأذى، حيث هجرتها نسوة مكّة وقاطعنها، فلم
يدخلن عليها ولم يسلّمْن، بل ومنعنَ أن تدخل عليها امرأة، وهذا ليس بقليل
على أمرأةٍ كانت في يوم ما سيّدةَ عشيرتها وثريّتها، وكانت النسوة يتشرّفن
بزيارتها ويأنسن بلقائها. لكنّها التضحية المخلصة الصادقة في سبيل الله «
جلّ وعلا »، ومِن أجل إعلاء رسالة الإسلام. فصبرتْ وصابرت وكابدت المحن
والمصائب، وعانت المصاعب، وليس ذلك فحسب، بل راحتْ تطرد الهموم عن قلب
النبيّ المصطفى صلّى الله عليه وآله وخاطره الشريف، وتنصره وتُؤازره حتّى
كتبها الله تعالى من المفلحات الفائزات..
قال الرسول الأعظم صلّى
الله عليه وآله: « أتاني جبرئيل فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك
ومعها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأْ عليها السّلام
من ربِّها ومنِّي، وبشِّرها ببيتٍ في الجنّة من قصب، لاصخبَ فيه ولا نصب »..