<table width="100%" cellspacing="2"><tr><td class="posticon"> 11:43 - يوم أمس</td><td class="posticon"></td><td class="posticon" width="90%"> </td></tr></table> |
تأكيد بحثي جديد على أهمية العلاقات الاجتماعية، كشف فريق من علماء النفس
في جامعة كاليفورنيا الأميركية عن أن الإمساك بيد الحبيب أمر من شأنه أن
يخفف من الألم في أوقات الشدة. وأشاروا إلى أن لمس أو رؤية الشريك أو حتى
صورة الأحباء أمر يتسبب على ما يبدو في تخدير الأفراد، أو السيدات على أقل
تقدير. وتقول صحيفة التلغراف البريطانية إن الـ 25 متطوعًا الذين أجريت
عليهم الدراسة، كان معظمهم من الطالبات اللواتي كنَّ على علاقة جيدة
بأصدقائهن الذكور على مدار ستة أشهر على الأقل. وأظهرت الاختبارات إنه إذا
ما تعرضت الفتيات الصغيرات لحروق طفيفة، فإن شعورهن بالألم والانزعاج يقل
بمجرد أن ينظرن إلى صور أصدقائهن من الذكور.
كما اكتشف الباحثون
نفس التأثير التخديري إذا أمسكت الفتيات بأيادي شركائهن عندما توضع محفزات
حرارة مؤلمة نسبيًا على سواعدهن. من جهته، يقول ناعومي آيزنبيرغر، أستاذ
علم النفس المساعد والباحث المشارك في الدراسة :" بمجرد أن تنظر السيدات
إلى صور شركائهن، تنخفض لديهن بالفعل درجة الشعور بالألم من المحفزات
الحرارية بصورة أفضل من نظرهن إلى صور خاصة بشيء أو بشخص غريب. وقد تبين
أن مجرد التذكير بالشريك عبر صورة بسيطة كان أمرا ً بمقدوره التخفيف من
الألم".
وتابع آيزنبيرغر حديثه بالقول :" تأتي تلك النتيجة لتغير
نظريتنا الخاصة بتأثير الدعم الاجتماعي على الأفراد. فعادة ً ما كنا نعتقد
أنه ولكي يمنحنا الدعم الاجتماعي شعورًا بالارتياح، كان يجب أن يكن هذا
النوع من الدعم غاية ً في الاستجابة بالنسبة لاحتياجاتنا العاطفية. ومع
هذا، فإننا نرى هنا أن مجرد النظر إلى صورة الشريك الأقرب للفرد عملية قد
يكون لها نفس التأثير". وتشير الصحيفة إلى أنه وعبر تجارب أخرى، قامت كل
امرأة بالإمساك إما بيد صديقها، أو بيد شخص غريب، أو بكرة ضغط. وقد استمر
تأثير "المحفز الحراري" لمدة عشر ثوان فقط لتوليد "شعور حاد بالوخز".
وتبين أن النساء الممسكات بأيادي شركائهن شعرن بألم بدني أقل عن نظيراتهن
اللائي أمسكن بأيدي رجال غرباء أو بكرة الضغط أثناء تلقيهن لنفس القدر من
التحفيز الحراري.
وهنا أضاف آيزنبيرغر قائلا ً :" تظهر تلك الدراسة
قدر التأثير الذي يمكن أن تحظى به علاقاتنا الاجتماعية على تجربتنا
وتتناسب مع الدراسات الأخرى التي تؤكد على أهمية الدعم الاجتماعي بالنسبة
للصحية البدنية والعقلية". وتلفت الصحيفة في الختام إلى أن النتائج ربما
تقدم تفسيرًا لأسباب إعطاء الأم على ما يبدو راحة فورية إلى الطفل الضعيف
بتقبيله على نحو أفضل. وينصح الباحثون أي فرد يشعر بألم أو توتر، بأنه إذا
لم يتمكن من رؤية حبيبه وجهًا لوجه، فإن صورته تغني عوضًا عنه.