أشاد
الرئيس عبد
العزيز بوتفليقة بالتفاف الجزائريين حول العلم الوطني، بمناسبة
الأزمة
مع مصر وبانتصار المنتخب الوطني في مباراة 18 نوفمبر الماضي. ودعا
الشباب
ضمنيا إلى الترفع عن الشتائم التي كان عرضة لها من طرف المصريين.
قرأ
المستشار برئاسة
الجمهورية، محمد علي بوغازي، أمس، رسالة الرئيس إلى
المشاركين في ندوة
بعين تيموشنت، تناولت مظاهرات 11 ديسمبر ,1960 حملت
إشارات كثيرة إلى
الحدث الكروي البارز الذي جمع بين مصر والجزائر الشهر
الماضي وتداعياته
على العلاقات الثنائية. ومن بين ما قاله الرئيس، ضمنيا،
بخصوص حملة
التجريح التي قادها مسؤولون في مصر والقطاع الأكبر من وسائل
الإعلام
بالقاهرة ضد الجزائر: ''من ميزات شعبنا الثابتة في التاريخ،
التفافه
قلبا وقالبا حول قضاياه المصيرية والتحامه كرجل واحد بإرادة صلبة،
من
أجل الدفاع عن وحدته الشعبية والترابية، والمنافحة عن قيمه ورموزه،
وتشبثه
بمثله السامية''.
وفي إيحاء يتجه صوبا
إلى موجة الشتم التي
استهدفت كرامة الجزائريين، بعد مباراة الخرطوم التي
جرت في 18 نوفمبر
الماضي، قال الرئيس ''إنه (الشعب) بذلك لا يخشى في
الحق لومة لائم، ولا
يلين ولا يضعف أمام التحديات والمصاعب، وهي شمائل
وفضائل توارثها جيلا بعد
جيل وكانت دائما حصنه الحصين في مقاومته الغزاة
والمحتلين عبر التاريخ''.
وقال أيضا إن الشعب الجزائري ''عصيَ على
الإذلال مجبول على المقاومة وعلى
الصمود بكافة مقدراته، وسجل علامات
فارقة في التاريخ الوطني والإنساني''.
ويعد حديثه عن مصر، وإن لم يذكرها
بالاسم، الأول منذ اندلاع الأزمة. وأشاد
بوتفليقة بفوز المنتخب الوطني
على الفراعنة وتأهله للمونديال، حيث قال في
الخطاب: ''يصنع الشعب
الجزائري، من خلال شبابه اليوم، نهضة الوطن في
الجامعات والمعاهد
والمدارس والمؤسسات، والمصانع ويبني مفاخر الجزائر في
المنابر الدولية،
من خلال نجاحاته مؤخرا في الاستحقاقات الأدبية والفكرية
والرياضية''.
ودعا الجزائريين مرة أخرى، وبصفة ضمنية، إلى الترفع عن السب
والشتم الذي
تعرضوا له في وسائل الإعلام المصرية، حيث تحدث عن ''السمو
بأنفسهم إلى
الأعلى وأن تتعلق هممهم بما هو أعلى، في مواجهة التحديات في
القضايا
الكبرى وفي مسيرة بناء تنمية اقتصادهم ورقي مجتمعهم وحماية قيمهم،
والترفع
عن كل ما لا يتماشى ومجدهم التليد وعزة نفوسهم الأبية''.