السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا لا لا تغلق النافذة بالله عليك إقرأ هذا و أعلم أن الله يحبك فقد جعلك تقرأ هذه الكلمات
اخواني أخواتي قد تكون هذه
المشاركة سببا في هداية شخص
أو في رجوعه عن خطأ أو معصية يهم
بفعلها أو فرغ منها
قد تكون سببا في تغيير الكفة إلى
الجنة و التزحزح عن النار أعاذنا الله و إياكم منها
قد تكون آخر ما أشارك به في هذا المنتدى الحبيب
من يعلم كم من العمر بقي لنا
فاجعلها يا رب و أنت العالم
بالقلوب و المطلع عليها كفارة لكل خطاياي
و أنفع بها من أحسبهم فيك
اخوانا و أخوات
أحبائي.. النفس
ليس لها ضابط إلا صاحبها ، فهي كسولة ، خمولة ، تشتهي المعاصي
والسوء ، لا تستقر على رأي ، إذا هوت شيئا طوعت له كل
طاقة
وإذا عافت أمرا نصبت له شراكا جسورة .
فكن حاكما حازما في قيادتها تسلم ، قال تعالى :
(( ونهى النفس عن الهوى ))
" مختارات للشيخ د : علي عمر بادحدح "
يا اخوتي ... كلمة مباشرة صغيرة
يشتهيها الجميع
( هَيتَ لك )
فمن يرفض نعماء جاءته على طبق من ذهب؟؟؟
تقول
امرأة العزيز ليوسف عليه السلام :
هيت لك
قال : معاذ الله
وكلمة هيت لك فيها من الجذب والإغراء والفتنة ما يقود
النفس الأمارة
للاستجابة ، ولكن الله سلم وعصم ولطف.
ويا لمقام يوسف عليه السلام ، وقوته وصلابة عزيمته
وجلالة نفسه
يوم هزم هذا الإغراء الفاتن بالكلمة الطاهرة الخالدة
معاذ الله.
وياليت كل مسلم إذا ماجت أمامه الفتن وتعرضت له
الإغراءات
أن يفزع إلى : معاذ الله
ليجد الحفظ والصون والرعاية
ويحتاج المسلم كل وقت إلى عبارة معاذ الله ،
فالدنيا بزخرفتها وزينتها تناديه : هيت لك
والمنصب ببريقه وطلائه يصيح : هيت لك
والمال بهالته وصولته يقول : هيت لك
والمرأة بدلالها وحسنها وسحرها تعرض نفسها وتصيح : هيت لك
فمن ليس عنده معاذ الله ماذا يصنع ؟
وإن الفتنة التي تعرض لها يوسف لهي كبرى ، وإن الإغراء
الذي لقيه
لهو عجيب ، فهو عليه السلام شاب غريب في الخلوة وفي أمن
الناس
لأنها زوجة الملك ، ثم هي مترفة متزينة ذات منصب وجمال
وشرف ومال
وهي التي غلقت الأبواب ودعته إلى نفسها فاستعصم ، ورأي
برهان ربه
ونادي : معاذ الله
فكان الانتصار على النفس الأمارة والهوي الغلاب ، فصار
يوسف مثلا
لكل عبد غلب هواه ، خاف ربه ، وحفظ كرامته ، وصان عرضه.
ونحن في هذا العصر بأمس الحاجة إلى مبدأ :
معاذ الله
فالمرأة السافرة ، والشاشة الهابطة ، والمجلة الخليعة ،
والأغنية الماجنة
كلها تنادي : هيت لك
وجليس السوء ، والصاحب الشرير ، وداعية الزور ، وشاعر
الفتنة
كلهم يصيحون هيت لك
فإن وفق الله وحصلت العناية ، وحلت الرعاية صاح القلب
صيحة الوحداني : معاذ الله.
