استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

الطلاق وانعاكساته Empty الطلاق وانعاكساته

سطايفي19
سطايفي19
عضو جديد
عضو جديد
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 49 نقاط التميز : 147 تقييم العضو : -1 التسجيل : 27/01/2010 العمر : 33 الإقامة : سطيف
تمت المشاركة الخميس فبراير 04, 2010 7:26 pm
تتزايد يوما بعد يوم حالات الطلاق، مما يشكل مأساة أدت الى تشرد الاطفال وضياعهم وربما انحرافهم. ويعزو رجال الدين والقانون والمختصين بشؤون وقضايا المجتمع والأسرة الأسباب الى وطأة الظروف الحالية التي تضغط على العائلة ومنها الفقر وتأثيرات الحروب والنزاعات والكوارث. وهناك أسباب أخرى يأتي في مقدمتها عدم الانسجام والتوافق فيما بين الزوجين او تاثيرات المحيط العائلي او الاجتماعي.

المفهوم القانوني للطلاق

الطلاق يعني قانونا رفع قيد الزوجية ولا يقع الإ بالصيغة المنصوص عليها بالقوانين والشريعة، ولا يقع طلاق السكران والمجنون والمعتوه والمريض مرض الموت او في حالة يغلب عليها الهلاك،كما لا يقع الطلاق غير المنجز والمشروط او المستعجل او الذي يقع في صيغة اليمين.

والطلاق نوعان رجعي وبائن. الرجعي هو ما جاز للزوج مراجعة زوجته إثناء عدتها دون عقد، وإما البائن فهو نوعان صغرى وكبرى. يجوز في الطلاق البينونة الصغرى للزوج التزوج بمطلقته مرة أخرى بعقد جديد في حين يحرم على الزوج في الطلاق البينونة الكبرى الزواج من مطلقته التي طلقها ثلاثا.

وفي أروقة محاكم الأحوال الشخصية هناك التفريق القضائي. فقد تناولت المادة 40 من قانون الأحوال الشخصية المرقم 188لسنة 1959التفريق للضرر حيث يجوز طلب التفريق لأي من الزوجين اذا ضرره الطرف الاخر ضررا يتعذر معه الاستمرار بالحياة الزوجية ويعتبر من الضرر الاستمرار على تناول المسكرات والمخدرات والإدمان عليه حسب التقارير الطبية كذلك لعب القمار في بيت الزوجية، ارتكاب الخيانة الزوجية، اذا تزوج الزوج بزوجة ثانية دون موافقة المحكمة.هناك تفريق للخلافات الذي تناولته المادة 41 من القانون أعلاه.

اما الطلاق الخلعي فهو يتم بإيجاب وقبول أمام المحكمة وهو الذي تتنازل فيه الزوجة عن حقوقها كاملة او بعضها مقابل الحصول على حريتها.

هناك حالات يجوز للزوجة فيها ان تطلب التفريق تناولتها المادة 42من القانون أعلاه:

1ـ اذا حكم على الزوج بعقوبة مقيدة للحرية لمدة ثلاث سنوات فأكثر.

2ـ اذا هجر الزوج زوجته غير المدخول بها خلال سنتين فأكثر.

3ـ اذا لم يطلب الزوج زوجته غير المدخول بها خلال سنتين من تاريخ العقد.

4ـ اذا كان الزوج عقيما ومبتلى بما لا يستطيع معه القيام بالواجبات الزوجية سواء كان لأسباب نفسية او عضوية حتى لو أصيب بذلك بعد الدخول وثبت بالتقارير الطبية عدم شفائه.

5ـ اذا كان الزوج مصابا بمرض لا يمكن ان تعاشره دون ضرر كالجذام او البرص او السل او الزهري او الجنون وإذا كان المرض لا يمكن الشفاء منه.

