أنهى ريال مدريد سلسلة برشلونة النظيفة سواء من حيث الخسائر أو الشباك النظيفة، فقد انتصر الملكي على ملعبه 3-1 وقلص الفارق مع الصدارة إلى نقطة واحدة فقط، ليعيد البطولة إلى الإثارة الكبيرة.
- أظهر بيكيه شعوراً بعدم المسؤولية غريب ولن يمر من دون انتباه من مدربه لويس انريكي، بل على الأغلب أنه تلقى انتقاداً بين الشوطين بناء على التحول الذي جرى بشخصيته خلال الشوط الثاني ولم يكن الأمر مجرد تسببه بركلة جزاء على طريقة صبيانية، بل كان اتجاهه واضحاً لعدة لقطات أظهرتها الإعادة التلفزيونية لا تليق بقلب دفاع مع فريق بحجم برشلونة .. مثل هذه الشخصية لن يقبل بها لويس إنريكي الذي يقود برشلونة على طريقة الجنرالات.
- قدم مارسيلو دقائق ممتازة في مباريات اليوم، ولولاه ما كان ليكون هذا الفوز، فهو كان الأخطر في الشوط الأول، وقدم أداء متوازناً في الشوط الثاني، لكن من يستحق الإشادة أكثر على تلك الجبهة هو ايسكو، الذي قام بدور تكتيكي عظيم، ساهم من خلال بتغطية دفاعية كلما تقدم مارسيلو، كما ساهم بقطع الكرات في خط الوسط بشكل ممتاز وهجومياً من الناحية التكتيكية بشكل يستحق التصفيق الذي لاقاه من الجمهور.
- مستوى أندريس انيستا منذ بداية الموسم سيء جداً ويخذل لويس إنريكي، ويبدو أن المدرب سيتم إجباره على قرار أصعب مما تصور البعض، بإجلاس أندريس إلى جانب تشافي احتياطياً في بعض المباريات خصوصاً بعد عودة رافينيا الكانتارا، ولديه مشكلة أخرى إن لم تتطور تتعلق أيضاً بمستوى سيرجيو بوسكتش، فهل جاء لويس إنريكي في الوقت الخاطىء حيث تنتظره عقوبات تمنعه من الصفقات؟
- البداية بلويس سواريز كانت قراراً لا بد منه للمدرب لويس إنريكي في ظل مستوى بيدرو السيء، لكن غير المفهوم أن يقوم بإضافة تغييرات إلى كل الخطوط، الأمر الذي أفقد الفريق التجانس والتوازن وحتى الشخصية الهجومية، فكانت النتيجة مفهومة.
- نجح رهان كارلو أنشيلوتي على ثنائية لوكا مودريتش - توني كروس، واستطاع خلق التوازن من جديد، واستطاع إعادة رسم الفريق بشكل مختلف ومبتكر رغم رحيل دي ماريا وتشابي ألونسو، فإن كانت هناك صفقة تستحق أن توصف بصفقة العصر الجديد لفلورنتينو بيريز بالإضافة إلى كرستيانو رونالدو .. فهو المدرب الإيطالي.
- قد يكون جيريمي ماثيو قام بما هو مطلوب منه دفاعياً، والدليل قلة عدد الهجمات المصنوعة من جهته حتى في لحظات الإنهيار، إلا أنه أثر كثيراً على الفريق هجومياً، فهو لا يكمل مثلثات البرسا الهجومية، ولا يصعد بالكرة لوحده مما يجعل إنريكي كسب شيئاً .. وخسر آخر، فهل كانت هذه التجربة صحيحة؟ .. النتيجة تقول لا !
- كان تصدي إيكر كاسياس لكرة ليونيل ميسي نقطة تحول حقيقية في الشوط الأول، فكما تعرض هذا الحارس للضغوط السلبية كلما اخطأ، يجب الإشادة بما فعله اليوم والذي كان ذو تأثير مباشر في النتيجة.
- بالنسبة لسباق الكرة الذهبية، وعودة إلى قول صحيفة الموندو ديبورتيفو إن ليونيل ميسي كان يملك فرصتين؛ لفت الانتباه إليه خلال مباراة البرازيل والتفوق في الكلاسيكو ... فقد أهدر النجم الأرجنتيني الفرصتين رسمياً، وبالتالي يمكن القول "مبارك على رونالدو الكرة الذهبية الثالثة".
- أظهر لاعبو ريال مدريد تسرعاً سلبياً بعد أن أصبحت النتيجة 3-1، وهو نقطة يجب العمل على تحسينها ذهنياً لدى لاعبي الملكي، فأفضل وقت لتطوير نفسك هو الوقت الذي تكون منتصراً فيه من دون أي ضغوط نفسية.
- وصفت صحيفة سبورت الكتلونية دور كريم بنزيما اليوم بالمسيطر تماماً داخل منطقة الجزاء والذي توج هذا الأداء بهدف، واليوم أثبت كريم أنه داخل الصندوق قادر على عمل خلخلة بأي دفاع كان وإن بعض الأحيان يغضب جماهير فريقه بإهدار بعض الفرص، فالأدوار التكتيكية لكريم لا يمكن إيجادها عند عدد كبير من المهاجمين وهذا سر قول أنشيلوتي "ليس هناك من نشتريه بدلاً من بنزيما".