كانت شعلة الشمعدان تتراقص في بطء مضيئة المسافة التي بيني وبينه
يجلس امامي علي كرسيه تفصل بيننا رقعة الشطرنج
نظر الي وقال بنظرة مكر:النساء اولا يا سيدتي
أومأت برأسي وقلت له :أشكرك سيدي
حدثت نفسي وعلي ثغري ابتسامة هادئة:فلأريه كيف تعلن النساء الحرب الباردة
حركت حصاني فالخيل سر اصالتي
وانتظرت ان يحاول اختراق حصني بذكائه
ولم يمر الكثير من الوقت حتي صدقت في تخميني
فبعد حركات قليلة هدد ملكي ووزيري
قال لي بصوت رخيم وعينين ثابتتين:لاتحزني سيدتي فالادوار الاتية كثيرة
ابتسمت واخفضت بصري وقلت له :سيدي لا تتعجل فالعبرة بالنهاية وانا لدي جيشي لادافع به عن ملكي وقلاعي
ولم يمر الكثير من الوقت حتي انقلبت الاية
أسند رأسه علي يديه وظل يفكر كثيرا ثم اسقط ملكه وقال لي: سيدتي كيف لكي ان تهزميني ؟؟
ألم يكفيكي ما سلبتيني ؟؟؟
آسرتي عقلي وقلبي وروحي
حتي ملكي لم ترحميه!!!
ماذا تكونين انت سيدتي؟؟؟
فأزيح رقعة الشطرنج واقترب منه لأضع يدي علي وجنتيه وانظر في عينيه واقول له:أنني حبيبتك يا مليكي....