الصراع النفسي:

يقع الفرد بين جهتين متضادتين، يسبب ذلك انفصام شخصيته، واختلالا في داخله يجره الى المشكلات المتعددة، بسبب وقوعه في مابين ثقافتين او اذا أمره دينه بشيء والمجتمع بشيء اخر، نجد الانحرافات والمشكلات في البلاد الإسلامية بكثرة بعد ان غزتها الثقافات الدخيلة عن طريق الفضائيات والاحتواء الثقافي بالعولمة وما شابه، نرى من يفرط في شرب الخمر بما لا يفعل مثله زميله في بلاد المستعمر، الى جانب من يفرط في التطهّر الى حد الوسوسة، بما لم يأمر به الإسلام، الى غير ذلك، ومن هذه المشكلات الطلاق.

تدخلات الأهل:

قد تكون المشكلات جراء تدخل أطراف أخرى في حياة الزوجين والتي تلعب دورا تخريبيا في إيقاع الخلاف.

منها تدخلات الأهل في الحياة الزوجية، فهناك الكثير من الآباء والأمهات يتدخلون في حياة أبنائهم الزوجية انطلاقا من الحرص الشديد خاصة اذا كان الزوجان معهم في نفس البيت وهذه التدخلات تكون لأبسط وأتفه الأسباب، فإذا لم يكن الآباء يمتلكون الحكمة والتروّي فأن الأمور قد تتطور للأسوأ لان الزوجين يكونون في البداية حياتهم الزوجية.

السكن المستقل حالة مشرقة:

يشجع الكثير من ذوي الاختصاص على السكن المستقل اذا كان الزوج قادرا على الاستقلالية وفي كثير من البلدان يكون هذا الشرط حاضرا عند الخطوبة لكن تتحكم في هذا الأمر القدرة المالية وخصوصا مع زيادة متطلبات الحياة الاجتماعية وزيادة الإيجارات.

في الكثير من المجتمعات الريفية تعد مسألة انفراد الابن وسكنه في دار مستقلة تؤدي الى غضب الأبوين وتتهم الزوجة بأنها أخذت ابنهم وربما يقاطعون ابنهم بسبب ذلك.وقد تقف الكثير من الأمهات بوجه أبنائهن اذا ما أرادوا ان ينفردوا بالسكن في بيوت مستقلة ويؤدي الأمر الى الخلاف مع الزوجة ومطالبتها بالاستقلالية فتكبر المشاكل وتصل الى الطلاق. قد يبقى الأبوان حتى بعد مرور فترة طويلة على استقلال ابنهم في بيت مستقل ينظران له نظرة العتاب والتأنيب.

نظرة المجتمع للمرأة المطلّقة:

تلازم المراة المطلقة نظرة إجحاف وقسوة من قبل المجتمع وحتى من قبل الأهل وهي تلوذ بالصبر والصمت. هناك الكثير من الناس يحثون على الزواج من المراة المطلقة انطلاقا من هذه النظرة.المراة المطلقة ليست مجرمة وقد أثبتت التجارب ان الزواج من المطلقة هو من أفضل الزيجات لأن المرأة ستحاول التمسك بالزوج الثاني وتتجنب الأخطاء خاصة اذا كان الزوج شابا ويرعى حقوقها الزوجية. وللأسف هناك من يرى في المطلقة وجوب ان تتزوج من الأرمل او رجل كبير السن تكون كخادمة وممرضة فان ذلك ظلم.هذه نظرة نبذ وحقد فقد تكون المراة المطلقة ضحية هذا الطلاق ولا سبب لها فيه وانما كان خلاصا من الذل والاحتقار.

الطلاق كما يراه السيد المجدد الثاني الشيرازي (قده):

يرى الامام السيد محمد الشيرازي بأن الطلاق ظاهرة اجتماعية، رافقت البشرية منذ العهود السحيقة، وكثرته وقلته تابعتان لأمور منها:

1ـ الزواج المتأخر يوجب كثرة الطلاق، بخلاف الزواج المبكر، والسبب ان تقدم الإنسان في العمر يعطيه طابعا خاصا من الكيفية الحياتية، فلا يقدر من تغيير تلك الكيفية إلا بصعوبة،لذا لا يتلاءم الزوجان بخلاف الزواج المبكر حيث يتمكنان من توفيق اخلاقهما.

