مانشستر سيتي الإنكليزي ايمانويل اديبايور على أنه هو وزملاؤه يرغبون في
الانسحاب من النسخة الـ27 لنهائيات كأس الإمم الإفريقية لكرة القدم في
أنغولا بعد الهجوم المسلح على حافلة المنتخب.
وأوضح اديبايور في تصريح لإذاعة "بي بي سي" البريطانية أنه سيعقد اجتماعا
مع لاعبي وبعثة المنتخب لتقرير ما إذا كانوا سيواصلون مشاركتهم في البطولة
أو الانسحاب منها.
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر لـ"العربية.نت"
أن البعثة المصرية لم تقرر الانسحاب من بطولة أمم إفريقيا التي تنطلق غداً
الأحد 10-1-2010 في العاصمة الأنغولية لواندا على خلفية الهجوم الذي استهدف
بعثة منتخب توغو والذي أدى لمقتل إثنين من أعضائها.
وقال زاهر في تصريحات إلى "العربية.نت" أنهم لا يشعرون بخطورة الموقف،
مضيفاً "لو أحسست أن أحداً من البعثة المصرية في خطر، فسوف يكون لنا موقف"،
موضحا أنه اتصل بالمسؤولين في المجلس القومي للرياضة وخصوصا بالمهندس حسن
صقر، وأكد لهم أن "الأمور الأمنية ليست على ما يرام".
وشدد زاهر على أن عليهم إنجاح بطولة أمم إفريقيا "لأن الاتحاد الإفريقي
موجود في مصر، وعلاقتنا بالبطولة تاريخية، ونحن نحمل الرقم القياسي في عدد
البطولات الإفريقية، ومهما حدث، فلن يصل الأمر بنا إلى الانسحاب إلا فيما
لو تم الاعتداء علينا كما حصل على توغو".
ومضى زاهر في الحديث عن الحادثة التي تعرض لها المنتخب التوغولي على الحدود
بين أنغولا والكونغو برازافيل، وقال: "هذه الحادثة مؤشر خطر على مستوى
الأمن في هذه البلاد، وهو أثار استغرابنا واستغراب الجميع في البطولة، وهو
أمر يُحسب على الأمن في هذا البلد"، مضيفاً "أنا أستغرب من أن يتم إسناد
تنظيم مثل هذه البطولات الهامة إلى بلدان تفتقر إلى بنية تحتية جيدة.
الفنادق هنا سيئة، وبالأمس تعرض بعض أعضاء البعثة إلى الانفلونزا ولم نجد
مكاناً مناسباً لنعالجهم فيه. أتوقع أن على الاتحاد الأفريقي أن يهتم
بالبينة التحتية للبطولات الإفريقية، أكثر من اهتمامه بإنشاء الملاعب،
والاستادات".
من جانبه أكد الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن رئيسه محمد روراوة "تذمر"
كثيرا عقب الهجوم المسلح على حافلة المنتخب التوغولي.
وأوضح روراوة في رسالة وجهها الى نظيره التوغولي ميميني سايي، انه "تذمر
جراء الهجوم الارهابي والهمجي الذي تعرضت له حافلة المنتخب التوغولي وهي في
طريقها الى انغولا للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الافريقية".
وتعرضت حافلة المنتخب التوغولي لإطلاق نار عندما وصلت الى الحدود بين
الكونغو وانغولا وهي منطقة تمتد على مسافة 50 كلم من أنغولا وواقعة بين
دولتي الكونغو برازافيل والكونغو كينشاسا (الديمقراطية) ما تسبب باصابة
تسعة من اعضاء البعثة بينهم لاعبان هما حارس المرمى كودجوفي اوبيلالي
والمدافع سيرج اكاكبو الاول برصاصة في ظهره، والثاني برصاصة في احدى كليتيه
وفقد الكثير من الدماء، ومقتل الملحق الاعلامي ستانيسلاس اوكلو والمدرب
المساعد ابالو اميليتي.
قتيلان محصلة الاعتداء على حافلة توغو وأكد عضو وفد الاتحاد الإفريقي في كابيندا كودجو ساملان وفاة شخصين في بعثة منتخب توغو لكرة القدم صباح السبت 9-01-2010، عقب الهجوم المسلح الذي تعرضت له الحافلة الجمعة الماضي عند الحدود الانغولية الكونغولية. وأوضح ساملان المكلف بالأعلام في بعثة توغو والذي وصل صباح السبت إلى كابيندا ضمن وفد الاتحاد الافريقي أن الأمر يتعلق بالمسؤول عن الاتصال في بعثة المنتخب التوغولي ستانيسلاس اوكلو والمدرب المساعد ابالو اميليتي، مضيفاً أن سائق الحافلة الذي تم الإعلان عن وفاته، لا يزال على قيد الحياة". وأكد التلفزيون الأنغولي الحصيلة الجديدة والمتمثلة في "وفاة شخصين وتعرض آخر لإصابة خطيرة". وكانت الحصيلة الأولى التي كشف عنها الاتحاد التوغولي تتحدث عن إصابة 9 أشخاص في البعثة التوغولية بين لاعبون ومسؤولون في المنتخب، إضافة الى مقتل سائق الحافلة. |