الرئيسية
المنشورات
أحدث الصور
التسجيل
دخول
الئيس مبارك : مرحبا بك ايها الفتى القزم , لقد دعوتك الي لانني والله لهذه الدرجه لا اريد ايذاءك ابدا
لست اعرف لماذا انت عنيد لهذه الدرجه وتقبل على نفسك المشاق والمتاعب وبيدك ان تعيش عيشة هنية مثلنا
ماذا طلب منك احبابنا اليهود ,لم يطلبو منك شيء صعبا , كل الذي طلبوه منك هو ان يرو فيك طفلا اذا راى السلاح يخاف منه مثل اي طفل طبيعي
واذا وقف اي احد منهم امامه ان ينظر الى الاسفل وان لا يحدق في اعينهم
برايك ايها العنيد هل هذا صعبا , طبعا ليس صعبا ولكنك انت انت هكذا تعودت
ان تكون عنيدا ومشاغبا بربك قل لي
من اي طينة انت معجون وما هو هذا البطن الذي حملك
انظر الى نفسك فانت تكبر في الشارع واطفالنا واطفال العالم يكبرون في المدارس
فهم يتعلمون الكتابة والقراءة وانت قل لي ماذا تتعلم
والله يا ايها الفتى انني افكر في مصلحتك
فاحبابي اليهود انت تعرفهم اكثر مني عندما يغضبون
فهم سيضربونك ضربا مبرحا ولن ينظرون اليك على انك فتا او طفلا
فانت تعرفهم فهم يضربون البذرة في الشعوب
ولن اخفي عليك فكل الحق لهم
ماذا
منعوك من فوق الارض فاتيتهم من تحتها
ماذا
قتلو اباك فهل هذا الشيء اخافك , والله ما اخافك
هل هذا الشيء ادبك ,والله لم يؤدبك
هل هذا الشيء جعلك تنكسر , لا والله
لماذا لا تذهب وتلعب كباقي الاطفال
الا تعلم بانك دائما تستفزهم بافعالك هذه
ثم تحدث الفتى قائلا
ايها الرئيس حسني
والله ليس بيدي عنادتي هذه
وامنيتي ان اعيش مثل اطفالكم , واطفال العالم لكنني لا استطيع
فان الذي يطلبونه ابناء صهيون مني لا استطيع ان اعطيه لهم
فابي من قال لي بان فتى فلسطين يعشق السلاح ولا يخاف منه
وهو ايضا من قال لي بان عيني يجب ان تبقى ساهرة باحثة عن حقي
وحقي هناك في عين ذلك الصهيوني
فمن اجل ذلك ابقى محدقا في عينه ولا انظر الى الاسفل
بعشقي للسلاح اكون فتا طبيعيا
هو من قال لي ذلك
ويا ايها الرئيس
ان الشارع الذي تتحدث عنه
هو اكبر من مدارس ابنائكم
ففيه نتعلم لغة المقاومة
وفيه نتعلم كيفية استرداد حقنا
نعم ان الصهوني قتل ابي لكنه قتله بعد ان اعطاني وصيته التي ذكرتها لك مسبقا
واما بالنسبة لمصلحتي
فابي ايضا هو من قال لي في وصيته مادمت يا بني تركض وراء حقك فهناك تكمن مصلحتك
وما لم اعرفه ايها الرئيس
هو كيف استطعت انت ان ترى في عيون ابناء صهيون الغضب ونحن فتيان واطفال فلسطين لم نرى في عيونهم الا الخوف والجبن
اتيتهم من تحت الارض كي ادخل لاخي الصغير حليبا يشربه وخبزا ياكله
وبقيت انا اقاتلهم حيث هناك مكاني
صدقا ايها الرئيس انك لم تخفني
فنحن نعرفك جيدا شعارك هو
سابقى ناظرا الى الاسفل بكل شموخ وكبرياء كي يعيش جمال وعلاء
ان الطينة التي عجنت منها والبطن الذي حملني هم من منعوني ان انظر الا في عيون قاتلي
انا ابن حر وابن حرة ومعجون من ارض حرة
ففوق الارض لي وتحت الارض لي
وخلف جدارك الفولاذي تعيش قصة مهزلة الزمان
فابقى انت هناك ودعني انا هنا
فعينك لا ترى الا حذاؤك وعيني لا ترى الا قاتلي
فسحقا لك ولحذاؤك ومرحبا بقاتلي
وهكذا اخواني كان اللقاء
فالفتى بقي يحدق في عين قاتله والرئيس بقي يخط اسمه بخط عريض على ذلك الجدار الفولاذي
سيكتب التاريخ عن ذلك الفتى وهذا الرئيس[b]
