عندما تتكسر القيم على صخور التحرر
الحرية بمفهومها الواسع تعني تلك الحالة النفسية
للفرد والتي تجعل الذات تتصرف وفق منظورها الخاص
ودون إجبار أو الخضوع لإكراه أو توجيه الغير...
ومن دون ان شك أن سائر المجتمعات تخضع لمجموعة من القيم الكونية
التي تسعى للحفاظ عليها وعلى تماسكها
باعتبارها المنظم الرئيسي لأبجديات الحياة بها
بل تحاول قدر الامكان تلطيفها ومحاولة ترويضها
لكي تتطابق مع مجريات الحياة
ومناحي التقدم الذي أصبح العالم يعيش على وقعه
ومجتمعنا العربي ليس ببعيد عن دائرة المتغيرات الكونية
غير ان طبيعة تقاليده وخضوعه للمنطق الديني في السلوك والتعامل
يجعل تحوير قيمه رهين بمباديء الدين واحكامه
وهذه ميزة يتفرد بها المجتمع العربي بالغرم من المحاولات اليائسة
لجهات خارجية تسعى بكل قوة لتقتل القيم الاسلامية داخل مجتمعنا
والتمهيد للسيطرة عليه فكريا وعمليا...
وكنتيجة لسوء التدبير الذي عاشته بعض الدول العربية والذي عجل بظهور
ما يعرف بالربيع العربي، كان مبدأ الحرية والتحرر شعارا مرفوعا
وهدفا ينشده كل راغب في حياة أكثر تحررا وانعتاقا إن صح التعبير
تحررا وصل حد الميوعة المجتمعية ومع ذلك رفعت أصوات أخرى
تطالب بتحرر اكبر وميوعة اكثر ولو كان ذلك على حساب قيم المجتمع
فعندما تصادفك أنثى بملابس شفافة في الشارع العام
ولضرورة النصيحة والحفاظ على الحياء تجد نفسك منطلقا كالسهم
حاملا كل قواميس النصيحة والارشاد في مخيلتك
لكنك تواجه بكلمة واحدة إنها " الحرية "
وعندما يصادفك شاب يرتدي أزياء تشبه الأنثى وأقراط ذهبية لامعة
ويمشي في الأرض مرحا، تجد نفسك مرة اخرى متأبطا قاموسك الارشادي
الذي لا ينضب
ولكن الجواب دوما كلمة واحدة " الحرية "
أية حرية هذه التي تتكسر كل قيمنا امامها
وأي تحرر هذا الذي نرفعه شعارا كلما تعلق الأمر بعمل يخدش الحياء
وأي استهتار هذا بديننا وقيمنا وتعاليم إسلامنا
إن كانت حرية الغرب على هذه الشاكلة فلا بارك الله بهذه الحرية
وإن كان الفرق بين الغرب والعرب نقطة فإنها نقطة استفهام كبيرة
يجب الوقوف عندها كثيرا والتمعن في عمقها
والايمان بأن لكل مجتمع قيمه وحدوده فلا تقربوها
إشارة إليكم يا شباب العرب
أنتم جوهر المجتمع ومحوره وسواعده البانية لعماده
أنتم حملة المشعل الذي في سبيله أزهقت أرواح السلف
فلا تجعلوها أرواحا رخيصة تخسروا دنياكم
ولا تكونوا دمية في يد الغرب بكم يُهدم المجتمع
فالمجتمع قوي بقيمه وبأبناءه
ضعيف بانحرافهم وسوء سلوكهم
إليكم هذه الأسئلة النقاشية
1 – هل يشكل التقليد الأعمى للغرب في عاداتهم ضرب للقيم العربية ؟
2 – ما هي الأسباب التي تدفع أبناء امتنا للتشبه بأبناء اوربا ؟
3 – هل المعنى الحقيقي للحرية يعطي الحق للفرد
في عدم الالتزام بواجبه الاجتماعي والانسلاخ من قيمه؟
4 – ألا يمكن إخضاع الحرية لسلطان القيم المجتمعية
أم يمكن تجاوز هذه الأخيرة في سبيل التحرر؟
لكم مني أطيب الاماني
الحرية بمفهومها الواسع تعني تلك الحالة النفسية
للفرد والتي تجعل الذات تتصرف وفق منظورها الخاص
ودون إجبار أو الخضوع لإكراه أو توجيه الغير...
ومن دون ان شك أن سائر المجتمعات تخضع لمجموعة من القيم الكونية
التي تسعى للحفاظ عليها وعلى تماسكها
باعتبارها المنظم الرئيسي لأبجديات الحياة بها
بل تحاول قدر الامكان تلطيفها ومحاولة ترويضها
لكي تتطابق مع مجريات الحياة
ومناحي التقدم الذي أصبح العالم يعيش على وقعه
ومجتمعنا العربي ليس ببعيد عن دائرة المتغيرات الكونية
غير ان طبيعة تقاليده وخضوعه للمنطق الديني في السلوك والتعامل
يجعل تحوير قيمه رهين بمباديء الدين واحكامه
وهذه ميزة يتفرد بها المجتمع العربي بالغرم من المحاولات اليائسة
لجهات خارجية تسعى بكل قوة لتقتل القيم الاسلامية داخل مجتمعنا
والتمهيد للسيطرة عليه فكريا وعمليا...
وكنتيجة لسوء التدبير الذي عاشته بعض الدول العربية والذي عجل بظهور
ما يعرف بالربيع العربي، كان مبدأ الحرية والتحرر شعارا مرفوعا
وهدفا ينشده كل راغب في حياة أكثر تحررا وانعتاقا إن صح التعبير
تحررا وصل حد الميوعة المجتمعية ومع ذلك رفعت أصوات أخرى
تطالب بتحرر اكبر وميوعة اكثر ولو كان ذلك على حساب قيم المجتمع
فعندما تصادفك أنثى بملابس شفافة في الشارع العام
ولضرورة النصيحة والحفاظ على الحياء تجد نفسك منطلقا كالسهم
حاملا كل قواميس النصيحة والارشاد في مخيلتك
لكنك تواجه بكلمة واحدة إنها " الحرية "
وعندما يصادفك شاب يرتدي أزياء تشبه الأنثى وأقراط ذهبية لامعة
ويمشي في الأرض مرحا، تجد نفسك مرة اخرى متأبطا قاموسك الارشادي
الذي لا ينضب
ولكن الجواب دوما كلمة واحدة " الحرية "
أية حرية هذه التي تتكسر كل قيمنا امامها
وأي تحرر هذا الذي نرفعه شعارا كلما تعلق الأمر بعمل يخدش الحياء
وأي استهتار هذا بديننا وقيمنا وتعاليم إسلامنا
إن كانت حرية الغرب على هذه الشاكلة فلا بارك الله بهذه الحرية
وإن كان الفرق بين الغرب والعرب نقطة فإنها نقطة استفهام كبيرة
يجب الوقوف عندها كثيرا والتمعن في عمقها
والايمان بأن لكل مجتمع قيمه وحدوده فلا تقربوها
إشارة إليكم يا شباب العرب
أنتم جوهر المجتمع ومحوره وسواعده البانية لعماده
أنتم حملة المشعل الذي في سبيله أزهقت أرواح السلف
فلا تجعلوها أرواحا رخيصة تخسروا دنياكم
ولا تكونوا دمية في يد الغرب بكم يُهدم المجتمع
فالمجتمع قوي بقيمه وبأبناءه
ضعيف بانحرافهم وسوء سلوكهم
إليكم هذه الأسئلة النقاشية
1 – هل يشكل التقليد الأعمى للغرب في عاداتهم ضرب للقيم العربية ؟
2 – ما هي الأسباب التي تدفع أبناء امتنا للتشبه بأبناء اوربا ؟
3 – هل المعنى الحقيقي للحرية يعطي الحق للفرد
في عدم الالتزام بواجبه الاجتماعي والانسلاخ من قيمه؟
4 – ألا يمكن إخضاع الحرية لسلطان القيم المجتمعية
أم يمكن تجاوز هذه الأخيرة في سبيل التحرر؟
لكم مني أطيب الاماني