قال أحدُ العارفين بالله :
ليس الغريب غريب الشام واليمن .... إن الغريب غريب اللحد والكفنِ
إنّ الغريب له حقّ لغربته .... على المقيمين في الأوطان والسكنِ
لا تنهرنَّ غريبا حال غربته .... الدهر ينهره بالذّلّ والمحنِ
سفري بعيدٌ وزادي لن يبلغني .... وقوّتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بقايا ذنوب لست أعلمها .... الله يعلمها في السرّ والعلنِ
ما أحلم اللهُ عني حيثُ أمهلني .... وقد تماديتُ في ذنبي ويسترني
تمرُّ ساعات أيامي بلا ندمٍ .... ولا بكاءٍ ولا خوفٍ ولا حَزَنِِ
أنا الذي أُغلقُ الأبواب مجتهداً .... على المعاصي وعينُ الله تنظرني
يا زلةً كُتبت في غفلة ذهبت .... يا حسرةً بقيت في القلب تُحرقني
دعني أنوحُ على نفسي وأندبها .... وأقطع الدهر بالتذكير والحزَنِِ
دع عنك عذلي يا من كان يعذلني .... لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني
دعني أسحّ دموعا لا انقطاع لها... فهل عسى عبرةٌ منها تُخلّصني
كأنني بين جلّ الأهل منطرحٌ .... على الفراش وأيديهم تُقلبني
وقد تجمَّع حولي مَن ينوح ومن .... يبكي عليَّ وينعاني ويندبني
وقد أتوا بطبيب كي يُعالجني .... ولم أرَ الطبّ هذا اليوم ينفعني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها .... من كل عِرقٍ بلا رفقٍ ولا هونٍِ
واستخرج الروح مني في تغرغرها .... وصار ريقي مريرا حين غرغرني
وقام من كان حِبَّ الناس في عجَلٍ .... نحو المغسّل يأتيني يُغسّلني
وقال يا قوم نبغي غاسلا حذِقا .... حرّا أديبا عارفا فطِنٍِ
فجاءني رجلٌ منهم فجرَّدني .... من الثياب و أعراني و أفردني
وأودعوني على الألواح منطرِحا .... وصار فوقي خرير الماء ينظفني
وأسكبَ الماءَ من فوقي وغسَّلني .... غَسْلا ثلاثا ونادى القوم بالكفنٍِ
وألبسوني ثيابا لا كِمام لها .... وصار زادي حنوطي حين حنَّطني
وأخرجوني من الدنيا فوا أسفا .... على رحيلي بلا زادٍ يُبلغني
وحمَّلوني على الأكتاف أربعةٌ .... من الرجال وخلفي منْ يشيعني
وقدَّموني إلى المحراب وانصرفوا .... خلف الإمام فصلى ثم ودّعني
صلّوا عليَّ صلاةً لا ركوع لها .... ولا سجود لعلّ اللهَ يرحمني
وكشَّف الثوب عن وجهي لينظرني .... وأسبل الدمع من عينيه أغرقني
فقام مُحترماً بالعزم مُشتملاً .... وصفف اللبْن من فوقي وفارقني
وقال هُلّوا عليه التّربَ واغتنموا .... حُسن الثواب من الرحمن ذي المننٍ
في ظلمة القبر لا أمٌ هناك ولا .... أبٌ شفيق ولا أخٌ يُؤنسني
وهالني صورةٌ في العين إذ نظرت .... من هول مطلع ما قد كان أدهشني
من منكر ونكير ما أقول لهم .... قد هالني أمرهم جداً فأفزعني
وأقعدوني وجدّوا في سؤالهمُ .... ما لي سواك إلهي منْ يُخلّصني
فامنن عليَّ بعفوٍ منك يا أملي .... فإنني موثقٌ بالذنب مرتَهَنِ
فلا تغرنك الدنيا وزينتها .... وانظر إلى فعلها في الأهل والوطنٍ
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها .... هل راح منها بغير الحنط والكفن
خذ القناعة من دبطل وارضَ بها .... لو لم يكن لك إلا راحة البدنٍ
يا نفسُ كفّي عن العصيان واكتسبي .... فعلا جميلا لعلّ الله يرحمني
يانفسُ ويحكِ توبي واعملي حسناً .... عسى تُجازين بعد الموت بالحسنِ
ثم الصلاةُ على المختار سيّدنا .... ما وضأ البرقُ في شام وفي يمنٍ
والحمد لله مُمسينا ومُصبحنا .... بالخير والعفو والإحسان والمننٍ
اللهم أحسن خاتمتنا
و اجعل مثوانا جنة الفردوس
كن
عظيما
كن عظيما فيما تفكر ، وفيما تعمل ، وفيما تهدف ، تجدك
ارتقيت وارتقى بك
من حولك ، وبلغت منازل العظماء في الدنيا قبل الآخرة .
فكر بالآخرة
إذا شغلتك الدنيا وأهمتك ، فدع نصف تفكيرك في الآخرة ،
فتكون قد حققت
مراد عيشك في الدنيا وتخففت من همومك .
في أمان الله