استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

(فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات) (1) / Empty (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات) (1) /

فراسبيتو
فراسبيتو
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 3079
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 7200 نقاط التميز : 10794 تقييم العضو : 40 التسجيل : 28/01/2010 الإقامة : الجزائر
تمت المشاركة الخميس فبراير 11, 2010 3:11 pm
ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ،
أما بعد ...





(فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات) (1)



الحمد لله الواحد القهار ، العزيز الغفار ، مكور الليل على النهار ، تذكرة لأولي القلوب والأبصار ، أحمده حمداً كثيراً ملء أرضه وسماه .

وأشهد أن لا إله إلا الله البر الكريم ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، الهادي إلى الصراط المستقيم وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ،. أما بعد :

فقد قال الله تعالى ( ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ) (1) وهذا تصريح بأنهم خلقوا للعبادة ، فحق عليهم الاعتناء بما خلقوا له والإعراض عما سواه ، وبذلك يكون كل من اشتغل بغير ما خُلق له في خسارة لقوله تعالى ( والعصر إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ).

ولقد أحسن القائل :

إن لله عباداً فطنـــــــاً * طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا

نظروا فيها فلما علموا * أنها ليست لحي وطنـــــاً

جعلوها لجة واتخذوا * صالح الأعمال فيها سفناً



فإذا كان الأمر كذلك فحق على المكلف أن يتخذ هذه الدار مزرعة للآخرة فاليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل قال سبحانه ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ، وأن سعيه سوف يرى ) (2) .

قال سبحانه داعياً عباده إلى المسارعة إلى الخيرات للظفر بأعلى الجنات ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) (3) .

وقال سبحانه ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ) (4) . وقال أيضاً ( فاستبقوا الخيرات ) (5) .

ولهذا حث رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه على العمل بقوله ( إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة - أراه - فوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة ) (6) فإن سؤال الفردوس والتطلع لها يدعو إلى شدِّ الهمة والمسارعة إلى العمل .

ولعل مما يُعين على إدراك هذا المعنى ما لو نشد الطالب التفوق والحصول على أعلى الدرجات فإنه لا بد وأن يبذل المزيد من وسعه ليظفر بما قصد أو قريباً منه ، وأما إذا نشد الطالب السداد والنجاح فقط فإنه باذل أقل الوسع وقد يظفر بما قصد وغالباً ما يخسر .



لماذا المسارعة إلى الخيرات ؟



الإنسان لا يخلو من عمل أو شاغل وهذا العمل إما يقربه من الله أو يبعده منه سبحانه قال ابن القيم رحمه الله :[ إن لم يكن العبد في تقدم فهو في تأخر ولا بد فالعبد سائر لا واقف ؛ فإما إلى فوق وإما إلى أسفل ، وإما إلى أمام ، وإما إلى وراء ، وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البتة . ما هو إلا مراحل تطوى أسرع طي إما إلى الجنة أو إلى النار ، فمسرع ومبطىء ، ومتقدم ومتأخر ، وليس في الطريق واقف البتة ، وإنما يختلفون في جهة المسير وفي السرعة ولبطء ( إنها لإحدى الكبر نذيراً للبشر ، لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر ) ولم يذكر واقفاً إذ لا منزل بين الجنة والنار ولا طريق لسالك غير الدارين البتة ، فمن لم يتقدم إلى هذه بالأعمال الصالحة فهو متأخر إلى تلك بالأعمال السيئة ] .

كما إن الإنسان لا يخلو من الشواغل وهي تزيد ولا تنقص ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ( اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك و غناك قبل فقرك و فراغك قبل شغلك و حياتك قبل موتك) (7) ، كما أن الإنسان لا يسلم من العوارض التي تعرض له فتقطعه عن العمل قال عليه الصلاة والسلام ( بادروا بالأعمال سبعاً ، هل تنتظرون إلا فقراً منسياً ، أو غنىً مطغياً ، أو مرضاً مفسداً ، أو هرماً مُفنداً ، أو موتاً مُجهزاً ، أو الدجال فشرُّ غائب يُنتظر ، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر ) (Cool .

قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى :[ قد يكون الإنسان صحيحا ولا يكون متفرغا لشغله بالمعاش ، وقد يكون مستغنيا ولا يكون صحيحاً ، فإذا اجتمعا فغلب عليه الكسل عن الطاعة فهو المغبون ، وتمام ذلك أن الدنيا مزرعة الآخرة وفيها التجارة التي يظهر ربحها في الآخرة ، ومن استعمل فراغه وصحته في طاعة الله عز وجل فهو المغبوط ، ومن استعملها في معصية الله فهو المغبون ؛ لأن الفراغ يعقبه الشغل ، والصحة يعقبها السقم ، ولو لم يكن إلا الهرم لكفى ].




(1) سورة الذاريات آية 56و57

(2) سورة النجم آية

(3) سورة الحديد آية 21

(4) سورة آل عمران آية 133 .

(5) سورة البقرة آية 148 .

(6) أخرجه البخاري باب درجات المجاهدين في سبيل الله ح2637-3/1028 .

(7) أخرجه الحاكم ك الرقاق ح7846-4/341 قال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي .

(Cool أخرجه الترمذي باب المبادرة بالعمل ح2306-4/552 قال الألباني : ضعيف .في السلسلة الضعيفة ح1666 .

(فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات) (1) / Empty رد: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات) (1) /

العائد من الظلام
العائد من الظلام
عضو مميز
عضو مميز
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2184 نقاط التميز : 2895 تقييم العضو : 19 التسجيل : 24/08/2009 العمر : 31
تمت المشاركة الخميس فبراير 11, 2010 9:18 pm
(فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات) (1) / 565164 (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات) (1) / 565164 (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات) (1) / 565164
التوقــيـــــــــــــــــــــع


<br>

(فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات) (1) / Empty رد: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات) (1) /

yara Crazy
yara Crazy
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 2016
الجنس : انثى عدد المساهمات : 8007 نقاط التميز : 10221 تقييم العضو : 158 التسجيل : 27/12/2009 العمر : 33 الإقامة : الجزائر
تمت المشاركة الثلاثاء يوليو 23, 2013 12:01 pm
(فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات) (1) / 081223114042rM58
التوقــيـــــــــــــــــــــع


(فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات) (1) / 1979546_737879539590884_1210485623_n

(فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات) (1) / 1235067_735635919815246_804287902_n
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى