الصحافة المستقلة والأنترنت المتنفس الوحيد للجزائريين
وجد الشباب الجزائري متنفسا في الصحافة الجزائرية
المستقلة لترد على هاته الاتهامات، ورغم أنها لا تملك نفس أثر وقوة
القنوات الفضائية المصرية، إلا أنها عملت على رد الاعتبار للجزائر والدفاع
عنها بكل الإمكانيات، وقد نجحت لحد كبير مع الجزائريين الذين أدمنوا على
قراءة الجرائد أكثر من أي وقت مضى
وقد كانت شبكة الأنترنت الوسيلة الأكثر استعمالا من طرف الجزائريين للرد
على المصريين، حيث، قبل المباراة، بدأ بث العديد من الأفلام التي تمت
دبلجتها وتتحدث عن المباراة التي أقيمت في ملعب القاهرة. كما تحولت الحرب
إلى حرب قرصنة بين الطرفين لكل المواقع دون استثناء، في محاولة لإثبات
النفس والقوة.
وقد أصبح الأنترنت فضاء حرا يمارس فيه المشجعون كل هواياتهم، ومنبرا
استعمله الجزائريون خاصة لتدارك النقص الكبير في القنوات التلفزيونية الذي
تعاني منه الجزائر في هذا المجال مقارنة بمصر.
وشكّل فيلم قائد ألمانيا النازية أدولف هتلر وفيلم ''براف هارت'' وبطله
ميل غيبسون، رائعتين من روائع ما صنعه رواد الأنترنت من خلال دبلجتهما إلى
اللغة العربية، وجعل هؤلاء الممثلين يشاركون في الحرب بين الجزائر
والقاهرة، من خلال تعليقات على المقابلة وعلى تصرف الجماهير خلال اللقاء
الذي جمع الفريقين في إستاد القاهرة
.
اليوتوب والفايس بوك لبثّ ما حجبه التلفزيون الجزائري
كما استعمل الشباب الجزائري الأنترنت لبث صور الاعتداءات
التي تعرض لها المنتخب الوطني عند وصوله إلى القاهرة، والاعتداءات الكثيرة
التي حدثت على المناصرين الجزائريين بعد انتهاء المباراة، في ظل التعتيم
الإعلامي الذي مارسه التلفزيون الجزائري ورفضه الحديث عن أي تجاوزات.
وكانت مواقع ''يوتوب'' و''فايس بوك'' الطريقة الوحيدة التي استعملها
الجزائريون ومرتادو الأنترنت من جنسيات أخرى لبث أفلام على التجاوزات
الخطيرة التي حدثت في القاهرة. وقد كان الفيديو الذي بثه شخص من الشقيقة
تونس، والذي يظهر الاعتداء على مناصري الجزائر وهروب الشرطة المصرية التي
تركتهم يصارعون الموت، أخطر صورة عن التجاوزات التي حدثت والاعتداءات
السافرة التي تسبب فيها بعض الأنصار المصريين.