2ـ عدم الدين يوجب كثرة الطلاق، بخلاف المتدين، لأن الدين من أقوى الحوافز على عدم الطلاق، إلا لدى الاضطرار، وقد ورد في الروايات: (ان عرش الله سبحانه يهتز عند الطلاق).

3ـ الاختلاط بدون احتشام بين الرجال والنساء يوجب كثرة الطلاق، لأن المراة تجد أفضل من زوجها مالا وأخلاقا، كذلك العكس، لذا يقل الطلاق في المجتمعات المحتشمة، بينما يكثر في المجتمعات المنسابة.

4ـ مرض أحد الزوجين او كلاهما حيث ان الطرف الاخر يريد التخلص منه، وفي ما اذا كان كلاهما مريضا، كل يريد ذلك، إذ لا يطيق مرض الاخر زيادة على مرضه.

5ـ العقم يوجب كثرة الطلاق، حيث ان الأولاد من أقوى الروابط المبقية للعلاقة بين الزوجين، وهكذا قلة الأولاد بالنسبة الى كثرتهم، حيث الطلاق في الأول أكثر من الطلاق في الثاني.

6ـ كثرة التكاليف الاقتصادية في الدار، لذا كلما تحضر الاجتماع زاد الطلاق حيث ان الحضارة المادية توجب التكاليف الكثيرة التجملات ونحوها.

وورد عن رسول الله (ص): (خير نساء أمتي أقلهن مهرا) فان قلة المهر بالإضافة الى تسهيلها الزواج، توجب عدم استعلاء المراة على الرجل مما يؤدي الى الشقاق، كما ان المراة قليلة المهر قليلة المصرف أيضا، بخلاف المراة كثيرة المهر.

ورد استحباب قلة المهر، ان يكون مهر السنة، وفي حديث ذكره الكافي ورد ان مهر فاطمة (ع): (كان ستا وثلاثين درهما) والدرهم زهاء نصف مثقال فضة.

7ـ سوء خلق الطرفين او احدهما، فانه ينتهي كثيرا الى الطلاق، لعدم تحمل احدهما الاخر، لذا ورد في الحديث: (اذا جائكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه).

8ـ عدم رعاية احد الطرفين آهايل إشباع القدرة الجنسية لنقص جنسي بسبب المرض او الهرم.

9ـ الفاصل الكبير بين عمريهما، حيث ان الأنقص عمرا يطلب الطلاق وينتهي أمرهما غالبا الى الفراق.

10ـ عدم رضى احد الطرفين بالزواج من الاخر لأمر غير عاطفي حيث ان عدم الرضى يوجب عدم الانسجام مما يوجب الطلاق في كثير من الأحيان، نعم لو كان عدم الرضى لأمر عاطفي عابر، فانه يزول بسرعة ولا يخل بموازين الانسجام.

11ـ الاختلاف الثقافي الاجتماعي بينهما، حيث يكدر ذلك جو التفاهم وعدم تفاهم الزوجين من أسباب الطلاق.

12ـ كون الزوجين في المدينة يوجب أكثرية الطلاق من كونهما في القرية، إذ جو القرية ضاغط للانسجام بخلاف جو المدينة الذي ليس له ذلك الضغط.

13ـ الثقافة الاجتماعية العامة، في تقبيح الطلاق، او عده أمرا عاديا فان خوف المجتمع من ناحية في الثقافة المقبحة ورسوخ القبح في باطن الزوجين، يوجب قلة الطلاق، بخلاف العكس.

14ـ تبدل حال احد الزوجين غنى او فقرا او بالصعود والنزول الاجتماعي بوظيفة او نحوها، يوجب كثرة الطلاق، حيث ان المراة اذا استغنت تترفع على الرجل الفقير، ويأنف من استغنى عن ان تكون قرينته امرأة فقيرة، وهكذا في ترفع وانحطاط الوظيفة ونحوها، ذلك يوجب الاقتراب من الطلاق.

أضرار الطلاق:

الطلاق يسبب أضرارا بالغة مثل:

1ـ إشاعة عدم الاحترام في المجتمع، حيث ان الزوجين ومن معهم يأخذ في تنقيص الاخر وذويه وذكر معايبهما.

2ـ تعقد الرجل والمرأة، حيث ان الطلاق يولد صدمة نفسية لا تنسى خصوصا للطرف المظلوم، والعقد النفسية لها آثار سيئة منها زرع حالة الانتقام في المعقد.

3ـ ضياع الأولاد وتعقدهم، فانه ليس مثل عش العائلة مكانا آخر لتربية الأولاد، ومنحهم الصحة النفسية والجسدية.

مقترحات

ورد من خلال البحث الكثير من الآراء المناسبة التي من الممكن ان تكون عوامل تقوي الزواج وتساعد في ادامته، وهذه الأخرى:

1ـ التوافق بين الطرفين من الناحية الثقافية والاقتصادية والنفسية والاجتماعية.

2ـ التقارب بين الزوجين من الناحية العمرية.

3ـ إيجاد العمل من قبل الشباب قبل دخول عالم الزواج، وهنا يجب على الدولة ان تهتم بهذا الأمر

4ـ نشر الوعي الاجتماعي والقانوني بين الشباب وبيان مضاره ونتائجه.

5ـ عدم تدخل الاباء والأمهات في شؤون الزوجين.

6ـ إبداء النصح والإرشاد من قبل الأبوين ومعارفهما.

7ـ الانتباه الى فترة الخطوبة لأنها مهمة في حياة الزوجين.

8ـ منظمات المجتمع المدني عليها ان تأخذ دورا فعالاً، فهناك التركيز على الخدمات مثلا لكن الظواهر الاجتماعية ومنها الطلاق لاتزال بعيدة عن الندوات والحلقات النقاشية والبرامج الأسرية..

الطلاق وانعاكساته Empty رد: الطلاق وانعاكساته

التائبة لله
التائبة لله
عضو مميز
عضو مميز
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1437 نقاط التميز : 1778 تقييم العضو : 12 التسجيل : 12/12/2009 الإقامة : الجزائر ابو الدنيا
تمت المشاركة الخميس فبراير 04, 2010 7:27 pm
الطلاق وانعاكساته 565164
التوقــيـــــــــــــــــــــع


الطلاق وانعاكساته -
الطلاق وانعاكساته 19848124557251235316206

الطلاق وانعاكساته Empty رد: الطلاق وانعاكساته

barca
barca
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 2
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 30646 نقاط التميز : 40605 تقييم العضو : 915 التسجيل : 05/08/2009 الإقامة : guelma
http://www.guelma24.net
تمت المشاركة الخميس فبراير 04, 2010 9:12 pm
شكرااا لك موضوع جميل
التوقــيـــــــــــــــــــــع



فداك أبـــــــــ يا رسول الله ــــــي وأمي
الطلاق وانعاكساته Oussam10
الطلاق وانعاكساته 662263250
معلوماتـــ مهمة:

تنبيــه!! قـوانـيـن الـمنـتدى

للكتابة بالعربية اضغط هـــــــنـــــــا

الطلاق وانعاكساته 34380_1232858421

الطلاق وانعاكساته Empty رد: الطلاق وانعاكساته

sali
sali
عضو مميز
عضو مميز
رقم العضوية : 725
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1565 نقاط التميز : 1923 تقييم العضو : 22 التسجيل : 25/11/2009
تمت المشاركة الخميس فبراير 04, 2010 11:16 pm
الطلاق وانعاكساته 565164
التوقــيـــــــــــــــــــــع


كاتب هذه المساهمة مطرود حالياً من المنتدى - معاينة المساهمة

الطلاق وانعاكساته Empty رد: الطلاق وانعاكساته

فراسبيتو
فراسبيتو
عضو محترف
عضو محترف
رقم العضوية : 3079
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 7200 نقاط التميز : 10794 تقييم العضو : 40 التسجيل : 28/01/2010 الإقامة : الجزائر
تمت المشاركة السبت فبراير 20, 2010 12:41 pm
مشكووووور
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى