حكاية الشخص الذي ينسحب من القلب بكامل حريته وإرادته
مثل حكاية الموظف الذي يستقيل من عمله إلى عمل جديد
ويطمع في لهفة في المزيد ومجرد مايجد الضغط ويندم
يشتاق لعمله القديم وبندم يعود إليه ليصدم ببديل جديد
ويبقى تائها لاهو بالعمل القديم ولا الجديد
ويالته أدرك عدد ارتفاع البطالة وإنما الغرور أعمى من بصيرته
وظن مالم يظنه المتفائل من أفكار وفي كل الأحوال قد يعود إلى عمله
هكذا المرتحل من القلب عنذما يعلن القرار ويجمع أغراد الرحيل لايعود إليه من جديد
وإن عاد المغادر من جديد لاعذر لأفعاله
فكل من ارتحل بارادته لامكان له بمقره القديم
قد يندم الشخص وقد يطرق الأبواب من جديد
والقلب الذي يغلق لايفتح لمن خدله
وحكايته مثل الموظف الذي عاد إلى عمله فوجد البديل
وهذه السطور عبرة لأقول لاأحد يموت عن شخص في هذا الزمان
قد ينهار الشخص من خيانة الصديق(ة) قد يتألم الشخص عن فراق الحبيب
قد يكتوي بحر العذاب قد يعاني بلوعة الفراق
قد يبكي من لذة السادين قد يصدم الشخص في جيرانه
قد يطعن من أقاربيه ;وهذا لايعني موته فمادام هو حي لا بد أنه سيواصل مع الأحياء.
سيطور من حياته لينعم بحياة معطرة بنسيم أريج التفائل
وسيضع حدا لصرخته الحزينة
وسيعتبر البكاء عن مالايستحق خسارة عمر ضائع
من عانى بلوعة الفراق سيرزقه الله بالأفضل الذي سيدخل من باب المسكن.
ومن خانه صديق سيعوضه الله بالأفضل
ومن طعنه القريب سيلتقي بالجديد الذي يكون متابة عائلته أو أكثر.
وإن كان الشخص يبكي عن الميت وينسى ليواصل حياته من جديد
لن يقتل حاله عن أشخاص لايفهمون معنى جوهر التقدير
قد يندم القريب ويعود لأهله ورغم أنهم لايمقتونه لن يعود إلى مكانته الأصلية.
قد يساعد الجار جاره بدافع الانسانية فقط وهذا لايعني أنه سيعامل كما كان.
بل لأن قلبه يرق للجميع
وقد يرجع الصديق إلى صديقه وقد يقف جانبه ليس لأنه عاد إلى مكانه الرفيع
بل لأنه يعطف عن حاله باشفاق
وفي النهاية كلهم منسيون
وقد يعود الحبيب نادما ويستحيل بأن يدخل قلب من أحبه من جديد
لأن مكانه شخصا يستحق معنى الوفاء والاخلاص
وكل من رحل بكامل إرادته وخاصم الشخص بكامل وعيه ينسى إلى الأبد